قافلة الأزهر والأوقاف: التيسير فى الإسلام ليس شعارات بل مبادئ وأعمال

الجمعة، 28 يونيو 2019 07:19 م
قافلة الأزهر والأوقاف: التيسير فى الإسلام ليس شعارات بل مبادئ وأعمال قافلة علماء الازهر والاوقاف المشتركة للاسبوع الثانى
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أبو زيد الأمير  نائب رئيس جامعة الأزهر، ممثل الأزهر الشريف بالقافلة المشتركة الثانية مع وزارة الأوقاف للأسبوع الثانى، أن السماحة في الشريعة الإسلامية ليست كلمة تقال ، أو شعارًا يرفع، إنما هي منهج رباني، ومبدأ من المبادئ التي عامل الحق سبحانه بها عباده، وأمرهم أن يتعاملوا بها فيما بينهم، فقال سبحانه: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}، وقال جل شأنه: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}.
 
وأكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، وممثل الوزارة، أن الحق سبحانه قد دعا عباده إلى العفو والتسامح في مواضع عديدة من كتابه الكريم، حيث يقول سبحانه : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، ويقول سبحانه : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}، ويقول تعالى : {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} .
 
ومن أعضاء قافلة الرحاب أكد الدكتور حسن القصبي، أن المتدبر في سيرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدرك يقينًا أنه (صلى الله عليه وسلم)كان نعم القدوة لأمته وللإنسانية جمعاء في السماحة والتيسير ، وفي ذلك تقول أم المؤمنين عَائِشَةُ(رضي الله عنها): (مَا خُيِّرَ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبَعْدَ النَّاسِ عَنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمُ لِلَّهِ بِها ) .
 
وقال الدكتور السيد حسين عبد الباري وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن المتتبع لكتاب ربنا سبحانه ، وسنة نبينا (صلى الله عليه وسلم) لوجد فيهما ضروبًا من التسامح والتيسير والرفق التي تقضي على كل صور التطرف والغلو والعنف التي يعاني منها العالم الآن ، ففي جانب العقيدة : نجد أن الإسلام لم يجبر أحدًا على اعتناقه ،بل كفل حرية الاعتقاد للجميع ، فقال تعالى:{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}، وقال سبحانه : {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} .
 
وأكد فضيلة الدكتور سعيد عامر أمين عام مجمع البحوث الإسلامية المساعد، أن النبي (صلى الله عليه سلم) دعا إلى التيسير والتخفيف، والبعد عن التشدد ، فقال (صلى الله عليه وسلم) : (إنَّ منكم مُنَفِّرِين، فَمَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ فَإِنَّ فِيهِمُ الْمَرِيضَ وَالضَّعِيفَ وَذَا الْحَاجَةِ).
 
وقال الشيخ شريف السعيد إسماعيل، عضو القافلة بالتجمع الخامس، أن  النبي (صلَّى الله عليه وسلَّمَ) قد جسد السماحة تجسيدًا عمليًّا، فأصبحت صورة مضيئة تشهد بعظمة الإسلام ،فتجده (صلى الله عليه وسلم) يقول عن الصلاة وهي أعظم شعائر الدين: (إِنِّي لأَدْخُلُ فِي الصَّلاَةِ وَأَنَا أُرِيدُ إِطَالَتَهَا فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلاَتِي مِمَّا أَعْلَمُ مِنْ شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ مِنْ بُكَائِه).
 
و أكد الدكتور هشام عبد العزيز، علي أن الشريعة الإسلامية قد حثت على السماحة والتيسير ، ورفع المشقة والحرج بين الناس في البيع والشراء،والاقتضاء،فقال سبحانه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، وقال تعالى :{وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} ، ويقَول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى)
 
وأكد الشيخ مصباح أحمد العريف، أن السماحة في البيع تعني ألا يكون البائع شحيحًا ، مغاليًا في ربحه ، محتكرًا لسلعته، مطففًا وزنه ، والسماحة في الشراء تعني أن يكون المشتري سهلًا مع البائع فلا يبخس الناس أشياءهم ، والسماحة في الاقتضاء  تعني أن يطلب الرجل حقه ، أو ديْنه بلين ورفق وسماحة لقول :( النبي صلى الله عليه وسلم): (رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا سَمْحًا قَاضِيًا , وَسَمْحًا مُقْتَضِيًا).
 
والدكتور محمد محمد كساب، أن السماحة في المعاملات سبب من أسباب النجاة في الآخرة ، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): (دَخَلَ رَجُلٌ الْجَنَّةَ بِسَمَاحَتِهِ قَاضِيًا وَمُتَقَاضِيًا)
 
وأكد الشيخ عادل عبد الصمد يوسف، أن مبدأ السماحة في الإسلام لا يقف عند حد تعامل المسلمين بعضهم مع بعض فحسب ، بل هو منهج حياة شامل يسع الناس جميعًا ، وقد قال ربنا سبحانه آمرًا عباده المؤمنين بحسن المعاملة مع الناس جميعًا : {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}، ويقول سبحانه:{لاَيَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُواإِلَيْهِمْ إِنَّاللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
 
وأكد الشيخ محمد هلال عامر، أن السماحة هي سماحة النفس ، بمعنى سخائها ، وجودها ، وبذل الخير للناس أجمعين ، يقول الشافعى (رحمه الله): تســـتر بالسـخاء فكل عيـب  ***   يغطيه كما قيل الســخاء.
 
 
وأكد الشيخ محمود محمد البكري، أن مظاهر العظمة في الشريعة الإسلامية أكثر من أن تحصى أو تعد ، وأن من أجلِّ وأبهى ما تميزت به الشريعة الإسلامية السماحة والتيسير في أسمى معانيها، فلا ترى فيها حرجًا ولا مشقة،ولا شدّةً ولا عُسْرًا ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ)، ولله در سفيان الثوري حيث قال: إنما العلم عندنا الرخصة من الثقة، أما التشدد فيحسنه كل أحد.
 
4-2
 

8-1-1
 

10-2-1
 

12-4
 
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة