"الأتربة" سبب 50% من تلوث الهواء بمصر.. الشبكة القومية للرصد تؤكد عدم تخطى النسب العالمية خلال 70% من أيام السنة.. خطة لخفض 50% من الملوثات بـ 2030 من خلال التوسع فى خطوط المترو ووسائل النقل الجماعية والتدوير

الأحد، 23 يونيو 2019 12:00 ص
"الأتربة" سبب 50% من تلوث الهواء بمصر.. الشبكة القومية للرصد تؤكد عدم تخطى النسب العالمية خلال 70% من أيام السنة.. خطة لخفض 50% من الملوثات بـ 2030 من خلال التوسع فى خطوط المترو ووسائل النقل الجماعية والتدوير تلوث الهواء
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بين حين وأخر، تصدر عددا وسائل الإعلام الأجنبية، معلومات خاصة بتصدر محافظة القاهرة، قائمة المدن الأكثر تلوثا فى العالم فى الضوء والضوضاء والهواء، ونظرا لاحتفال العالم خلال الشهر الجارى، بيوم البيئة العالمى، تحت شعار "مواجهة تلوث الهواء"، استدعى ذلك الوقوف على مدى صحة ما يتم الترويج له خارجيا، عن وضع التلوث فى مصر.

 

وضعت منظمة الصحة العالمية، محددات لجودة الهواء المحيط تشمل ستة ملوثات، هم: الجسيمات الصلبة العالقة، غاز ثانى أكسيد الكبريت، غاز ثانى أكسيد النيتروجين، غاز أول أكسيد الكربون، غاز الأوزون، الرصاص، ويتم من خلالها التقييم العام لجودة الهواء، وأكدت نتائج الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة المصرية، عدم تجاوز الحد المسموح به لخمسة ملوثات، وتجاوز المتوسط السنوى فقط للجسيمات الصلبة "الأتربة"، ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر للمعيار السنوى المقرر قانونا.

 

وأشارت تقارير الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء، إلى أن 70% من أيام الرصد على مدار العام للمعيار اليومى، لم تتعد فيه النسب المقررة قانونا، خاصة أن أحد المصادر الرئيسية للتلوث فى القاهرة، ومصر بصفة عامة بالجسيمات الصلبة هى المناطق الصحراوية المحيطة بنسبة مسئولية تقترب من 50% من التركيز القائم، وهو أمر ليس مرتبط بمصر فقط، لكن أيضا فى عدة مناطق مثل: المنطقة العربية بالكامل، وشمال إفريقيا، وهناك بعض الأماكن لا تعانى منها داخل مصر، مثل الساحل مثلا، ومحافظات مثل قنا، لانخفاض الأنشطة الصناعية أو التجارية بها.

 

ونظرا لاهتمام الحكومة بخفض نسب التلوث، وضعت أهدافا لتحسين جودة الهواء فى إطار الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة من خلال خفض مستويات التلوث بالجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر بنسبة تبلغ 50% وذلك بحلول عام 2030، مشيرة إلى أنه تم خفض 19% من الملوثات فى نهاية عام 2017، ونتيجة لتلك الجهود حققت مصر تقدما فى ترتيبها على المستوى العالمى، حيث جاءت فى المرتبة 66 فى عام 2017 من بين 180 دولة، مقارنة بحصولها على المرتبة 104 فى عام 2016 محققاً تقدم قدره 38 مركزا، بعد قياس 24 مؤشر، من بينهم: نوعية الهواء.

 

وتتضمن الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط، 96 محطة لرصد الهواء على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى شبكة رصد الانبعاثات الصناعية، والتى تم ربط 61 شركة صناعية، بواقع 254 مدخنة، من خلال تركيب أجهزة الرصد المستمر للانبعاثات على المداخن، ومن المنتظر أن يتم تغطية 100 منشأة بحلول 2030، وربط 500 مدخنة، هذا إلى جانب جهود خفض الملوثات من خلال التحكم فى التلوث الصناعى ودعم الشركات الصناعية للتحكم فى انبعاثاتها، وبرامج دعم استخدام المخلفات الزراعية فى منظومة بدائل الطاقة، وتغذية الحيوانات كعلف، والتوسع فى استخدام وسائل النقل الجماعية، وشبكات المترو.

 

 وفيما يتعلق بالتلوث الضوضائى، فيتم الرصد من خلال الشبكة القومية للرصد، والتى تضم 32 محطة على مستوى القاهرة الكبرى، وتشير القياسات إلى عدم تجاوز الحدود المسموح بها رغم ازدحام العاصمة، والنشاط التجارى المستمر لساعات متأخرة من الليل، وبالتالى حركة أكبر للسيارات بعكس المدن التى تغلق أنشطتها التجارية مبكرا.

 

 

 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة