محمد فريد

تحيا مصر.. بالتنوع

الأربعاء، 26 يونيو 2019 01:34 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفشل دائما قوى الاستبداد لغياب التعددية والتنوع، فطبيعة قوى الشر والاستبداد أنها تعمل على صهر الأفراد فى قالب واحد، وقتل التنوع وتحرض ضد الآخر سواء الآخر مختلف سياسيا أو عرقيا أو دينيا فكل قوى الشر الاستبدادية وتنويعاتها المختلفة تركز على التوحد، ونبذ التنوع وتنعت التنوع بالفرقة والتشرذم والخروج عن الثوابت.
 
وهو ما ينتهى بهذه النظم لحالة من الإفلاس السياسى وانعدام الكفاءة وحين تنهار تسقط معها الأمم فى براثن الاضطرابات والاقتتال الأهلى وطوابير من اللاجئين، وهو ما يحدث حولنا من اليمن السودان جنوبا لسوريا شمالا ومن اليمن شرقا إلى ليبيا غربا. 
 
هذا ما فعله الإخوان وقبلهم نظام الحزب الواحد بمصر، هم يحرمون الاختلاف ويجرمونه تحت دعاوى الترابط والتوحد لكن فى الحقيقة هم يسعون لإلغاء أى تنوع بهدف إلغاء أى بدائل فتتحول المعادلة السياسية لمعادلة صفرية تقضى على كل أفكار الإصلاح، ويضعك أمام خيار التغيير الراديكالى، وهذا ما حدث فى مصر وانتهى بثورتى 25 يناير و30 يونيو.
 
وإدراكا لأهمية التنوع والتعددية وعدم تكرار أخطاء الماضى قامت منذ عام مبادرة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وهى بدأت بمبادرة لتعزيز التنوع السياسى ومد جسور الحوار لخلق بدائل متعددة وإثراء الحياة السياسية. 
 
تحت هذه المبادرة تجمع شباب من كثر من 25 حزبا وأكثر من عشرة شبابا سياسى مستقل، لتتشكل منصة للحوار ثرية بالأفكار وعامرة بتنوع الطيف السياسى من أقصى اليمين لأقصى اليسار من المؤيدين والمعارضين تستوعب المستقلين والحزبيين عملنا معا تعلمنا كيف نختلف وأن الاختلاف يعنى أكثر من رؤية وحل لنفس المشكلة واتفقنا أحيانا كثيرة وأدركنا أن ما يجمعنا رغم تنوعنا الشىء الكثير وأن أرضيتنا المشتركة هى الهوية الوطنية المصرية، وهدفنا النهوض بمصر لتأخذ مكانها الرائد بين الأمم، وفى سبيل هذه الغاية طرحت البدائل وتبادلنا النقاشات وأنتجنا العديد من المشروعات والأوراق السياسية، شاركنا فى مناسبات ومؤتمرات وطنية باسم التنسيقية وبروح التعاون والحوار فأثبتنا أن بالتنوع تحيا مصر.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة