مصر تجدد إلتزامها الأخلاقى والقانونى تجاه اللاجئين المتواجدين على أراضيها.."الخارجية": القاهرة تستضيف عددا كبيرا من الأشخاص الفارين من نزاعات مسلحة.. وتؤكد: نقدم لهم الحماية القانونية والخدمات التعليمية والصحية

الجمعة، 21 يونيو 2019 12:12 ص
مصر تجدد إلتزامها الأخلاقى والقانونى تجاه اللاجئين المتواجدين على أراضيها.."الخارجية": القاهرة تستضيف عددا كبيرا من الأشخاص الفارين من نزاعات مسلحة.. وتؤكد: نقدم لهم الحماية القانونية والخدمات التعليمية والصحية وزير الخارجية سامح شكرى
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جددت مصر التزامها الأخلاقي والقانونى تجاه اللاجئين المتواجدين على أراضيها بمناسبة حلول اليوم العالمى للاجئين والموافق 20 يونيو من كل عام، حيث يُمثل ذلك اليوم فرصة للتذكير بمعاناة أكثر من 68,5 مليون شخص، ما بين لاجئين (25,4 مليون) وملتمسى لجوء (3,1 مليون) ونازحين داخلياً (40 مليون) يتركز أكثر من 85% منهم فى دول نامية، ويُمثل الأطفال نصف عدد اللاجئين حول العالم.

 وقالت وزارة الخارجية المصرية فى بيان صحفى، الخميس، إن القاهرة تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين والأشخاص الفارين من دول تعاني من نزاعات مسلحة، وأجبروا على الفرار من الحروب والاضطهاد والعنف والأوضاع غير الإنسانية، وتقدم لهم الحماية القانونية والخدمات التعليمية والصحية الأساسية.

هذا، وتتعاون وزارة الخارجية مع المنظمات الدولية التي تقدم جهودها لحماية ومساعدة اللاجئين حول العالم، وتؤكد على أهمية تقاسم المجتمع الدولي لأعباء استضافة اللاجئين في إطار من المسئولية المشتركة، على  ضوء إقرار العهد الدولي للاجئين في ديسمبر 2018 للتخفيف من معاناة اللاجئين والدول المستضيفة لهم؛ كما تؤكد على أهمية التعامل مع الأسباب الجذرية التي تؤدى إلى اللجوء.

كانت المفوضية العليا لشئون اللاجئين قد أكدت فى تقرير سنوى نشرته أمس الأربعاء، فى جنيف يتناول اتجاهات واعداد اللاجئين والنازحين فى العالم ان عدد الأشخاص الفارين من الحروب والاضطهاد والنزاعات تجاوز 70 مليون شخص فى عام 2018 واشارت المنظمة الدولية الى ان هذا هو أعلى مستوى تشهده المفوضية منذ ما يقرب من 70 عاما على تأسيسها .

البيانات الواردة فى تقرير ( الاتجاهات العالمية ) السنوى الصادر أمس تشير الى ان ما يقرب من 70.8 مليون شخص هم الآن فى عداد النازحين قسرا وهو ضعف المستوى الذى كان عليه قبل 20 عاما وأكثر بحوالى 2.2 مليون شخص عن العام الماضى وهو ما يتراوح بين عدد سكان تايلاند وتركيا.

 

وأضاف التقرير أن العدد البالغ 70.8 مليون شخص يعتبر من باب التقدير خاصة وأن الأرقام الخاصة بالأزمة فى فنزويلا تم اضافتها جزئيا إلى هذا المجموع.

ولفت إلى أنه على وجه الإجمال غادر حوالى 4 ملايين فنزويلى بلادهم وذلك بحسب بيانات صادرة عن الحكومات التى تستضيفهم مما يجعلها من أكبر أزمات النزوح الأخيرة فى العالم ونوه التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن أغلبية هؤلاء الجموع بحاجة إلى حماية دولية خاصة باللاجئين إلا أنه حتى الآن لم يتخذ سوى نصف مليون شخص فقط الخطوة من أجل التقدم بطلب رسمى للجوء.

 

فى هذا الصدد قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندى ان ماتشير اليه هذة الارقام هو تأكيد إضافى على الاتجاه المتزايد وعلى المدى الطويل من حيث عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الأمان جراء الحروب والصراعات والاضطهاد.

وتستضيف مصر حاليا أكثر من 247 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين من 56 جنسية مختلفة.

وفي هذا السياق، قال كريم أتاسي، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مصر وجامعة الدول العربية:”تضع مصر مثالا يحتذى به في المنطقة من خلال كرم حكومتها وشعبها تجاه اللاجئين، حيث تحتضن تنوعهم وتظهر التضامن معهم. أود انتهاز الفرصة اليوم لأشكر الجهات المانحة السخية التي تدعم مصر ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للحفاظ على استدامة هذا الكرم والضيافة، وأؤكد على الحاجة الماسة إلى أموال إضافية لضمان استدامة البرامج الحالية”.

 

وبالإضافة إلى خدمات الصحة والتعليم التي تقدمها الحكومة المصرية للاجئين وطالبي اللجوء على قدم المساواة مع المصريين بدون تفرقة، وسعت أيضا الحكومة هذا العام نطاق العديد من الحملات الصحية التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتشمل اللاجئين وطالبي اللجوء. ومن الأمثلة على هذه الحملات حملة “100 مليون صحة” لاكتشاف وعلاج “فيروس سي” التهاب الكبد الوبائي، وحملة مكافحة شلل الأطفال، وحملة الكشف عن السمنة وفقر الدم ومرض التقزم بين طلاب المدارس الإبتدائية.

 

ويتواجد فى مصر ملايين اللاجئين غير المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة، وأكد وزير الخارجية سامح شكرى فى تصريحات سابقة رفض مصر لفكرة عزل اللاجئين فى معسكرات إيواء بل وتحرص على دمجهم فى المجتمع ومشاركة المواطنين كافة الخدمات العامة التى توفرها الدولة لمواطنيها لا سيما فى قطاعات التعليم والصحة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة