هل يخسر أردوغان انتخابات الرئاسة المقبلة بعد خسارته فى انتخابات اسطنبول؟.. خبراء: الهزيمة تمثل أثرا كبيرا على القاعدة المحافظة فى تركيا.. ومحللون: تؤدى لإضعاف شعبيته وقد تسلب منه منصب الرئيس

الأربعاء، 26 يونيو 2019 07:00 م
هل يخسر أردوغان انتخابات الرئاسة المقبلة بعد خسارته فى انتخابات اسطنبول؟.. خبراء: الهزيمة تمثل أثرا كبيرا على القاعدة المحافظة فى تركيا.. ومحللون: تؤدى لإضعاف شعبيته وقد تسلب منه منصب الرئيس اردوغان
كتب أمين صالح – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مثلت الخسارة الكبرى التى تعرض لها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية فى انتخابات مدينة إسطنبول التركية، على يد مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، حالة إذلال كبيرة للرئيس التركى الذى كان يمنى النفس بأن يفوز بتلك المدينة لتنعكس على حظوظه فى الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة.

 

فى هذا السياق سلطت صحيفة العرب اللندنية الضوء على الهزيمة التى منى بها حزب أردوغان فى انتخابات الإعادة على مقعد اسطنبول مؤكدة أن حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقى خسارة مهينة في إسطنبول بفوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو.

ضعف اردوغان بعد إنتخابات اسطنبول

وأضافت العرب اللندنية فى تقرير لها ، أن إذلال الهزيمة يكمن فى كون أردوغان وحزب العدالة والتنمية عملا المستحيل من أجل إعادة الانتخابات بعد فوز مستحق سابق لإمام أوغلو، لافتة إلى أنه مهما كانت النتائج فإن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خرج منها أضعف من ذى قبل، بعد أن اهتزت صورة رجل تركيا القوى.

و وفقا للتقرير، اعتبر مراقبون أنّ هذه الانتخابات الجديدة ستؤدى إلى إضعاف أردوغان، أيا تكن النتيجة قبل إعلان فوز أكرم إمام أوغلو كما أن خسارة ستترك إسطنبول أثرا كبيرا على القاعدة المحافظة في تركيا.

 

وتابع التقرير:"من المحتمل أن تشهد الأيام المُقبلة المزيد من التطورات مثل تقدم الرئيس الأسبق لتركيا عبدالله غول وأحمد داود أوغلو بقوة إلى مجال العمل السياسي، مع احتمال حدوث انشقاقات كبيرة داخل المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية".

فى سياق متصل قال الكاتب التركي أرغون باباهان إن إسطنبول تمثل صورة مصغرة لتركيا بكاملها، وهي المدينة التي ولد فيها حزب العدالة والتنمية حتى ارتقى إلى ما وصل إليه في الوقت الحالي.

أضاف باباهان، أن  اسطنبول تمثل الوقود المشغّل لماكينة حزب العدالة والتنمية لأنها تمنح عقودا بالمليارات من الدولارات عبر المناقصات العامة والخدمات.

ضربة لمشروع الإسلام السياسي في العالم

من جانبه قال الدكتور عماد طه، الباحث السياسى، إن نتائج إعادة التصويت على منصب عمدة بلدية إسطنبول جاءت لتؤكد مجموعة من الحقائق التي تغافل عنها أردوغان خلال الفترة الأخيرة؛ حيث تمثل أحدث ضربة لمشروع الإسلام السياسي في العالم.

 وأضاف الباحث السياسى، أنه للمرة الأولى تكسر شوكة حزب العدالة والتنمية وينكسر في فعالية انتخابية منذ وصل أردوغان بهذا الشكل، وهو ما يعود إلى العديد من الأسباب التي ارتبطت في مجملها بسوء أداء أردوغان وحزبه بل والارتباك بين قيادات الحزب، وهو ما عكسته الكثير من تصريحات بن علي يلدريم حول منطقة كردستان عندما راح يغازل الصوت الكردي، وذلك على خلاف موقف أردوغان المعادي للقضية الكردية، وهو ما أفقده أيضا تأييد الكثير من أنصار التيار القومي المعادي للقضية الكردية.

وتابع طه على: بعض المناطق التي كانت محسوبة على العدالة والتنمية لصالح أوغلو، ما يعني تراجع شرعية أردوغان مع تزايد السخط الشعبي على أردوغان وحزبه ولاسيما مع تنامي ميول أردوغان الاستبدادية بعد محاولة الانقلاب المزعومة في 15 يونيو 2016، والتي اطلق أردوغان لنفسه العنان للتنكيل بكل من يعارضة، وهو ما ترتب عليه صدامٌ واسع بين أردوغان وكافة فئات المجتمع، وكان أبرز المشاهد المؤكد لذلك هو تنكيل أردوغان بعدد من الدبلوماسيين في الخارجية التركية، وكذا اعتقال عدد كبير من منظمة اتحاد الاطباء التركي، والقضاة، فضلا عن تشريد عدد ضخم من العاملين في جهاز الخدمة المدنية التركي.

وفى إطار متصل، قال عبد الشكور عامر، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن أردوغان بإصراره على التشكيك فى نتائج انتخابات مدينة اسطنبول مارس الماضى ومطالبته بإعادتها تسبب فى هزيمة كبرى لحزبه الحاكم فى تركيا "العدالة والتنمية " وتلقى الهزيمة الثانية فى مواجهة المعارضة التركية على يد امام أوغلو، حيث أثبتت نتائج الانتخابات الأخيرة أنه يمكن هزيمة اردوغان وحزبه بسهولة إذا ما إتحدت المعارضة التركية ضد العدالة والتنمية فى يوم ما

إسقاط عنترية اردوغان وكبح جماحه السياسى

واضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن أردوغان حول المعركة الإنتخابية فى مدينة اسطنبول الى إستفتاء على حكمه وسياساته الداخلية والخارجية ووجودة وإستمراره كرئيس لتركيا ، فخرج الناخب التركى هذه المرة ضد اردوغان لإسقاط عنتريته وكبح جماحه السياسي ، لذلك فأردوغان هو الخاسرالأكبر فى هذه الإنتخابات التى اثبتت أن نجم أردوغان وحزبه الحاكم فى طريقه الى الأوفول وأن عملية الرفض والإنقلاب على نتائج انتخابات مارس آذار الماضى من جهته جاءت مخيبة لآمال اردوغان وأصابت انصاره ومؤيديه بالهلع واليأس والإحباط للمرة الثانية

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة