فراشة الصعيد تحصد الميدالية الذهبية فى الجمباز.. "لَما سامح" أصغر بطلة على مستوى الجمهورية فى الصعيد تحقق المركز الأول.. والد اللاعبة: تحديت عادات وتقاليد الصعيد.. و"لما": أحلم بأن أصبح لاعبة فى الاوليمبياد

كفراشة صعيدية تحلق فى سماء البطولات، متحديه عادات وتقاليد الصعيد، نجحت اللاعبة لما سامح محمد، والتى تبلغ من العمر 10 سنوات فى تحقيق المركز الأول والميدالية الذهبية فى بطولة الجمهورية للجمباز ايروبيك، والتى أقيمت خلال شهر يونيو الجارى بنادى سموحة بمحافظة الإسكندرية، كأصغر بطلة على مستوى الجمهورية، بعد شهور قليلة من تحقيقها المركز الثانى.

"اليوم السابع" التقى أسرة اللاعبة لما سامح محمد فتحي، بعد حصولها على المركز الأول فى بطولة الجمهورية للجمباز ايروبيك تحت 11 سنة، إذ يقول والدها، لـ"اليوم السابع": أنه سعيد بفوز "لما" للمرة الثانية بالميدالية الذهبية فى لعبة الجمباز، خاصة وأنها الفتاة الأولى من الصعيد التى تحقق هذا الإنجاز؛ مشيرا إلى أن العادات والتقاليد المنتشرة فى محافظات الصعيد كانت عامل اساسى فى رفضه فى بداية الأمر من ممارسة ابنته لعبة الجمباز لكنه لم يستطع الوقوف أمام رغبتها وتنمية موهبتها فى ممارسة رياضة تكون لها اثر إيجابى عليها".

وأضاف والد اللاعبة "لما"  قائلا: فرحت جدًا عندما حصلت ابنتى على المركز الأول فى البطولة الجمباز خلال الايام الماضية والتى أقيمت بنادى سموحة بمحافظة الإسكندرية، لا سيما وأنها تحقق مركز متقدم بعد شهور قليلة من البطولة الأولى والتى أقيمت بنادى المقاولون العرب وحصلت على المركز الثاني؛ مؤكدا أنه فى بداية الأمر كان اشتراك لما فى لعبة الجمباز كتفريغ لطاقتها خلال أوقات الاجازة فى الصيف، ولكن بعد فوزها بالبطولة سوف أقف بجانبها حتى تكون لاعبة أولمبياد".

وقالت هبة عبد الوهاب والدة "لما"، :" الحمد لله تعبى مرحش هدر وكلل تعبى أنا ووالدها فى تحقيقها المركز الأول، مشيرة إلى أن لما طفلة شقية داخل المنزل وتحدثت أكثر من مرة مع زوجى "سامح" باستغلال الشقاوة فى ممارسة لعبة أو رياضة تكون مفيدة لها، فى بداية الأمر كان رافض موضوع لعبة الجمباز ولكن عندما جاء معنا التدريب وشاهد لما وهى تمارس اللعبة بإتقان وتحدث معه الدكتور محمد سعد مدرب الجمباز عن اشتراك لما فى بطولة الجمهورية وبدأ يأخذ الموضوع بشكل أكثر جديه وحرص على ممارسة لما للتمارين الرياضية ".

وأضافت والدة "لما" إنها فخوره بأبنتها ومستواها فى لعبة الجمباز مؤكده أن الأسرة عندما تساعد الأطفال فى افراغ الطاقة والشقاوة داخل المنزل فى ممارسة لعبة رياضية يكون لها الأثر الإيجابى على تنمية العقل والجسد للطفل، احسن من أن يترك الأطفال فى استخدام ألعاب وقضاء الكثير من الوقت والجلوس امام الأجهزة الإلكترونية؛ موجها رسالة لكل أب وأم قائله:"كل طفل بداخله طاقة على حسب توظيفها واستخدامها يكون لها الاثر الايجابى عليه وعلى لياقة الجسم ومرونته".

وأشارت لارا سامح، الأخت الكبرى لـ"لما":" إلى قيامها بالذهاب إلى كلية التربية الرياضية بجامعة أسيوط، يومين فى الأسبوع، برفقة اختها لمساعدتها فى الانتظام وممارسة لعبة الجمباز، أوقات كتير كانت لما تشعر بالتعب ولكن كنت بحرص على اخراجها من تلك الحالة والمواظبة على ممارسة اللعبة، مؤكدة أن "لما" تحرص على ممارسة التمارين داخل المنزل بعد عودتها من التدريب وكلنا داخل المنزل نقوم بتشجيعها لكى تصبح بطلة ".

وقالت اللاعبة "لما سامح محمد فتحي"، بطلة الجمهورية فى لعبة الجمباز ايروبيك تحت سن 11 سنة، للموسم الرياضى 2018/ 2019، لـ"اليوم السابع":" أنا فرحانة جدا بالفوز ده واهديه لبابا وماما وأختي، لأنهم تعبوا معاى وكانوا بيشجعونى على ممارسة اللعبة وإعطائى طاقة إيجابية بأننى استطيع ان اصبحه بطلة واحقق المركز الأول والميدالية الذهبية".

وأضافت اللاعبة "لما" أن أول مرة عرفت لعبة الجمباز كانت من خلال مشاهدتى لفيديوهات عبر موقع اليوتيوب، وكانت لدى رغبة فى ممارسة لعبة الجمباز، فتوجهت إلى ماما وبابا وطلبت منهم الاشتراك فى اللعبة و أبدوا موافقتهم واشتركوا لى مع الدكتور محمد سعد بكلية التربية الرياضية بجامعة أسيوط، والكابتن احمد حمزة، و اقتنعوا بموهبتى وبدأت التدريب معهم حتى الاشتراك فى بطولة الجمهورية للجمباز وحصول على المستويين الثانى والأول، مشيرة إلى حلمها فى المشاركة فى الاوليمبياد".

 من جانبه، قال الدكتور محمد سعد مدرس مساعد بكلية التربية الرياضية جامعة أسيوط، لـ"اليوم السابع": فى بداية الأمر لما سامح، احد اللاعبات التى تم تدريبهم داخل كلية التربية الرياضية، واشكر والداها ووالدتها اللذين كان لهم الفضل فى ممارسة لعبة الجمباز وتفريغ طاقتها كطفلة حتى نجحت فى الاشتراك فى بطولة الجمهورية للجمباز الايروبيك، وكانت أول لاعبة تمثل محافظات الصعيد وتحقق المركز الثاني، ثم مؤخرا تحقيق المركز الأول والميدالية الذهبية".