الإحتباس الحرارى يزيد خطر الإصابة بالملاريا فى المناطق الأكثر برودة

السبت، 29 يونيو 2019 11:11 ص
الإحتباس الحرارى يزيد خطر الإصابة بالملاريا فى المناطق الأكثر برودة الملاريا
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت أحدث الأبحاث الحديثة أن الزيادة الطفيفة في درجات الحرارة قد تزيد من خطر الإصابة بالملاريا والتي يمكن أن تزيد وتصل لمئات الآلاف من الحالات، إن لم يكن ملايين، في المناطق شديدة البرودة حاليا.

وقالت الباحثة جيسيكا وايت، أستاذ العلوم البيئية فى جامعة "بنسلفانيا" الأمريكية :"يوضح عملنا أنه حتى الزيادات الطفيفة في درجة الحرارة يمكن أن تزيد بشكل كبير من حالات الإصابة بالملاريا لدى البشر لأن الطفيليات تتطور بشكل أسرع في درجات الحرارة المنخفضة أكثر مما تم تقديره سابقًا، مشيرة إلى أن معدل تطور الطفيليات يرتفع أكثر عندما تتقلب درجات الحرارة بشكل طبيعي، من البرودة في الليل إلى الدفء في النهار".

وأضافت:" إن معدل انتقال الملاريا إلى البشر يتحدد بقوة في الوقت الذي يستغرقه تطور الطفيليات في البعوض .. وكلما تطور الطفيليات بشكل أسرع، زادت فرص بقاء البعوض لفترة طويلة بما يكفي لاستكمال تطور الطفيليات".

واستخدم الباحثون نوعين من أكثر أنواع البعوض التي تستضيف الملاريا في العالم، وهما أنوفيلس ستيفيني وأنوفيليس جامبيا ، لإجراء تجاربهما. وحافظوا على هذا البعوض المصاب بالملاريا في المختبر تحت درجات حرارة متنوعة تتراوح من 16 إلى 20 درجة مئوية.. كما احتفظوا بمجموعة من المكافحة المنفصلة للبعوض عند 27 درجة مئوية، وهي درجة الحرارة التي يكون فيها انتقال الملاريا أعلى عادة.

بالإضافة إلى ذلك ، قام الفريق بتغيير درجات الحرارة اليومية بمقدار 10 درجات مئوية - 5 درجات مئوية أعلى وتحت المتوسط اليومي - لأن مثل هذا التغير في درجة الحرارة شائع في البيئات الطبيعية عندما يكون الجو باردًا في الليل وأكثر دفئًا في النهار.

ويقدر النموذج التقليدي أن الطفيليات في البعوض تستغرق 56 يومًا لتتطور عند درجات حرارة أعلى بقليل من الحد الأدنى- وهي درجة حرارة باردة تبلغ 18 درجة مئوية، ومع ذلك ، فإن الدراسة الحالية تظهر أن ما لا يقل عن 31 يوما مطلوبة لمثل هذا التطور لأنوفيل ستيفيني.

ووجد الباحثون أيضًا أن التباين في درجة الحرارة في هذه النهاية الباردة من المدى يعزز نمو الطفيليات بشكل أسرع،حيث تطورت الطفيليات في أقل من 27 يومًا عند 18 درجة مئوية ، في ظل ظروف درجة حرارة متغيرة واقعية.

وشدد الباحثون على أن نتائج الدراسة لها آثار على ملايين الأشخاص الذين يعيشون في المرتفعات العليا من أفريقيا، مثل المرتفعات الكينية والإثيوبية، وأمريكا الجنوبية.. وأضافوا :" مع ارتفاع درجات الحرارة مع تغير المناخ ، فإن البعوض المعدي في المناطق المحيطة بالجبال، على سبيل المثال ، قد يكون قادرًا على نقل الطفيل أعلى الجبال عما كان عليه في الماضي".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة