اليمين المتطرف تهديد جديد يستهدف ألمانيا.. تحقيقات تكشف جماعة "الصليب الشمالى" وضعت قائمة اغتيالات ليساريين ومؤيدين للاجئين من أحزاب مختلفة.. العثور على أسلحة و"أكياس جثث" بمقتنيات أشخاص على صلة بالشرطة والجيش

السبت، 29 يونيو 2019 05:46 م
اليمين المتطرف تهديد جديد يستهدف ألمانيا.. تحقيقات تكشف جماعة "الصليب الشمالى" وضعت قائمة اغتيالات ليساريين ومؤيدين للاجئين من أحزاب مختلفة.. العثور على أسلحة و"أكياس جثث" بمقتنيات أشخاص على صلة بالشرطة والجيش أنجيلا ميركل والشرطة الألمانية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مجموعة من المتطرفين اليمينيين الألمان وضعوا "قائمة موت" من الأهداف اليسارية والمؤيدة للاجئين بالاستعانة بسجلات الشرطة، حيث قاموا بتخزين الأسلحة، وطلبوا أكياس لوضع الجثث فيها وجير لتسهيل عملية القتل والتخلص من الضحايا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الألمانية نقلاً عن مصادر استخباراتية.
 
 
كان المدعى العام الألمانى يحقق بشأن جماعة Nordkreuz  أو "الصليب الشمالى"، منذ أغسطس 2017 للاشتباه فى أن الجماعة كانت تستعد لهجوم إرهابى.
 
 
وبحسب ما ورد كان لأفراد المجموعة البالغ عددهم 30 شخصا ذات الصلة الوثيقة بالشرطة والجيش، وما زال هناك عضوا واحدا على الأقل يعمل فى وحدة الكوماندوز الخاصة التابعة لمكتب التحقيقات الحكومى.
 
 
وفي الماضى، كان ينظر لـNordkreuz على أنها جزء من حركة "prepper" ، الذين يعدون أتباعهم لسيناريوهات يوم القيامة مثل انهيار النظام الاجتماعى السائد.
 
 
ومع ذلك، أشار تقرير صادر عن RedaktionsNetzwerk Deutschland ، وهى وكالة أبحاث مقرها هانوفر لها روابط مع صحف إقليمية أصغر، إلى أن المجموعة كانت تستعد بنشاط لهجوم جماعى على أعداء سياسيين.
 
 

وقال التقرير، إن الأعضاء تواصلوا عبر خدمة تليجرام المشفرة للرسائل، ووصلوا إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشرطة لجمع ما يقرب من 25000 اسم وعنوان للسياسيين المحليين الذين لعبوا دورًا نشطًا فى الجهود المدنية خلال أزمة اللاجئين فى عام 2015.

 

وورد أن أعضاء الحزب من الحزب الاشتراكى الديمقراطى، حزب الخضر، دى لينك، وحزب أنجيلا ميركل، الاتحاد الديمقراطى المسيحى، كانوا مدرجين فى القائمة، والتى ركزت على السياسة المحلية فى ولايتى مكلنبورج فوربومرن وبراندنبورج.

 

وزُعم أن الجماعة طلبت كذلك 200 كيس لوضع الجثث وجير، وهى المادة التى يمكن استخدامها لتسريع تحلل الجثة والتستر على رائحتها.

 

وأضافت "الجارديان" أنه تم التحقيق مع ثلاثة من أعضاء من الجماعة بشكل منفصل من قبل المدعى العام فى شفيرين لحيازتهم بشكل غير قانونى أكثر من 10 آلاف رصاصة بالإضافة إلى أسلحة طويلة وقصيرة المدى.

 

ويقال إن المجموعة تنكر أنها خططت لقتل الأشخاص على القوائم.

 

 
 
وجاء التقرير بعد أسابيع قليلة من مقتل سياسى موالٍ للاجئين على يد متطرف يمينى، ووسط جدل متزايد حول ما إذا كانت وكالة المخابرات الداخلية الألمانية، BfV، قد قللت من شأن التهديد الذى يمثله متشددو اليمين المتطرف.
 
 
وأشار تقرير BfV السنوى الذى صدر يوم الخميس إلى انخفاض طفيف فى عدد الجرائم التى ارتكبتها جماعات اليمين المتطرف المسجلة فى عام 2018، وكذلك ارتفاع عدد جرائم العنف التى ارتكبتها هذه الجماعات.
 
 
وأشار التقرير، إلى أن الأعداد الإجمالية للمتعاطفين مع المواقف المتطرفة لليمين المتطرف واليسار المتطرف، والإسلاموية، ازدادت قليلاً خلال العام الماضى.
 
 
ولم يشر التقرير إلى Nordkreuz، مما أثار انتقادات بأن الوكالة كانت تغض الطرف عن تهديد الإرهاب النازى الجديد.
 
 

فى وقت سابق من هذا الأسبوع، اعترف المتطرف اليمينى ستيفان إرنست بقتل سياسى حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى والتر لوبك، بعد أن تم العثور على رئيس حكومة كاسل الإقليمية ميتًا خارج منزله فى 2 يونيو.

قُبض على رجلين آخرين بشأن القضية يوم الخميس الماضى، أحدهما لبيع السلاح الذى يعتقد أنه تم استخدامه فى القتل، والآخر للاشتباه فى وجود صلة بين بائع السلاح وإرنست.

وبحسب ما ورد اعترف إرنست بأنه غضب من تعليقات لوبك فى اجتماع دار البلدية الذى حضره فى أكتوبر 2015. وفى الاجتماع، الذى عقد لمناقشة ملجأ جديد لطالبى اللجوء، قال لوبك: "على المرء أن يدافع عن القيم هنا. وأولئك الذين لا يفعلون ذلك يمكنهم مغادرة هذا البلد فى أى وقت إذا كانوا لا يحبون ذلك. هذه هى حرية كل ألمانى ".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة