صور.. شاطئ العريش ملاذ الأسر ليلا وسهرات حتى منتصف الليل على الرمال الصافية

الإثنين، 24 يونيو 2019 04:30 ص
صور.. شاطئ العريش ملاذ الأسر ليلا وسهرات حتى منتصف الليل على الرمال الصافية شاطئ العريش
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما إن تغيب شمس كل يوم، حتى  يسارعون لإتخاذ مواضعهم على رمال الشاطئ، أفراد ومجموعات أسر وشباب وأطفال، بعضهم يتناول طعامة وآخرين يرتشفون الشاي والقهوة وهم يتخذون من مسند متكأ على الرمال، بينما تستقبل المقاهى والكافيهات اخرين تحت أضواء ملونة وعلى انغام موسيقى ينبعث صوت بعضها من مكبرات صوت واخرى من شفاه مطربين مبتدئين .

هذا المشهد يتكرر كل ليلة صيف على امتداد شاطئ العريش بشمال سيناء من منطقة ابوصقل شرقا حتى المساعيد غربا، ووصفه " سعيد ابو جندى "، أحد  أهالى المدينة بقوله، انه تقليد متوارث من القدم لدى أهل العريش وهو الهروب من حرارة الأجواء فى الغرف المغلقة ليلا للهواء الطلق والفضاء المفتوح على البحر.

وأضاف " ابوجندى"، متحدثا وهو يرتشف قهوة عربية أعدها مسبقا واحتفظ بها ساخنة فى دله  أحضرها معه من منزله مع  حبات تمر وقليل من المسليات، بقوله، " ايش بدنا نعمل يعنى فى الحر.. بندور على الطراوة فى طبيعة ربنا "، لافتا انه يحضر للجلوس فى منطقة شاطئ الخلفاء الراشدين، بعد ان يصلى المغرب وفى الغالب تشاركه زوجته وبناته واحيانا  يوم الجمعة يحضر أحفاده.

وتابع قائلا أنه يجد خصوصية كاملة فهو يتخذ له مكانا على بعد 60 مترا من مياه البحر يقوم بتنظيفه والجلوس على الأرض فيه، ويفضل ان يتناول مشروباته من يده، وفى بعض ايام يحضرون معهم العشاء ايضا ، وتستمر جلستهم على منتصف الليل ثم يغادرون لمنزلهم.

وقال " سامر حسنى، وعبد السلام محمود"، طالبان بجامعة العريش، انهما ككثير من شباب مدينة العريش، يفضلون  ان تتم سهراتهم الليلة على الشاطئ، وفى المعتاد يفضل الشباب عمل اكلة يسمونها فى العريش بأسم " اللصيمة"، وهى مكونات سلطة خضروات تنضج على نار حطب وفحم يحضرونها معهم ويشعلونها على الرمال،ثم تفت فى خبز، واحيانا يعدان الخبز السيناوى المعروف بأسم " اللبة" وهى رغيف العيش المدبب الذى  تطرح عجينته على الأرض تحت الرماد ويوضع فوقها الجمر حتى تنضج ثم تقلب للناحية الثانية ، وتفتت للقيمات تغمس فى هذه السلاطة.

واردف قائلا " طبعا ليس كل ليلة يتم عمل الطعام، فهذه تكون كل اسبوعين مرة لأنها تستغرق وقت ، وإنما  قضاء الليل على الشاطئ يكاد يكون يوميا أحيانا بشكل تلقائى على الرمال واحيانا على الكافيهات خصوصا وقت اذاعة المباريات الهامة فى كأس الأمم الأفريقية ".

وقال محمد حماد ، احد الشباب العاملين بأحد الكافيهات على شاطئ العريش، ان الكافيهات على الشاطئ فى مدينة العريش عملها ليلا يختلف عن النهار، ففى النهار هناك من يحضر للجلوس او تناول الطعام او استئجار الشماسى او العشش من جريد النخل، وليلا تحضر عائلات وأسر ومجموعات شبابية للجلوس على شكل مجموعات دائرية  على الشاطئ وترتفع نسبة الإقبال ليلا بما يعادل الضعف عن ساعات النهار باستثناء يومي الجمعة والسبت حيث قضاء يومى العطلة الأسبوعية والاستمتاع بمياه البحر، حيث انه ليلا فى مدينة العريش لايتم دخول البحر ويكتفي بالجلوس على الشاطئ.

وأشار إلى أن الخدمات المقدمة ليلا على الشاطئ يميزها الموسيقى والطرب حيث ان بعض الفنانين الشباب  والهواة  وهم يعزفون على الات وترية يتخذون جلساتهم فى المقاهى يمتعون الجمهور فى جلسات اغلبها مجانى.

وقالت " أم حسن "، وهى سيدة خمسينية، تقيم فى منطقة حى الصفا بالعريش والذى يبعد مسافة لاتقل  4 كيلومترات عن الشاطئ، انها مع ابنائها  الأربعة تخرج للشاطئ كل يوم جمعة عصر، حيث يستمتع الأطفال بمياه البحر حتى غروب الشمس ثم تنقل جلستهم   حتى الساعة العاشرة ليلا على رمال الشاطئ يشترون الذرة المشوية والمسليات ويقضون سهرتهم بتكاليف بسيطة تناسب وضعهم.

وأعرب عادل السيد  موظف بالتربية والتعليم ، عن سعادته أنه يقضي وقت فراغه خلال سهرة الليل مع أصدقائه على أحد المقاهى على الشاطئ مستمتعين بالأجواء الطبيعية الساحرة ليلا فى الطبيعة المفتوحة.

وأضاف أن ما يأمله ان يكون هناك اهتمام حقيقى من  الجهات المسئولة عن نظافة الشاطئ ، موضحا أنهم يجدون كميات كثيرة من مخلفات الاسر والعائلات نهارا ويقوم اصحاب الكافيهات بتنظيف محيطهم ولكن تبقى أماكن لاتصل لها النظافة بشكل متواصل قائلا  "رغم ذلك يبقى شاطئ العريش مميزا، وهو وجهتنا كل صيف نحن واصدقائنا ومن يزورنا من الضيوف ".

شاطئ العريش (1)
 

 

شاطئ العريش (2)
 

 

شاطئ العريش (3)
 

 

شاطئ العريش (4)
 

 

شاطئ العريش (5)
 

 

شاطئ العريش (6)
 

 

شاطئ العريش (7)
 

 

شاطئ العريش (8)
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة