هل تنجح وساطة فرنسا فيما فشل فيه آخرون؟.. ماكرون يحاول إقناع ترامب فى G20 بتخفيف عقوبات إيران لدفع المحادثات.. وجبل طهران تمخض عن فأر بشهادة دبلوماسيين.. روحانى تراجع عن رفع مخزون اليورانيوم رغم انتهاء مهلته

الخميس، 27 يونيو 2019 07:00 م
هل تنجح وساطة فرنسا فيما فشل فيه آخرون؟.. ماكرون يحاول إقناع ترامب فى G20 بتخفيف عقوبات إيران لدفع المحادثات.. وجبل طهران تمخض عن فأر بشهادة دبلوماسيين.. روحانى تراجع عن رفع مخزون اليورانيوم رغم انتهاء مهلته ماكرون وترامب
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتجهت اليوم الأنظار إلى العاصمة الإيرانية طهران صباح اليوم الخميس، فى انتظار اعلان تنفيذ تهديداتها بتقليص التزاماتها من بنود الاتفاق النووى بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ60 يوما الممنوحة للأوروبيين، ردا على الانسحاب الأمريكى من الاتفاق وفرض العقوبات وفشل البلدان المتبقية داخل الاتفاق فى حماية طهران من أثر العقوبات ومساعدتها فى الالتفاف عليها، غير أن طهران التزمت الصمت ولم تتحدث كما كان مقرر عن خطواتها كما هدد فى هذا الاطار.

 

وبحسب شهادة دبلوماسيين لم تنفذ طهران خطوات رفع مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب اليوم، 27 مايو كما كان مقرر، وقالوا إن أحدث البيانات الصادرة عن المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة تفيد بأن كمية اليورانيوم المخصب الذى تملكه إيران ما زالت أقل من الحد الأقصى المسموح لها بامتلاكه بموجب اتفاقها مع القوى الكبرى، لكنها بصدد الوصول إليه مطلع الأسبوع المقبل.

 

روحانى
روحانى

 

 

وقال ثلاثة دبلوماسيين يتابعون عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنها تحققت الأربعاء من أن إيران تملك 200 كيلوجرام تقريبا من اليورانيوم المنخفض التخصيب، أى أقل من الحد الأقصى الذى يسمح به الاتفاق وهو 202.8 كيلوجرام.

 

وقال دبلوماسيان منهم إن طهران تنتج اليورانيوم بمعدل كيلوجرام واحد تقريبا في اليوم، مشيرين إلى أنها لن تحقق ما أعلنته من أنها ستبلغ الحد الأقصى اليوم الخميس. لكنها قد تتجاوز ذلك الحد بعد قليل من اجتماع ينعقد غدا الجمعة فى فيينا مع موقعين آخرين على الاتفاق بهدف إنقاذه.

 

وقال أحد الدبلوماسيين مشترطا عدم نشر اسمه "لم يبلغوا الحد الأقصى... إذا وصلوا إليه فسيحدث ذلك على الأرجح في مطلع الأسبوع المقبل.

 

لكن يبدو أن هناك ما يحدث فى الكواليس خلف الستار، ففرنسا التى تعد أحد اعضاء الاتفاق النووى، يبدو أنها دخلت على خط الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، وسيخوض الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون حربا لإقناع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتخفيف العقوبات خلال لقاء سيجمعهما على هامش قمة مجموعة العشرين التى ستبدأ أعمالها فى اليابان فى مطلع الأسبوع.

 

 

وقال ماكرون اليوم الخميس إنه سيحاول إقناع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران لإتاحة المجال أمام إجراء مفاوضات تساعد على نزع فتيل الأزمة فى المنطقة.

 

وقال ماكرون للصحفيين فى اليابان على متن قطار متجه من طوكيو إلى كيوتو "أريد إقناع ترامب بأن من مصلحته استئناف عملية التفاوض والتراجع عن عقوبات معينة لإتاحة فرصة للمفاوضات".

 

وقال ماكرون إن الفكرة تدور حول بدء نقاش وتحديد نطاق المحادثات من أنشطة إيران النووية إلى دورها الأوسع فى المنطقة، وقال: "سنعطى أنفسنا بضعة أشهر".

 

كما تعهد ماكرون، ببذل أقصى ما بوسعه خلال الأيام المقبلة لتفادي حدوث تصعيد عسكري بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقال ماكرون، إنه سيبذل أقصى الجهود من أجل "تفادي تصعيد عسكري" بين إيران والولايات المتحدة، و" حتى لا يرتكب أي طرف ما لا يمكن تصحيحه".

 

وأبلغ الرئيس الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن انسحاب طهران من الاتفاق النووي، أو عدم الالتزام به سيكون خطأ، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

 

وأكد ماكرون مرة أخرى على أن بلاده تشاطر الولايات المتحدة "الهدف الإستراتيجي ذاته" وهو "ألا تتمكن إيران من حيازة السلاح النووي".

 

ورأى أنه ينبغي "إبقاء الضغط" على إيران، ولا سيما من قبل الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015 في فيينا، مشيرا إلى أنه أجرى مكالمة هاتفية الثلاثاء مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ليؤكد له أن "أي خروج من الاتفاق النووي سيكون خطأ، وأية إشارة بهذا الاتجاه ستكون خطأ".

 

على جانب آخر يسعى الأوروبيين لخفض التوتر بين طهران وواشنطن، وحثت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى الولايات المتحدة وإيران على تخفيف حدة التوترات بينهما بشكل عاجل، داعية المجتمع الدولى إلى الوقوف ضد نشاط إيران المزعزع للاستقرار بشدة.

 

 

وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن ماى - التى ستغادر منصبها خلال ثلاثة أسابيع - وجهت نداءً من أجل إيجاد حل دبلوماسى لحالة الجمود التى تشهدها العلاقات بين واشنطن وطهران، ودعت ماى إلى تعاون دولى وإيجاد حل وسط للتعامل مع التحديات العالمية، موضحة أنه يجب إيلاء الأولوية لتخفيف حدة التوترات بين أمريكا وإيران بشكل عاجل وإيجاد حل دبلوماسي.

 

أما طهران فقط وجهت إيران تحذيرا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية، بأنها سترد بقوة وعزم على أي ضربة أو عدوان أمريكي عليها، وذلك فى خضم المتصاعد عقب اسقاط طهران طائرة مسيرة لواشنطن فوق مياه الخليج العربى.

 

ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، قوله إن "إسقاط طائرتهم المسيرة كان تجربة جيدة لهم لتجنب أي اعتداء على حدودنا".وأضاف لاريجاني، قائلا: "رد فعل إيران سيكون أقوى إذا كرروا خطأهم بانتهاك حدودنا".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة