دراسة تكشف تفاصيل الهجمات الإلكترونية بين إيران وأمريكا بالأسابيع الأخيرة

الأربعاء، 26 يونيو 2019 02:30 م
دراسة تكشف تفاصيل الهجمات الإلكترونية بين إيران وأمريكا بالأسابيع الأخيرة الصراع الأمريكى الإيرانى
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة حديثة تفاصيل الهجمات الإلكترونية المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية على خلفية تصعيد التوتر بينهما خلال الأسابيع الأخيرة.

وأشارت الدراسة التى أعدها المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتجية، إلى أن “ترامب” سمح سرًّا بالقيام بهجوم إلكترونى انتقامى على إيران. وعلى إثر ذلك، تم اختراق أنظمة الكمبيوتر الإيرانية التى كانت تتحكم فى منصات إطلاق الصواريخ والقذائف.

وأوضحت الدراسة، أن الهجمات استهدفت على وجه التحديد أنظمة الكمبيوتر التابعة للحرس الثورى الإيرانى، وأنظمة الأسلحة الإيرانية، وأنظمة مراقبة الصواريخ الإيرانية، وشبكة تجسس مسئولة عن تعقب السفن فى مضيق هرمز الاستراتيجي.

ولفتت الدراسة إلى انه فى هذا السياق، نفّذت القيادة السيبرانية الأمريكية فى 20 يونيو هجماتٍ سيبرانية ضد أنظمة الأسلحة الإيرانية التى يستخدمها الحرس الثورى الإيرانى التى أسقطت الطائرة الأمريكية بدون طيار وهاجمت الناقلات، وهى الهجمات التى تم التخطيط لها منذ أسابيع مضت.

وقالت الدراسة التى أعدتها الدكتورة رغدة البهى: "فى إطار تلك الهجمة، تم استهداف أنظمة كمبيوتر متعددة، بما فى ذلك تلك التى يُعتقد أنها استُخدمت من قبل مجموعة استخبارات إيرانية ساعدت فى التخطيط لهجمات الناقلة. كما تم استهداف أنظمة الكمبيوتر التى تتحكم فى إطلاق الصواريخ الإيرانية. وجدير بالذكر صعوبة تحديد فعالية الهجوم الإلكترونى على نظام إطلاق الصواريخ، فلن يكون ممكنًا الحكم عليه إلا إذا حاولت إيران إطلاق صاروخ وفشل الأمر."

وتابعت البهى: "قد تمثّل الهدف الرئيسى من وراء تلك الهجمات فى استهداف إيران بأساليب أقل حدة من الصراع المسلح، وبذات الأساليب التى استخدمتها إيران. إذ تُعد الهجمة السيبرانية الأمريكية على إيران ردًا مباشرًا على استهداف ناقلة النفط، وإسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار، وبديلًا عن الضربة العسكرية ضد إيران. فقد تزامن الهجوم السيبرانى مع إلغاء “ترامب” لضربته العسكرية ضد بعض الأهداف الإيرانية التى جاء فى مقدمتها بطاريات الرادار والصواريخ."

وتابعت الباحثة:"كما هدفت تلك الهجمات إلى الحيلولة دون اتصال الاستخبارات الإيرانية بالإنترنت لفترةٍ من الزمن، على غرار مثيلتها التى استهدفت إسقاط وكالة أبحاث الإنترنت الروسية مؤقتًا خلال وبعد انتخابات التجديد النصفى للولايات المتحدة مباشرة.

وعلى الرغم من عدم وجود تقارير قاطعة توضح حجم الخسائر الإيرانية؛ إلا أنها خسائر مؤقتة بطبيعة الحال، ولن تتزايد فعاليتها بمعزلٍ عن عملياتٍ أخرى تستهدف المنشآت الحيوية الإيرانية. ولا شك فى قدرة عملاء المخابرات الإيرانية على استعادة السيطرة على أنظمة الكمبيوتر، على شاكلة وكالة أبحاث الإنترنت التى استعادت شبكتها عقب الانتخابات النصفية."







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة