جرائم الطعن تثير الهلع فى لندن.. 40 ألف جريمة أرتكبت بآلات حادة العام الماضى.. القضايا تجاوزت الداخل البريطانى وأصبحت محلا للتلاسن الدولى.. والحلول التى قدمتها الحكومة أثارت سخرية الصحافة والسوشيال ميديا

الإثنين، 24 يونيو 2019 04:00 م
جرائم الطعن تثير الهلع فى لندن.. 40 ألف جريمة أرتكبت بآلات حادة العام الماضى.. القضايا تجاوزت الداخل البريطانى وأصبحت محلا للتلاسن الدولى.. والحلول التى قدمتها الحكومة أثارت سخرية الصحافة والسوشيال ميديا
كتب - بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الهلع باتت تهيمن على العاصمة البريطانية لندن، جراء انتشار جرائم الطعن، والتى بدأت تتخذ منحى متزايد منذ 5 سنوات، فى ظل فشل السلطات فى إيجاد حلول صريحة لتلك الأزمة منذ ذلك الحين.

فبحسب تقرير نشره موقع "سى إن إن" الناطق بالإنجليزية، فإن حوادث الطعن فى لندن تبقى عالقة فى الأذهان، حتى وإن مرت أسابيع طويلة دون حادث، حيث أن الزهور المزروعة فى زوايا الشوارع والأحياء الكبيرة، لتكون بمثابة علامة واضحة لتذكر المواطنين بما أفضت إليه تلك الاعتداءات من قتلى وإصابات.

ولعل حادث الطعن الأخير، والذى أودى بحياة اثنين من المراهقين، فى ليلة الجمعة الماضية، لتطرح ضغوطا كبيرة على الحكومة البريطانية لإيجاد حل صريح للأزمة.

ففى آخر الإحصاءات، تبقى لندن هى الأكثر تضررا، حيث تجاوزت الجرائم المرتكبة باستخدام سكين أو آلة حادة، أكثر من 40 ألف جريمة خلال العام الماضى، وهو ما يمثل زيادة كبيرة عن عدد الجرائم التى تم ارتكابها بنفس الطريقة فى عام 2011، فى نفس المدينة، حيث لم تتجاوز 10 ألاف جريمة.

المعدلات المتزايدة فى جرائم الطعن فى العاصمة البريطانية، تجاوز مؤخرا البعد الداخلى، لتصبح محلا للجدل الدولى، خاصة وأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تناول هذه القضية فى إطار هجومه المتواتر على عمدة لندن صادق خان، والذى يتبنى موقفا مناوئا له، بدا واضحا بالتزامن مع زيارة سيد البيت الأبيض لبريطانيا فى وقت سابق من هذا الشهر.

إلا أن المشكلة تفاقمت بصورة كبيرة، بعد زيادة الجدل حول الإجراءات التى اتخذتها السلطات البريطانية، والتى وصفت بأنها حلول قصيرة الأجل لا يمكنها احتواء الأزمة التى تشهدها لندن منذ سنوات، بل أن عددا من هذه الإجراءات أثار سخرية عدد من المشرعين، والمعارضين.

ولعل أهم الإجراءات التى  اتخذتها السلطات البريطانية، هى تقديم سكاكين ذات حواف حادة، لضحايا العنف المنزلى للدفاع عن أنفسهم، اعتقادا منهم أن ذلك سوف يساهم بصورة كبيرة فى العنف داخل المنازل، بينما دعا البعض إلى تزويد السكاكين المباعة بتقنية "جى بى إس".

ولم تتوقف الدعوات الغريبة التى تبناها مسئولو لندن عند هذا الحد، وإنما امتدت إلى دعوات أخرى بالإبقاء على المدارس مفتوحة طول الأسبوع، على اعتبار ان معدلات الجريمة تتزايد تزامنا مع أيام عطلة المدارس، فى حين تقدمت بعض السلاسل التجارية، بمبادرات من شأنها الامتناع عن بيع السكاكين.

من جانبها قالت عضو جماعة "أمهات ضد العنف"، باتسى ماكى، إن مشكلة الحكومة البريطانية أنها تتجاهل المشكلة الرئيسية، وتحاول التعامل مع القضايا الفرعية، موضحة أن هناك حاجة ملحة للتعامل مع هؤلاء الذين تورطوا فى مثل هذه الجرائم لمعرفة الأسباب التى دفعتهم على الإقدام على هذه الأفعال معالجتها.

وأضافت ماكى أنها قامت بهذا الأمر فعلا، حيث التقت بعدد من السجناء، وتحاورت معهم، موضحة أن غالبية الحالات ينكرون وجود سبب مباشر للقيام بهذه الأفعال، إلا أنها لاحظت أن هناك خلفية مشتركة تجمعهم، تتمثل فى مشكلات اجتماعية نتيجة عدم استقرارهم الأسرى، أو انعزالهم عن المجتمع أو تعاطى بعضهم للمخدرات.

ولكن على جانب آخر، تبقى هناك حلول أخرى، حيث سعى بعض المسئولين إلى تنفيذها، من بينها الشرطة المحلية نوتنجهام، حيث قررت إهداء ضحايا العنف المنزلى سكاكين حادة، وهو ما قوبل بموجة سخرية حادة سواء على مواقع التواصل الاجتماعى، أو حتى بعض المنابر الإعلامية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة