أكد وزير الدفاع اللبنانى إلياس بو صعب، أهمية أن تستمر الولايات المتحدة الأمريكية فى تقديم الدعم العسكرى للقوات المسلحة اللبنانية، خصوصا لأفواج الجيش المنتشرة على الحدود اللبنانية، مشددا على الحاجة إلى مواصلة هذا الدعم.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الدفاع اللبنانى لوفد أمريكى ضم عضو لجنة القوات المسلحة فى مجلس الشيوخ إيريك تراجر، والسفيرة الأمريكية لدى لبنان إليزابيث ريتشارد، والملحق العسكرى بالسفارة الأمريكية.
وجرى خلال اللقاء البحث فى الأوضاع العامة فى لبنان والمنطقة ومناقشة سبل التعاون بين الجانبين، كما تناولت المحادثات الاطلاع على احتياجات القوات المسلحة اللبنانية، والتداول فى موضوع "الهبات والتجهيزات" العسكرية التى تقدمها أمريكا للبنان.
وسبق لوزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، أن أكد خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان فى شهر مارس الماضى استمرار بلاده فى تقديم الدعم والمساعدات العسكرية إلى القوات المسلحة اللبنانية بوصفها "شريكا استراتيجيا فى محاربة الإرهاب".
وكثفت الولايات المتحدة على مدى الشهور الأخيرة من وتيرة المساعدات العسكرية التى تقدمها إلى الجيش اللبناني، حيث تسلم الجيش منتصف شهر أبريل الماضى عتادا عسكريا بقيمة 15 مليون دولار على سبيل الهبة من السلطات الأمريكية، إلى جانب تسلمه فى شهر فبراير الماضى شحنة من الصواريخ الذكية المتطورة الدقيقة الموجهة بالليزر، تقدر قيمتها بأكثر من 16 مليون دولار، وتمثل مكونا رئيسيا لطائرات (سوبر توكانو) الحديثة والتى سبق للولايات المتحدة تقديمها إلى القوات الجوية اللبنانية وتستخدم فى الأغراض القتالية والاستطلاع.
وكان الجيش اللبنانى قد تسلم أيضا على مدى الشهور الماضية دفعات متتالية من آليات القتال المدرعة من طراز (برادلي) مع المكونات العائدة لها، وسبق وأعلنت الإدارة الأمريكية التزامها الثابت والحازم بدعم الجيش اللبنانى بصفته المدافع الشرعى الوحيد عن لبنان، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قامت منذ العام 2005، باستثمار أكثر من مليارى دولار "فى شراكتها القوية مع الجيش اللبنانى".
