لم يصون شاب حق الجيرة، فاستغل وجود مسنين بمفردهما فى شقة فى الزيتون وقتلهما، بعد استضافة المجنى عليهما للقاتل، لكنه رد الجميل بتمزيق جسدهما لسرقة الشقة، فلاحقته الشرطة وضبطته فور ارتكابه للجريمة، فى إطار جهودها لمكافحة الجريمة بشتى صورها، لاسيما فى مجال كشف غموض حوادث القتل، والعمل على ضبط مرتكبيها، حتى لا ينجو آثم بجرمه.
وتلقى قسم شرطة الزيتون بلاغاً من مشرفة بإحدى المستشفيات تبلغ من العمر 43 سنة، بالعثور على جثتى والديها "وبهما آثار طعنات بآلة حادة"، أثناء حضورها لزيارتهما بمنزلهما، وإكتشافها سرقة "70 ألف جنيه، وهاتفين محمول، وجهازين لوحى "تابلت".
وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، أسفرت جهوده أن وراء إرتكابها "عاطل يبلغ من العمر 26 سنة مقيم المرج"، وهروبه برفقة ابن خالته "سائق يبلغ من العمر 25 سنة، مقيم في المرج"، فتم ضبطه، وبحوزته "53,800 ألف جنيه من متحصلات الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع مديرية أمن الإسماعيلية تم إستهداف وضبط المتهم الرئيسى بمحل إختبائه بإحدى الشقق المستأجرة في فايد بالإسماعيلية، وبحوزته جهاز لوحى "تابلت".
واعترف المتهم بإرتكاب الواقعة، حيث تربطه علاقة جيرة سابقة بالمجنى عليهما، ويتردد عليهما بمنزلهما، ونظراً لعلمه بثراء المجنى عليهما خطط لسرقتهما، ويوم الجريمة توجه لمنزلهما فاستضافاه وقدما له المشروبات، إلا أنه قرر الغدر بهما.
وأضاف المتهم في اعترافاته أنه غافل الضحيتين وتسلل للمطبخ وحصل على سكين، ولدى محاولة دخوله غرفة نومهما شاهده المجنى عليه فعاجله بعدة طعنات، وأثناء إستغاثة المجنى عليها الثانية تعدى عليها بذات السكين محدثاً مابهما من إصابات أودت بحياتهما، وإستولى على المسروقات، وفر هارباً.
وقال القاتل إنه عقب هروبه من مسرح الجريمة التقى مع ابن خالته وقاما بالتنقل بين مدن الإسكندرية والإسماعيلية ودمياط خشية ضبطهما، وتخلص من السلاح المستخدم بإلقائه بالطريق العام، وأنفق باقى المبلغ على متطلباته الشخصية، وتصرفه فى الهواتف المحمولة وجهاز "التابلت" لدى ابنى خالته "نقاش – موظف، مقيمان بالقليوبية"، وتم ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بعلمهما كون المضبوطات من متحصلات سرقة، وتصرفهما فيها بالبيع لدى عملائهما، فتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة