"الإخوان " فى مأزق.. تخوفات داخل التنظيم من التحركات الأمريكية لإدراجهم "كيانا إرهابيا".. برلمانيون وحقوقيين يقدمون وثائق تكشف جرائم الجماعة فى مصر والمنطقة.. وأعضاء التنظيم يتوسلون للأمريكان بتعطيل هذا الإجراء

الأحد، 23 يونيو 2019 05:00 م
"الإخوان " فى مأزق.. تخوفات داخل التنظيم من التحركات الأمريكية لإدراجهم "كيانا إرهابيا".. برلمانيون وحقوقيين يقدمون وثائق تكشف جرائم الجماعة فى مصر والمنطقة.. وأعضاء التنظيم يتوسلون للأمريكان بتعطيل هذا الإجراء الإخوان والكونجرس
كتب إيمان على – محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحركات قوية يقودها الكونجرس الأمريكى، لتصنيف جماعة الإخوان ككيان إرهابى، وذلك من خلال الاطلاع على المستندات والوثائق التى تثبت جرائم الجماعة فى المنطقة، وأعمال العنف التى ارتكتبها فى مصر، خلال الفترة الماضية، ويأتى ذلك بعد التصريحات التى ذكرها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مؤخرا بنيته دراسة إدراج الإخوان كجماعة إرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية، مما سيجفف منابع تمويل الجماعة ويعد ذلك بإنذار رسمى للدول الداعمة والحاضنة لتلك الجماعة الإرهابية ،وعقد مجلس الشيوخ بالكونجرس الأمريكى جلسة استماع لمناقشة قضية إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية من جانب الإدارة الأمريكية، بمشاركة عدد من أعضاء المجلس والخبراء والمهتمين بهذه القضية من المجتمع الأمريكى، حيث طالبوا الكونجرس وإدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالمضى قدما نحو تصنيف الجماعة كإرهابية.

وتعليقا على هذه التحركات أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطيه الحرة، أن جلسة مناقشة تصنيف الجماعه كتنظيم إرهابى بالكونجرس، تأتى استكمالا لأى أنشطة تخدم فى التصدى لتحركات الإخوان بالخارج.

ولفتت "زيادة "، إلى أن أى نشاط توعية بخطورة الجماعه الإرهابية هو أمر مستحب لأن الجماعة نشطة فى التوعية العكسية أو الحديث عن مصر بشكل مضاد وهو ما يستلزم تحرك الجميع لإظهار وإثبات خطورتهم.

وأوضحت أن تصنيف الجماعة كإرهابية ليس مطلبا لمجموعة داخل الكونجرس وفقط بل هناك تحركات على المستوى السياسى الأكبر والإدارة الأمريكية لاتخاذ هذا القرار، مؤكدة أنه قرار صعب خاصة وأن الجماعة لهم أطراف فى سدة الحكم بتركيا والأردن بجانب المصالح الاقتصادية والتى تتسبب فى قيد قرار الإدارة الأمريكية.

وأشارت إلى أن الحملة الشعبية لإدراج الإخوان كجماعة إرهابية، ستعمل خلال الفترة القادمة على إعادة عرض الوثائق مرة أخرى التى تثبت ارتباط الجماعة بالإرهاب على أعضاء الكونجرس، كما ستكشف أيضا خلال تحركاتها على تورط أطراف أخرى فى دعم الإخوان مثل تركيا وقطر ومن يمولهم ومن يقف ورائها.

وشددت أن الرئيس الأمريكى أوباما لم يتعاون مع الجماعه كمحاولة لدعمهم وليس لخدمة للإخوان مباشرة ،ولكن نتيجة لفكرة واعتقاد بأن الإسلاميين هم الحل فى الشرق الأوسط.

وقال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هناك حاجة وضرورة ملحة للتحرك البرلمانى لدعم توجه بعض أعضاء الكونجرس على حظر الجماعه الإرهابيه بأمريكا ،والتى ثبت ارتباطها بالعديد من التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم، ورغم ذلك هناك مقاومه شرشه من تركيا وعدد من الدول فى مجابهة هذا القانون الخاص بحظر الجماعة بأمريكا والذى تقدم به تيد كروز، وخروجه إلى النور.

وأوضح "الخولى " أنه سيتقدم بطلب لرئيس مجلس النواب للتحرك من قبل البرلمان لتعزيز الأدله والإثبات حول إجرام جماعة الإخوان بما يعزز إمكانية خروج القانون للنور خلال فترة قريبة.

وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية إلى أن هذا القانون يواجه تحديا شرسا من اللوبى التركى القطرى، كما أن قطر وتركيا ينفقون أموالا فى زيارات وفود وتحركات خارجية تدعم الإخوان وتظهر أنه تنظيم يسعى لصالح الشارع العربى، مؤكدا أن لابد من أن يكون هناك تحرك للدبلوماسية البرلمانية لإنجاح وضع الكونجرس للجماعة كتنظيم إرهابى وحظره، وذلك بالتنسيق مع باقى الرباعى العربى.

وشدد أن مختلف المؤسسات عليها أن تتضافر فى القدرة على إثبات خطورة الجماعة بمختلف دول العالم، موضحا أن التحرك السياسى لإدارة أوباما كان يؤكد هذه الأطروحات التى تم مناقشتها ،بالجلسة الأخيرة لنواب الكونجرس عن الجماعة الإرهابيه الخميس الماضى، وكل المواقف السياسية له كانت تشير بأصابع الاتهام فى دعمها لحكم الإخوان، كما أنه كان هناك دعم سياسى غير محدود وظهر جليا فى تحركات لآن باترسون، السفير الأمريكى فى مصر سابقا ،والتى حاولت لأكثر من مرة إجهاض ثورة 30 يونيو.

فيما أكدت مصادر، أن عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية تقود تحركات موازية من خلال دفع أموال بدعم من تركيا وقطر ، لوقف هذا القرار، وتعطيل أى إجراء ضدها فى الفترة الحالية ، لافتا أن مراكز البحث التابعة للإخوان فى أمريكا ولندن  تعمل على إعداد أبحاث ودراسات لتلميع صورة الجماعة الإرهابية خارجيا .

وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة، أن الجماعة الإرهابية ومنظماتها تجهز لزيارة مرتقبة إلى الكونجرس مع أعضاء يدعمون الجماعة داخل الكونجرس، من أجل الحصول على تمويلات ، إضافة إلى تنظيم وقفات خارجيا لتعطيل هذا القرار.

فيما قال إبراهيم ربيع ، القيادى الإخوانى السابق، إن هناك أزمة تواجه جماعة الإخوان خارجيا، وخاصة بأمريكا، نتيجة لأن الجميع أصبح يعلم كل ما تقوم به الجماعة الإرهابية من دعم للإرهاب والتطرف فى المنطقة، إضافة إلى التحريض المستمر عبر وسائل إعلامهم.

وأضاف القيادى الإخوانى السابق، أن هناك تحركات جادة فى الكونجرس والإدارة الأمريكية لاتخاذ مثل هذا القرار فى الوقت الحالى، بعد إطلاعهم على مستندات ووثائق تثبت تورط هذه الجماعة فى أعمال عنف وإرهاب فى مصر والمنطقة ككل، لافتا أن الجماعة الإرهابية كانت تحتمى فى السابق برئيس أمريكا أوباما.

وكان السيناتور الأمريكى تيد كروز عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس والمرشح الرئاسى السابق ،ومقدم مشروع قانون إدراج جماعة على قائمة الإرهاب ذكر فى جلسة بالكونجرس إنه لابد من الإصرار على الوصول إلى هدف إدراج تلك الجماعة كإرهابية، مشيرا إلى أنه ليس من الضرورى مراعاة المعايير السياسية بقدر مراعاة الحقائق على الأرض، لافتا أنه فى عهد باراك أوباما تطور الأمر إلى غض البصر عن أفعال أعضاء الجماعة، منوها إلى أنه ذكر فى مجلس الشيوخ أن أوباما تعمد عدم الالتفات لما فعله أعضاء الجماعة فى ملف الإسلام السياسى وملف دعم الإرهاب.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة