السيسى يستعرض الرؤية المصرية لـ"عدم المساواة" أمام قادة قمة العشرين.. الرئيس يؤكد المسئولية الجماعية فى مكافحة الإرهاب والتصدى للفكر المتطرف.. ويشدد: شراكتنا ليست خياراً بل مقاربة ضرورية لا بديل عنها

السبت، 29 يونيو 2019 04:40 م
السيسى يستعرض الرؤية المصرية لـ"عدم المساواة" أمام قادة قمة العشرين.. الرئيس يؤكد المسئولية الجماعية فى مكافحة الإرهاب والتصدى للفكر المتطرف.. ويشدد: شراكتنا ليست خياراً بل مقاربة ضرورية لا بديل عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية
أوساكا- محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجالي
 
 

◄ الرئيس: مازالت أطر حوكمة النظام الاقتصادى والمالى العالمي تحتاج إلى إصلاح يعكس مشاركة العالم النامى فى عملية اتخاذ القرار بشكل عادل وشفاف

◄ السيسى: إرادتنا السياسية الأفريقية تتجه بخطوات ثابتة وجادة على الصعيد الوطنى والقارى بشكل متكامل لتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها جنباً إلى جنب مع ترحيبنا بالتعاون مع شركاء القارة
 
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن المجتمع الدولى يواجه تحديات متعددة الأبعاد، تتعاظم جسامتها بشكل خاص فى الإطار الإفريقى.
 
وأضاف الرئيس- خلال كلمة اليوم فى الجلسة الثالثة فى قمة العشرين حول عدم المساواة- أن من هذه التحديات تحقيق السلم والأمن، والقضاء على الفقر، ومكافحة الأمراض، ومواجهة تغير المناخ، والتصدى للهجرة غير الشرعية وغيرها، مشيراً إلى أن مشاركته فى هذه القمة تؤكد أهمية الاستماع إلى صوت القارة الإفريقية، وتوفر فرصة لاستعراض رؤيتنا تجاه مجموعة العشرين وتفاعلنا معها.
 
وعرض الرئيس السيسى الرؤية المصرية فيما يخص الشراكة بين الجانبين والتحديات الحالية، وأكد على المسئولية الجماعية فى مكافحة الإرهاب والتصدى للفكر المتطرف، خاصةً فى الدول التى كانت تعانى من نزاعات مطولة، مشيراً إلى العلاقة المتلازمة بين الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة مع الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها.
 
ورحب الرئيس السيسى بالتعاون فى إطار شراكات جادة مع مجموعة العشرين لتحقيق التنمية، وفق الخطط والبرامج الوطنية لدول القارة الإفريقية، وأجندة 2063 التى تحمل رؤية القارة لتحقيق تنميتها المستدامة، وتتكامل مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 التى توافقوا عليها جميعاً.
 
وقال إنه مازالت أطر حوكمة النظام الاقتصادى والمالى العالمي، تحتاج إلى إصلاح يعكس مشاركة العالم النامى فى عملية اتخاذ القرار بشكل عادل وشفاف، وبصفة خاصة فيما يتعلق بالدول الأفريقية، مع تأكيد أهمية الحفاظ على النظام التجارى متعدد الأطراف المحكوم بالقواعد. 
 
ونوه الرئيس إلى ضرورة أن تتأسس العلاقة بينهم على المصلحة المشتركة، فالترابط والتشابك الذى يميز عالم اليوم جعل من التعاون ضرورة ملحة تحقق المنافع لأطرافه، مع الابتعاد عن أية قيود سياسية تفرض أعباء إضافية، أو محاولات فرض نماذج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
 
 وأشار الرئيس إلى أنه رغم التحديات العديدة، فالقارة الإفريقية لديها الكثير مما يمكن أن تقدمه، فهناك إمكانات وسوق واعدة وغيرها من العناصر الجاذبة للعالم الخارجي.
 
وتابع: "إذا كانت التحديات التى أشارت إليها قائمة بالفعل على أرض الواقع، فإن التعايش معها أو التسليم بها، ليس بالأمر الحتمي، فبإمكاننا، كمجتمع دولي، تجاوزها..  ولا شك أن مجموعة العشرين عليها دور كبير فى ريادة الجهد الدولى فى هذا السياق، عبر تذليل العقبات أمام النفاذ للتمويل، وعن طريق تيسير الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيا البازغة وتسخيرها لخدمة أغراض التنمية، وتضييق الفجوة الرقمية، فضلاً عن توفير الخدمات الأساسية ومنها التعليم والنفاذ للدواء والتكنولوجيا العلاجية بتكلفة أقل".
 
وكان الرئيس السيسى، استهل كلمته بالإعراب عن ترحيبه بأن ينضم لهذه القمة بدعوة كريمة من شينزو آبى رئيس وزراء اليابان، ترسيخاً للتقليد القائم بمشاركة رئيس الاتحاد الأفريقى فى قمة مجموعة العشرين.
 
 وأوضح الرئيس السيسى أن مصر تسعى فى إطار رئاستها للاتحاد الأفريقى إلى تعزيز التعاون والاندماج بين دول القارة الأفريقية فى المقام الأول، مع العمل فى نفس الوقت على تطوير العلاقات مع الشركاء الدوليين، وبما يحقق أولويات وتطلعات شعوب دول أفريقيا فى شتى المجالات.
 
وأشاد الرئيس السيسى فى كلمته بجهود الرئاسة اليابانية لمجموعة العشرين والتى اختارت موضوعات جديدة لتحظى بالأولوية، لاسيما فيما يتعلق بالاقتصاد العالمى والاستفادة من فرص التجارة والتكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيا البازغة، فضلاً عن البنية التحتية وتغير المناخ، إضافةً للقضايا الاجتماعية من تمكين للمرأة والصحة العامة والعدالة الاجتماعية.
 
وقال الرئيس إنه فى الوقت الذى أحدثكم فيه عن التزاماتكم تجاه القارة، فبالمثل، أود التطرق لبعض ما تقوم به دول أفريقيا بإرادتها الوطنية، وبما يجعلها أكثر قدرة على استيعاب أطر الشراكة الدولية.
 
وأكد الرئيس السيسى على أن دخول الاتفاقية الأفريقية القارية للتجارة الحرة حيز النفاذ فى 30 مايو 2019 ينمى من فرص التجارة البينية، ويوسع السوق المتاحة أمام الاستثمار فى قارتنا، ويعزز قدراتنا التصنيعية، ويوفر فرص عمل خاصة للشباب، ويزيد من مساهمتنا فى سلاسل القيمة العالمية.
 
ونوه الرئيس إلى أن خطط تحقيق التكامل الإقليمى عبر تطوير البنية التحتية الأفريقية، وتنفيذ المشروعات العابرة للحدود، ومشروعات الطاقة، لاسيما الطاقة المتجددة، إنما تأتى على رأس أولوياتنا، وتتسق مع خيارنا الاستراتيجى فى السير نحو الاندماج القارى.
 
وأضاف الرئيس: على مسار مواز ومكمل، نمضى فى طريق تطبيق آليات سليمة للحوكمة الاقتصادية، من خلال تبنى أساليب إدارة رشيدة تهدف إلى تعظيم الكفاءة والفعالية، وتوفر البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات، وتعد مكافحة الفساد جزءاً لا يتجزأ منها، كما يضطلع القطاع الخاص بالدور الرئيسى فى تحريك عجلة النمو الاقتصادى المنشود، وتشكل جهود تمكين المرأة والشباب عنصراً أساسياً من استراتيجياتنا التنموية.
 
وشدد الرئيس السيسى، على أن إرادتنا السياسية الأفريقية تتجه بخطوات ثابتة وجادة على الصعيد الوطنى والقارى بشكل متكامل لتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها، جنباً إلى جنب مع ترحيبنا بالتعاون مع شركاء القارة، اتساقاً مع خططنا، وبما يحقق مستقبل أفضل لنا جميعاً.. فنظرة بسيطة وواقعية إلى تعداد قارتنا اليوم الذى يبلغ أكثر من 17% من سكان العالم، مع التوقع بأن يصل لأكثر من ربع سكان العالم بحلول عام 2050، تؤكد أن شراكتنا ليست خياراً، بل مقاربة ضرورية لا بديل عنها.
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة