قال الكاتب السعودى الدكتور أحمد جميعة أن العقوبات الاقتصادية التى وقعتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران لا يمكن أن تحقق أهدافها من دون أن تتوقف ماوصفه بـ " ماكينة الإرهاب المأجورة " من قبل إيران فى أكثر من بلد عربى.
وقال الجميعة فى مقال نشره بجريدة الرياض السعودية : "مهم جداً أن يعى العالم اليوم أن الصراع فى منطقة الشرق الأوسط لم يعد بين إيران ووكلائها وبين المملكة وحلفائها، وإنما أصبح فى الواقع صراعاً دولياً بعد أن أسقطت إيران طائرة أميركية، واعتدت على ناقلة النفط اليابانبة، ومارست التهديد الإرهابى فى أكثر من مكان، وهددت معه سلامة الملاحة البحرية، وضمان وصول إمدادات النفط. "
وأشار الى ان هذا يستدعي التفكير في إزالة النظام الإيرانى من الوجود، وليس فقط توجيه ضربة عسكرية محدودة على منصات صواريخه أو شبكة راداراته، لأن ما يمارسه نظام الملالى أخطر من ذلك بكثير.
وأضاف :"الرئيس الأميركي لا يريد أن يخوض حرباً مع إيران، ولا يريد أن ينجر خلفها تجاه مستنقع الكارثة -التي سماها-، ويرى خيار العقوبات أنجع في الوصول إلى الهدف بأقل الخسائر، فهو مؤمن أن الدولة الوحيدة التي تريد الحرب هى إيران، ولكن مع كل ذلك لن تكون العقوبات كافية ومفعولها سريع من دون أن تخسر إيران وكلاءها على الأرض".
وتابع : " فلا يمكن أن تنهزم إيران اقتصادياً إلا إذا شعرت أن مددها الإرهابي خارج نظام التشغيل التلقائي أو المدعوم؛ فلو تأملنا فقط في تصريح إيران الأخير حول «إيقاف تصدير النفط الإيراني يعني إيقاف تصدير النفط من جميع دول المنطقة»، لوجدنا أن إيران لا تزال تناور في مسرح العمليات وحدها، وتوجه وكلاءها للهجوم على ناقلات النفط وهذا ما حصل، رغم أن العقوبات القاسية عليها مستمرة، ويعني ذلك باختصار أن العقوبات الاقتصادية لا يمكن أن تحقق أهدافها من دون أن تتوقف ماكينة الإرهاب المأجورة من قبلها فى أكثر من بلد عربى."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة