ارتباك ترامب بشأن إيران يعكس فوضى فى سياسة إدارته..الرئيس الأمريكى يقاوم ضغوط فريقه القومى بقيادة بولتون لضرب الجمهورية الإسلامية..دونالد لأحد المقربين: يريدون جرنا للحرب وهذا أمر مثير للاشمئزاز

الأحد، 23 يونيو 2019 09:00 م
ارتباك ترامب بشأن إيران يعكس فوضى فى سياسة إدارته..الرئيس الأمريكى يقاوم ضغوط فريقه القومى بقيادة بولتون لضرب الجمهورية الإسلامية..دونالد لأحد المقربين: يريدون جرنا للحرب وهذا أمر مثير للاشمئزاز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
كتبت: ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم حالة الارتياح العالمى لإلغاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضربات عسكرية ضد إيران كان قد وافق عليها، إلا القلق يزداد إزاء ارتباك عملية اتخاذ القرار داخل البيت الأبيض فى ظل مؤشرات على زيادة الخلاف بين  ترامب وفريقه للأمن القومى فى الوقت الذى تواجه فيه البنتاجون غياب وزير دائم فيها.

 

 

فقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس ترامب رفض العمل العسكرى ضد إيران رغم الجهود الحثيثة التى بذلها مستشاروه للأمن القومى لإقناعه بذلك.وقالت الصحيفة إن قرار ترامب بالتراجع عن توجيه ضربات دقيقة إلى 3 أهداف محددة فى إيران أغضب معظم مستشاريه للأمن القومى وعلى رأسهم جون بولتون.

 

ونقلت عن مصدر  مقرب من الرئيس الأمريكى، أن ترامب ردد أمامه عبارة: "هؤلاء الناس يريدون جرنا إلى الحرب، وهذا مثير للاشمئزاز"، فى إشارة إلى مستشاريه للأمن القومى، وأضاف: نحن"لم نعد بحاجة إلى الحرب".

 

 ويبدو أن الخلاف بين ترامب وفريقه للأمن القومى أصبح خارج عن السيطرة مع غياب وزير دائم للدفاع بعد استقالة باتريك شاناهان القائم بالأعمال بعد استقالة جيمس ماتيس فى يناير الماضى، وترشيح ترامب لخلفه مارك إسبر لتولى المنصب رسميا، مما يمنعه من الاستمرار كقائم بالأعمال بموجب القوانين الأمريكية.

 

 

من جانبها، قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالتراجع عن ضرب إيران يعكس فوضى فى سياسة الإدارة الأمريكية، ويسلط الضوء على معضلة الحرب والسلام.

 

وأوضحت الصحيفة أن ترامب بإلغائه شن ضربات انتقامية ضد إيران، تراجع عن شفا تصعيد خطير فى الموجهة مع الجمهورية الإسلامية، إلا أنها أثار أسئلة حول أدائه كقائد عام مسئول.

 

وكان ترامب قد كتب فى تغريده له يوم الجمعة إن سبب تراجعه عن تنفيذ الضربة أنه علم أن نحو 150 شخص سيموتون جرائها، لذلك قام بوقف الضربة قبل تنفيذها بـ 10 دقائق.

 

ورأت الشبكة أن سؤال ترامب فى اللحظة الأخيرة يثير بدوره تساؤلا حول أسباب عدم استفساره من قبل عن الخسائر البشرية للهجمات المقترحة، التى قال مسئولون أمريكيون إنها كانت تستهدف بطاريات صواريخ ورادارات، ولماذا لم يطرح السؤال قبل التوقيع على مهمة للانقسام من إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار.

 

وتابعت الشبكة قائلة، إن ترامب بإلغائه الهجمات كان صادقا مع نفسه، ومع رغته فى تجنب أن يتم جره لحريق جديد فى الشرق الأوسط، وهو مبدأ أساسى فى معتقداته السياسية وأساسى لخطته للفوز بقترة رئاسية جديدة فى نوفمبر 2020.

 

لكن على الرغم من ذلك، فإن قراره يكشف عن عملية فوضوية بشأن مسألة خطيرة تتعلق بالأمن القومى، فى الوقت الذى يعانى فيه البنتاجون من غياب وزير دفاع دائم.

 

من ناحية أخرى، تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن الدور القوى الذى يلعبه وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، مستغلا فراغ القيادة فى البنتاجون.

وقالت الصحيفة إن أزمة إيران سلطت الضوء على نفوذ بومبيو على ترامب، ففى ظل إدارة ينسحب أعضائها بوتيرة مذهلة، لم يمج سوى قليليين منهم بومبيو، لكن أحد ليس له نفس القدر من الأهمية، وهو إنجاز حققه خلال قدرة خارقة على قراءة رغبات ترامب وترجمتها إلى سياسة ورسائل عامة.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة