أكرم القصاص - علا الشافعي

رصاصة فى الرأس على حدود المكسيك.. مقتل فتاة سعت للحلم الأمريكى أثار الرعب.. الشرطة المكسيكية تطلق الرصاص على المهاجرين.. وصحف: الأمن أفرط فى استخدام القوة.. ووالد الضحية: ابنتى كانت تبحث عن مستقبل أفضل

الأربعاء، 26 يونيو 2019 07:48 م
رصاصة فى الرأس على حدود المكسيك.. مقتل فتاة سعت للحلم الأمريكى أثار الرعب.. الشرطة المكسيكية تطلق الرصاص على المهاجرين.. وصحف: الأمن أفرط فى استخدام القوة.. ووالد الضحية: ابنتى كانت تبحث عن مستقبل أفضل والد ماريا سينايدا إسكوبار
كتب بلال رمضان وتصوير وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار مقتل ماريا سينايدا إسكوبار، وهى فتاة من سلفادور، تبلغ من العمر 19 عاما، برصاص الشرطة فى المكسيك أثناء عبورها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فى محاولة منها لطلب اللجوء، ردود أفعال واسعة، وحالة من الرعب نظرا للطريقة التى تعاملت الشرطة بها مع محاولة تسلل المهاجرين.

وقال والد ماريا سينايدا إسكوبار لوسائل الإعلام الأجنبية، أن ابنته كانت تحلم بلم شمل الأسرة، وعلى الرغم من أننا كنا ندرك مخاطر الرحلة، إلا أننا لم نتوقع على الإطلاق أن الشرطة فى المكسيك سوف تطلق النار على المهاجرين، مؤكدا أنه ليس من العدل أن يقتل الناس لمجرد محاولة مغادرة البلاد.

صور الفتاة  ماريا سينايدا إسكوبا
صور الفتاة ماريا سينايدا إسكوبا

 

تفاصيل الواقعة وإطلاق النار على المهاجرين من سلفادور، ذكرتها صحيفة واشنطن بوست، التى رأت بحسب ما استمعت إلى شهود الواقعة، أنها بمثابة دليل على أن أجهزة الأمن المكسيكية غير مجهزة بشكل جيد لوقف موجة المهاجرين من أمريكا الوسطى التى تحاول الوصول إلى الولايات المتحدة.

 

الحزن يسيطر على  ماريا سينايدا إسكوبار
الحزن يسيطر على ماريا سينايدا إسكوبار

 

وقال المدعى العام لولاية فيراكروز، فى المكسيك، خورخى وينكلر أورتيز، إن التحقيق الأولى، بناءً على مقابلات مع الناجين وشهود العيان الآخرين، يشير إلى أن سيارة شرطة تجاوزت شاحنة مليئة بالمهاجرين خارج نقطة تفتيش فى بلدة أغوا دولسى، وقام رجال يرتدون ملابس الشرطة بفتح النار على المهاجرين.

 

ماريا سينايدا إسكوبار قبل وفاتها
ماريا سينايدا إسكوبار قبل وفاتها

 

وفى هذا السياق،  قال روبرتو دى باز، أحد المهاجرين من سلفادور، والذى أصيب بجروح فى إطلاق النار، خلال تواجده فى مستشفى فيراكروز، إن دورية للشرطة كانت تطارد شاحنة المهاجرين، فأطلقت النار أولاً من الخلف وبعدما تمكنت من ملاحقة الشاحنة وأصبحت أمامها قامت بفتح النار مرة ثانية، لافتا إلى أنه تمكن من رؤية ثلاثة رجال من الشرطة قبل أن تتلقى الفتاة ماريا رصاصة فى رأسها أدوت بحياتها.

 
والد  ماريا سينايدا إسكوبار ابنتى حلمت بالمستقبل فى أمريكا
والد ماريا سينايدا إسكوبار ابنتى حلمت بالمستقبل فى أمريكا

 

وبحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست فإن مقتل "ماريا" يوم الجمعة الماضى، واستخدام الشرطة المزعوم للقوة العظمى ضد المهاجرين، أصبحا موضوع تحقيقين حكوميين، ويأتى ذلك فى الوقت الذى تعمل فيه المكسيك، تحت تهديد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، على وقف تدفق المهاجرين إلى الحدود الأمريكية.

والد  ماريا سينايدا إسكوبار
والد ماريا سينايدا إسكوبار

 

وقال إسكوبار لانيز، والد ماريا، أن ابنته اتصلت به قبل بدء رحلتها، وقالت له: "سنرحل الآن، سنكون معا مرة أخرى قريبا"، لافتا إلى أنه بعد يومين، تلقى اتصالا آخر، ولكن هذه المرة لم يكن من ابنتهن بل من امرأة أخبرته أن الشرطة فتحت النار على سيارة المهاجرين فى نقطة تفتيش فى ولاية فيراكروز الجنوبية، وأن ماريا قتلت بالرصاص على أيدى الشرطة المكسيكية.

 

والدة  ماريا سينايدا إسكوبار بعد مقتل ابنته على برصاص الشرطة
والدة ماريا سينايدا إسكوبار بعد مقتل ابنته على برصاص الشرطة

 

وأشار والد ماريا إلى أنها كانت تحلم برؤيته ورؤية أشقائها الثلاثة الذين يعيشون فى الولايات المتحدة؛ متسائلا عن عدم قيام رجال الشرطة بإطلاق النار على إطار السيارات كمحاولة لمنع المهاجرين بدلا من قتلهم.

 

والد  ماريا سينايدا إسكوبار يحمل صورتها
والد ماريا سينايدا إسكوبار يحمل صورتها

 

وقال والد ماريا، أنه بعد وفاة ابنته سوف يعود إلى سلفادور من أجل البقاء بجوار زوجته للتغلب على هذه المأساة، لافتا إلى أنها تعانى من مرض السكرى، مؤكدا على أن ابنته حينما قررت الذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لم يكن ذلك بمثابة هروب من أوضاع سيئة، بل كان محاولة منها فى البحث عن مستقبل أفضل.

 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة