فى ذكرى نصيبين.. تعرف على موقف الدول الأوروبية من دخول مصر للدولة العثمانية

الإثنين، 24 يونيو 2019 10:30 م
فى ذكرى نصيبين.. تعرف على موقف الدول الأوروبية من دخول مصر للدولة العثمانية معركة نصيبين
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ180 على وقوع معركة نصيبين،  بين الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد علي باشا وجيش عثماني يقوده حافظ عثمان باشا، والذى انتصر فيها الجيش المصري والذي كان تحت قيادة القائد إبراهيم باشا على الجيش العثماني الذي دمر بالكامل، بالقرب من بلدة تدعى نسيب في 11 ربيع الثاني 1255 (24 يونيو سنة 1839).
 
وفتح الانتصار فى هذه المعركة الطريق أمام جيش محمد على إلى العاصمة العثمانية، وبحسب كتاب "الجزيرة العربية والعراق في استراتيجية محمد علي"  تأليف على عفيفى على غازى، أصبح الخيار أمام القائد إبراهيم باشا فى أن يسير بجيشه نحو القسطنطينية، لكن إبراهيم باشا لم يهنأ بذلك النصر إذ عقب المعركة مباشرة وصل إليه المسيو كابى الفرنسى حاملا إليه تعليمات محمد على بعدم المضى قدما فى دخول الأناضول.
 
الدول الأوروبية تدخلت لمنع مصر من دخول الدولة العثمانية واحتلالها ومن ثم فرض هيمنتها على وحدة من الإمبرطوريات الكبرى فى العالم آنذاك، وخافت أوروبا على مصيلحها ونفوذها، ومن زيادة نفوذ محمد على عليهم.
 
وذكر المؤرخ عبد الرحمن الرفاعى، فى كتابه "عصر محمد على" مواقف الدولة الأوروبية من انتصار جيش مصر بقيادة إبراهيم باشا فى المعركة، وكيف رأت كل دولة تقدم جيوش محمد على إلى مشارف الدولة العثمانية.
 

موقف روسيا

يرى الرفاعى، أن روسيا انتهزت فرصة لبسط حمايتها الفعلية على تركيا بحجة الدفاع عنها.
 

موقف فرنسا

أما فرنسا فكانت تميل إلى إقرار محمد على بشا والى على سورية وجزيرة العرب طبقا لاتفاق كوتاهيه ولما أدت إليه معركة "نصيبين".
 

موقف انجلترا

فيما يذكر الرفاعى أن إنجلترا جاهرت بعدائها لمصر، وأعلنت وجهة نظرها فى وجوب المحافظة على كيان السلطنة العثمانية، وأن هذا الكيان لا يقوم إلا برد سوريا إلى تركيا، وإخضاع محمد على بالقوة، واخذت تؤلب الدول الأخرى على مصر ليشتركن معها فى أخضاعها.
 

موقف النمسا وبروسيا

أم النمسا فكان وزيرها المشهور منرنيخ يميل إلى تعزيز مركز تركيا لغرضين، أولهما يجعل لروسيا ذريعة للتدخل فى شئون تركيا وبسط حماتيها عليها، فأن فى ذلك خظرا على النمسا، والثانى أن كان ينظر إلى قيام محمد على ضد تركيا كثورة على الحاكم الرسمى، ومبدأ مترنيخ مقاومة الثورات القومية التى يراد بها الخروج على سلطة الحكومات الرسمية.
 
ولم يكن لبروسيا أطماع خاصة فى هذه الأزمة، بل كانت ترمى إلى المحافظة على السلم اتقاء للأخطار التى تنجم عن حرب أوروبية، وكان ملكها يكره فرنسا من ناحية أخرى لأسباب قومية ويميل إلى السياسة المناقضة لسياسة فرنسا.
 
وأوضح  الرفاعى أن مطامع الدول الأوروبية أبت على مصر أن تجنى ثمار تضحياتها وانتصاراتها، فقدم سفراؤها فى الاستانة مذكرة إلى الباب العالى فى 27 يوليو 1839 يطلبون باسم الدول الخمس "النمسا، روسيا، انجلترا، فرنسا، روسيا" ألا يبرم أمرا فى شأن المسألة المصرية إلا باطلاعهم واتقاقهم، وكان الكونت مترنيخ وزير النمسا الأكبر هو المقترح لهذه المذكرة، ووجهة نظره أن يحول دون انفراد روسيا بالتدخل فى المسألة الشرقية.
 
ويرى الرفاعى فى كتابه سالف الذكر، أن مذكرة الدول إلى الباب العالى، كانت بمثابة إلغاء لنتائج معركة نصيبين، وكانت من هذه الناخية انتصارا لوجهة نظر انجلترا، أما تركيا فوضعتها تحت وصاية الدولة الأوروبية وفقدت استقلالها الفعلى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة