وسط أجواء الاحتفالات المصرية بأعياد الفطر المبارك وذكرى الثلاثين من يونيو تلك الثورة الشعبية التى وضعت بلادنا على طريق البناء والتعمير، وخلصت مصر من الفاشية الدينية واستهدفوا طمس الهوية المصرية، هناك حفل آخر بمجموعة شبابية استطاعوا أن يكونوا جزءا هامًا فى المعادلة السياسية الوطنية تحت مظلة.. «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين».
عقب سنوات عُجاف من تهميش الأجيال الشابه وغياب عن الساحة السياسية توالت الأنظمة وموجات التغيير إلى أن جاءت قيادة حكيمة ذو إرادة فى إعادة الأمل استطاعت كسر تابوهات الماضى، ووضعت على عاتقها إعطاء الكفاءات مساحات لتوالى مواقع المسؤولية مع إعداد أجيال قادرة على القيادة.
بدأت خارطة بناء الإنسان وتجهيز الكوادر وتفريخ أجيال مع فتح آفاق اكثر اتساعًا للشباب احتضنت مصر أبنائها فى مؤتمرات ولقاءات يكون فى مقدمتها رئيس الجمهورية والمسؤولين يتبادل الحوار معًا يستمع الجميع للرؤى والآراء دون حاجز أو حائلًا، ومن هنا جاءت الفكرة لتأسيس كيان شبابى يحتضن أبناء الأحزاب والسياسيين متعددى الأيديولوجيات طالما كان الهدف مصر والغاية خدمة الوطن.
قبل عامًا من الآن وضع حجر أساس الكيان الشبابى جمع تحت مظلته نحو 25 حزبا، على الرغم من اختلاف الأيدلوجيات، وعدد من السياسيين الشباب، رغم ولادته فى المهّد استطاع أن يشارك جلسات ومناقشات ويكون له أطروحات وتصورات وبات يسابق الزمن فى التطور بسرعة مذهلة «بعيدا عن الصراعات»، واستطاع الشباب أن يحققوا ما لم يستطع فعله الكبار.
مصر وضعت شبابها على خارطة أولوياتها من اهتمامات ورعاية بهدف إرساء مستقبل دون صراع، إعداد أجيال جديدة من خلال التنسيقية، بهدف إفراز نُخب سياسية جديدة فى المستقبل القريب يكونوا قادرين على العطاء، من خلال رؤى طموحه تواكب مسار الدولة المصرية من تقدم ورقى.
ولعل بلادنا حاضنة للشباب وصاحبة أول منصة للحوار بين أبنائها وجموع المسؤولين، وصولًا إلى رئيس الجمهورية تلك التجربة الفريدة تبلورت للتصبح منصة عالمية تحتضن شباب العالم، مصر حققت مقولة الأديب الألمانى «يوهان غوته» يتوقف مصير كل أمة على شبابها، ونظرًا لإيمان قيادتنا السياسية وإدراكها جيدًا بأن شبابنا ثروتنا الحقيقية ودرع الأمة وسيفها وسياجها الفلاذى ضد اطماع الطامعين.. لتحيا مصر بشبابها وقيادتها الرائدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة