أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على أن لجماعة الإخوان تاريخ حافل فى الدخول فى مقايضات سياسية ومحاولة بناء شراكات سياسية مصلحية مع بعض الشخصيات المنتمية إلى التيار المدنى واليسارى، منذ اجتماع فورمونت، حيث جرى ذلك بمحاولة التأكيد على وجود خيارات المشاركة لا المغالبة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الجماعة حاولت بعد 25 يناير 2011 القيام بذلك واستقطاب قوى اليسار والليبراليين وبناء شراكات سياسية وهمية والواقع أن الطرفين كان لهما مصالح مشتركة فى العمل معا والدخول فى ائتلافات جديدة وهو ما برز وبوضوح فى الاستعداد للدخول فى الانتخابات بل وفى بناء الاستحقاقات السياسية.
واستطرد الدكتور طارق فهمى: "نجح الإخوان فى تحييد التيار الليبرالى واليسار بعض الوقت وتم اتهام الجماعة وحزبها الحرية والعدالة حينها بخداع الأحزاب، متابعا: "الإخوان حاولوا الهيمنة على الساحة السياسية وتطويع القوى السياسية بأكملها ولكن الانتهازية السياسية والمزايدات والخداع السياسى من قبل الإخوان وعجز القوى الليبرالية وفشلها أدى إلى الدخول فى مواجهات واتهامات متبادلة، فتجربة التعامل بين الإخوان والقوى السياسية الأخرى تجربة فاشلة وقائمة على المصالح والنفعية والمصالح الضيقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة