أكرم القصاص - علا الشافعي

خالد صلاح بـ"صالون مصر" يروى تاريخ "الإسكندرية" وعبقريتها الساحرة..ويؤكد: بناها الإسكندر..وسيطرت على حركة الفكر والأديان بالعالم القديم.. شهدت أكبر صراع بتاريخ المسيحية.. وكانت ملجأ المفكرين والفلاسفة والعظماء

الأحد، 02 يونيو 2019 05:17 م
خالد صلاح بـ"صالون مصر" يروى تاريخ "الإسكندرية" وعبقريتها الساحرة..ويؤكد: بناها الإسكندر..وسيطرت على حركة الفكر والأديان بالعالم القديم.. شهدت أكبر صراع بتاريخ المسيحية.. وكانت ملجأ المفكرين والفلاسفة والعظماء الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحدث الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، خلال ببرنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل والتى تضم "ميجاFM، وهيتس، وشعبى FM، ونغم FM"، عن مدينة الإسكندرية وتاريخها الفكرى والدينى فى العالم القديم.

وقال الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، خلال برنامجه "صالون مصر": "مدينة الإسكندرية شهدت أحداث كثيرة.. أقسم لكم إن إسكندرية بلدنا الجميلة والمدينة العظيمة وعروس البحر المتوسط تاريخها لا يمكن تفصله ابدأ عن كل تاريخ الفكر والأديان فى العالم.. أنا لما بشوف واقرأ كل حاجة وأجد أصلها راجع لإسكندرية بندهش وأحزن فى نفس الوقت، بندهش أن بلدى كان فيها حاجة عظيمة زى كدا، وبتحسر عشان مش كتير عارفينها.. أنا عايز أقولك إن إسكندرية مش بس بناها الإسكندر الأكبر كمعمار، بل شاهدة على كل حاجة حصلت فى التاريخ، لأنها كانت واحدة من 4 مدن أو 5 مدن فى التاريخ القديم تسيطر على حركة الفكر والأديان، ومش هتصدق إن التوراة بنسختها اليونانية طلعت من الإسكندرية وأكبر صراع فى تاريخ المسيحية حصل فى إسكندرية".

وواصل الكاتب الصحفى خالد صلاح، قائلًا : "أنت عندك 4 مدن كانوا مسيطرين على العالم كله، وهم أثينا وروما وأنطاكيا وإسكندرية وأضيف عليهم بيت المقدس والقسطنطينية، وخد بالك كل المدن دى شهدت صراعات وحروب متنوعة، لكن إسكندرية شهدت كل الأفكار والصراعات والتاريخ".

وأضاف: "أنت عارف إن بطليموس الثانى اللى ورث الحكم من بطليموس الأول اللى عينه الإسكندر والى الإسكندرية لما كمل فتوحاته.. بطليموس الثانى هو صاحب الترجمة السبعينية للتوراة .. يعنى بعت جاب 70 مترجم عشان يترجموا الكتاب المقدس اللى هو التوراة وكل واحد دخل فى أوضة مختلفة عشان يترجموا التوراة من العبرية إلى اللغة اليونانية وعشان يتأكد من 70 ترجمة إن دى النسخة الصحيحة باللغة اليونانية.. يعنى أول معرفة العالم بالتوراة بلغة غير اللغة العبرانية كان اتولد فى إسكندرية.. الترجمة السبعينية الشهيرة اللى بعد كدا انتقلت من اليونانية الى اللاتينية الى لغات مختلفة عبر التاريخ تم أول ما تم فى إسكندرية.. ومكتبتها العظيمة كان فيها مئات الآلاف من الكتب الكبيرة الضخمة والفلاسفة كانوا يفروا من الحروب والصراعات عشان يأتوا إليها".

وواصل: "هديك مثل تانى على عبقرية المدينة الساحرة.. أنت عارف إنه لما مات الإسكندر انقسمت الإمبراطورية ما بين قواده، فبطليموس خد مصر، اللى كانت الإسكندرية رمزها وعاصمتها وسلوقس خد منطقة الشام ونشأت الدولة السلوقية فى بلاد الشام.. عاوز أقولك إن السلوقيين دول عذبوا اليهود فى بيت المقدس، عذاب لا قبل لهم به، عذاب رهيب لدرجة إنهم كانوا يجبروهم إنهم يسجدوا للآلهة زيوس من دون الله تعالى".

111093-صورة-لبرنامج-الاستاذ-خالد-صلاح

وتابع: "راحوا فين اليهود.. جاءوا إسكندرية ونشأت جاليات كتيرة جدا فى الإسكندرية، وهؤلاء اليهود صاروا أساس التجارة فى المرحلة الرومانية لما روما صارت زعيمة العالم والإمبراطورية الأكبر فى التاريخ.. كل تاريخ إسكندرية مليان بالتفاصيل الكبيرة والكتيرة، وكانت الإسكندرية طوال الوقت ملجأ المفكرين والفلاسفة والعظماء جميعًا، كان فيه حادث صعب جدًا فى تاريخ الإسكندرية لما المسيحيين المؤمنين المتحمسين فى هذا الوقت انقلبوا على الوثنيين، والقصة الشهيرة بتاعت هيباتيا، لما أخذوا واحدة من كبار الفلاسفة والعلماء وشردوها فى الشوارع وسحقوها لينتصر الدين السماوى على الدين الوثنى وكانت هذه الواقعة تاريخية وكبيرة جدًا، وكانت جزء من الصراع المسيحى الوثنى فى ذلك التوقيت وبطلتها كانت هيباتيا، وأحداثها جرت على أرض مصر فى مدينة الإسكندرية.. كما أن أكبر صراع فكرى تم فى مدينة الإسكندرية.. وبحكى الحاجات دى عشان تعرفوا لأى مدى إن الفكر والعقل كان جوهر مصر وزينتها، وعشان دعاة التخلف والجهل مياخدوش فرصة علينا".

وقال الكاتب الصحفى خالد صلاح: "إحنا طوال الوقت بلادنا كانت منارة فكرية حقيقية مش هزار، وصحيح حصل عنف بين العقائد لكن طوال الوقت كان أساس الحوار والخلاص والحل النهائى كان ياتى على أرض مصر ، فأنت عندك أهم صراع فى تاريخ المسيحية تم فى الإسكندرية بين كاهن كبير اسمه آريوس، وبابا الاسكندرية فى هذا الوقت لو اصطلحنا إطلاق عليه هذا الاسم أليكساندروس، وآريوس دخل فى جدال كبير جدًا حول طبيعة السيد المسيح، وإذا ما كان من كنه الله أو مستحدث من الله، وهل هو مخلوق أو غير مخلوق، وهل هو ابن الله كما تقول المسيحية فى ذلك الوقت، ودا طبعا صراع فجر خلافات رهيبة فى التاريخ واضطر الإمبراطور قسطنطين يحسمه فى مجمع نيقية وجمع كل القساوسة لحسم هذا الملف.. هذا الصراع تم أيضا فى الإسكندرية وهذا الحسم جرى أيضا فى الإسكندرية.. يعنى أنت فكر يونانى وفلسفة وفكر رومانى واليهود والتجارة ونشأة المسيحية والخلاف العقائدى فى المسيحية.. كل ده تم فى الإسكندرية .. كفاية نعرف تاريخ الإسكندرية وتارخ الفكر فى هذا البلد العظيم عشان نقف قدام الجهل وننور نفسنا مرة تانية، التنوير بينا، والنور بينا فى البلاد دى.. حرام تفضل فى الجهل وحرام يفضل خطابها الدينى غارق فى تفاصيل التقليد والنقد الأعمى دون وعى.. أقروا التاريخ، هتفرحوا وهتندهشوا وهنتنور عشان بلدنا".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة