"الأوقاف" تؤسس مركزا لمواجهة الجماعات المتطرفة.. مهمته استعادة العقول المختطفة لصالح الإسلام الوسطى والدولة الوطنية.. الوزارة: انتهينا من البنية العلمية وتعزيز الخطاب الوسطى لمحاصرة الانحرافات الفكرية

الجمعة، 28 يونيو 2019 09:00 م
"الأوقاف" تؤسس مركزا لمواجهة الجماعات المتطرفة.. مهمته استعادة العقول المختطفة لصالح الإسلام الوسطى والدولة الوطنية.. الوزارة: انتهينا من البنية العلمية وتعزيز الخطاب الوسطى لمحاصرة الانحرافات الفكرية وزارة الأوقاف
كتب – إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مرحلة جديدة فى مواجهة التطرف والتشدد والإلحاد ووسائله عبر الإنترنت والسوشيال ميديا، حيث أعلنت وزارة الأوقاف، إنشاء مركز الأوقاف للدراسات والبحوث الدينية، بمقر أكاديمية الأوقاف العالمية لتدريب الدعاة والواعظات بأكتوبر.

وأكدت الوزارة  أنها تستهدف من إطلاق المركز صياغة رؤية ونظرية عصرية منضبطة فى جميع مجالات الفكر الدينى وتحافظ على ثوابت الشرع الحنيف وتراعى ظروف العصر وطبيعته ومتغيراته ومستجداته، والتى أنتجت بواكيرها عددا كبيرا من البحوث والدراسات.

وقالت الأوقاف، إنها  تستعين بخيرة شبابها من الدعاة ونخبة من شباب الباحثين المتميزين الراغبين فى التفرغ للبحث العلمى، بحيث يتم إعدادهم وتدريبهم وتأهيلهم وتزويدهم بكل ما يلزم من أدوات ووسائل البحث العلمى، معلنة فتح الباب للراغبين فى التقدم للعمل بالمركز من الأئمة العاملين فى الأوقاف الحاصلين على درجة الدكتوراه فى جميع التخصصات الشرعية والعربية، أو الحاصلين على درجة الماجستير أو الدكتوراه فى إحدى اللغات الأجنبية

وقالت الوزارة، إنها تستهدف من المركز عدة أمور غاية فى الأهمية، منها تصحيح المفاهيم الخاطئة وتفنيد الفكر المتطرف ومواجهة وتصويب عمليات الانتقاء والاجتزاء التي قامت بها بعض الجماعات فى سبيل تحقيق أيدلوجياتها المنحرفة وترسيخ مفاهيم المنهج العقلي والنقدى في البحث والتفكير، والتخلص من العقلية الاستسلامية فى البحث والتلقى وإعداد جيل من الباحثين المتميزين في مجال الفكر الدينى، والوصول إلى صياغة نظرية عصرية متكاملة فى الفكر الدينى الوسطى الرشيد المستنير، تحافظ كما ذكرنا على الثوابت وتراعى المتغيرات والمستجدات وطبيعة العصر وظروفه وتحدياته.

واشترطت الأوقاف، أن يكون المتقدم قد اجتاز امتحانات الأئمة المتميزين أو الإيفاد أو القراءة الحرة بتفوق، وأن يكون من المقيمين بالقاهرة الكبرى، أو من خارجها بشرط التفرغ خمسة أيام كاملة أسبوعيا للعمل البحثى، علما بأنه سيتم ترتيب إقامة شخصية للباحثين من خارج القاهرة الكبرى حتى يتفرغوا تفرغا كاملا للبحث، كما سيتم الاستفادة بخبرات كبار الأساتذة المتخصصين سواء فى مجال البحث أم فى مجال المراجعة أم فى مجال الإشراف على البحوث أم فى مجال إعداد الباحثين وتأهيلهم.

ومن جانبه قال الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الدينى والمتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن الوزارة تحولت من مرحلة السيطرة على المنابر وتأهيل الدعاة وبث خطاب وسطى ووطنى موحد يبنى ولا يهدم يجمع ولا يفرق ومنه إلى الانتشار خارج المساجد لمواجهة الجماعات التى تستخدم وسائل التكنولوجيا والسوشيال ميديا والإعلام الصغير لاستقطاب الشباب لتفكيك هذا الفكر المتطرف وإنقاذ المغرر بهم وفضح مخططات حروب الجيل الرابع والخامس التى تستخدم الدين لدغدغة المشاعر لهدم دول راسخة مستخدمة شباب مغرر بهم، مضيفا: "نقف على أرض صلبة، ونتقدم إلى الأمام ولن نتراجع والزمن يزيدنا قوة وإصرارا ونجاحا ويقينا بقضيتنا".

وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع" أن الدعوة ليست عملا وعظيا وإلقاء خطب فقط، بل يجب الخروج من المبانى المغلقة وباحات المساجد والوصول إلى الشاب فى غرف نومه من خلال وسائل التواصل التى يستخدمها فى معركة بين الأوقاف والمتطرفين وخاصة الذى يداعبون أفكار البعض عن بعد، مضيفا لن نفض الاشتباك مع هؤلاء إلا بعد أن نؤمم عقول الشباب لصالح الوسطية وبناء مستقبلهم ووطنهم، مشيرا إلى أن بناء الدول والحفاظ عليها يستوجب بناء الشخصية الوطنية وتصحيح أفكار الشباب فوطن بلا شباب يؤمنون به هو وطن رخو، والمعركة قائمة مع التطرف الذى سينتهى بلا عودة مع الصحوة الوطنية الكبيرة وإدراك المخططات الخبيثة والتى تحتاج إلى جهد كبير.

وأوضح طايع، أن الأوقاف تخوض منذ سنوات معركة لتصحيح الوعى والبناء الذاتى لأروقتها ومساجدها ودعاتها، ثم تحولت إلى مرحلة تعزيز الشراكات الوسطية مع وزارات مناظرة حول العالم فى اتفاق على الرؤية الوسطية ومحاصرة التطرف، ثم التبلور حول قضية بناء الشخصية الوطنية وفضح مخططات ضرب أفكار الشباب، ثم دور الدعاة الأفارقة فى محاربة التطرف، والآن نشهد تحولا كبيرا بعد نسخ خيوط التنسيق وتقويم البنى العلمية والرئيسية للدعوة وتعزيز الشركات لمحاربة التطرف عن بعد بأسلوب علمى لاسقاط مخططات أهل الشر، حيث أطلقت الأوقاف اكاديمية الدعاة العالمية لتدريب الأئمة والواعظات باللغات الأجنبية.

وفى السياق ذاته، قال الدكتور أشرف فهمى، مدير عام تدريب الأوقاف، إن أكاديمية تدريب الأئمة والواعظات العالمية باللغات تعمل ليل نهار باستراتيجية علمية ومهنية رصينة لخلق واقع دعوى عالمى بدت بشائره فى عدة جوانب هى: ارتقاء مستوى العمل الدعوى، ووقف الخطاب السيئ، وإيفاد دعاة نجحوا فى ترك بصمة دعوية بـ60 دولة بأرجاء أفريقيا والعالم الجديد، و تعزيز اللغات الأجنبية، وتخريج واعظات متخصصات فى قضايا المرأة والمجتمع، ومدارس قرآنية وخريجين يدركون أن قضايا الدين هى قضايا الوطن وكلاهما وجهان لعملة واحدة والحفاظ عليهما فرض.

وأضاف فهمى، لـ"اليوم السابع"، أن المرحلة المقبلة هى مرحلة جنى الثمار، حيث خرجت أكاديمية الأوقاف كوادر دعوية تفتخر بهم الوزارة وتفتخر بهم مصر لدى بعثات مشهود لها بأرجاء العالم، حيث طالبت عدة دول باستمرار مبعوثى الأوقاف، كما طالبت جهات دينية ودول بتدريب خطبائها ومفتوها بأكاديمية الأوقاف المصرية بعد النجاح الباهر لها، مضيفا أن العمل باستراتيجية ورؤية واضحة ينتج عنها هذا النجاح، مؤكدا دعم الدولة الكامل للأوقاف ودوره فى نجاح العمل، لافتا إلى أن خريجوا الأكاديمية هم من سيقودون التشابك مع الجماعات المتطرفة لاستعادة العقول المختطفة، لتصحيح الدين وتأمين العقول بالوسطية وتأميمها لصالح الإسلام الوسطى والدولة الوطنية.  










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة