قبل انطلاق الكان 2019.. تعرف على المعبود أنوبيس أيقونه كأس أمم أفريقيا

الأربعاء، 19 يونيو 2019 03:02 م
قبل انطلاق الكان 2019.. تعرف على المعبود أنوبيس أيقونه كأس أمم أفريقيا أنوبيس
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وقع الاختيار على تمثال أنوبيس إله الموت عند القدماء المصريين أيقونة حفل افتتاح بطولة الأمم الأفريقية 2019، يوم الجمعة المقبلة فى استاد القاهرة، وخلال السطور المقبلة نعرف من هو "أنوبيس".

أنوبيس (1)
أنوبيس 

(أنوبيس)  أو (Inpw)، هو رب التحنيط أو رب الجبانات وكان دائما يتمثل فى جسد انسان برأس حيوان ابن آوى بلون أسود، ويقول الباحث فى الآثار المصرية على  أبو دشيش:" كان أنوبيس رمز  والميزان الرمزى الجنائزى المتمثل  بصورة حيوان أسود اللون من فصيلة الذئاب، أو ما يسمى ابن آوى فى الحضارة المصرية الفرعونية".

 

 ولقب أنوبيس بحامى القبور، فكان يحمى مقابر الموتى من فوق الجبال غرب ضفاف نهر النيل فى طيبة، حيث كان المصريون يدفنون موتاهم دائما فى الغرب، ويقبع جيش "أنوبيس" أسفل رمال الصحراء، ويعرف أنوبيس فى النصوص المصرية القديمة باسم "Inpw"، أى "الابن الملكى".

أنوبيس (1)
أنوبيس 

 

وأشار الباحث على أبو دشيش، إلى أن كلمة "inp" تعنى يتعفن، وهذا  يوضح صلة المعبود "أنوبيس" بالجثث والأموات، تلك التى تتعفن إن لم تتحنط، وتعنى أيضا  "ضم، ربط، لف، فى لفافة"، وهو شأن المومياء الملفوفة فى اللفائف الكتانية، والتى يقوم "أنوبيس" بحراستها.

أنوبيس (3)
أنوبيس 

 

والمعبود "أنوبيس" هو الابن الرابع للمعبود "رع"، وقد رأى المصريون فى ابن آوى العدو اللدود لجثث الموتى، حيث يقوم بنبش القبور والعبث بالجثث، ولعل ذلك كان السبب وراء تقديسه كرب للموتى وحامى للجبانة، وذلك اتقاء شره.

 

وأوضح الباحث فى الآثار المصرية،  أنه قد حظى  "أنوبيس"، بهذه المكانة من العبادة والتقديس نظرًا للدور الذى لعبه فى قصة "أوزير"، حيث قام "أنوبيس" بتحنيطه وإقامة الطقوس والشعائر له، وقد اكتسب اللون فى هيئته من لون الجسد بعد تحنيطه.

أنوبيس (2)
أنوبيس 

 

وقد عبد "أنوبيس" فى "القيس" عاصمة الإقليم السابع عشر من أقاليم مصر العليا، والذى كان يعرف باسم "إنبـو"، وعرفه اليونانيون باسم "كينوبوليس"، أى  "مدينة الكلب"، وتقع المدينة جنوب غرب "بنى مزار" بمحافظة المنيا، على الضفة الشرقية لبحر يوسف.

 

   وقد حمل المعبود "أنوبيس" العديد من الألقاب، مثل: "خنتى إمنتيو" بمعنى "إمام الغربيين"، إشارة إلى الموتى المدفونين فى المقابر فى الغرب، وهو من ألقاب "أوزير" أيضا، وعرف أيضا باللقب "خنتى سح نثر" بمعنى رئيس السرادق أو الخيمة الإلهية أو المقدسة، وذلك إشارة إلى المكان الذى تتم فيه عملية التحنيط.

 

 كما عرف أيضاً باللقب الرابض فوق جبله، فى إشارة إلى المناطق الجبلية والصحراوية التى تمثل الجبانات، حيث يعتبر "أنوبيس" سيد الجبانة، فهو الذى يقوم بحماية الموتى.

 

أما عن وظائف "أنوبيس"، فقال على أبو دشيش،  لعب المعبود "أنوبيس" أدوارا بالغة الأهمية فى محكمة الموتى، حيث اعتبر هو المسئول عن وزن قلب المتوفى فى قاعة المحكمة، إذ يقوم باستقبال المتوفى فى قاعة "أوزير"، ويصور عادة أسفل الميزان واقفًا أو راكعًا.

 

وتابع، كذلك فقد لعب دورًا رئيسًا فى عملية التحنيط، والذى يعد أهم أدواره، إذ يقوم بعملية تطهير الجثة ودهنها وتحنيطها، ثم لفها فى اللفائف الكتانية، وقد ارتبط بعملية التحنيط من خلال دوره فى تحنيط المعبود "أوزير" فى أسطورة "أوزير" .

وقد ارتبط "أنوبيس" أيضاً بطقسه "فتح الفم"، وذلك فى "نصوص الأهرام"، حيث يرتدى الكاهن الذى يؤدى الشعيرة قناعاً لأنوبيس، وتتم هذا الطقس بعد عملية التحنيط للمتوفى بهدف منح المتوفى المقدرة على استخدام فمه وشتى جوارحه بشكل طبيعى فى الحياة الأخرى.

 

كما ارتبط بشكل واضح بصيغ التقدمة الجنائزية  فى مقابر الأفراد من عصر الدولة القديمة، والتى سجلت على الأبواب الوهمية، وأعتاب المداخل، واللوحات الجنائزية.

واتحد "أنوبيس" مع الملك فى "نصوص الأهرام"، حيث كان الملك يوصف بأن له جسد "آتوم"، ووجه "أنوبيس"، كما أنه اعتبر الابن الملكى المسئول عن تحنيط الملك المتوفى.

كما ارتبط المعبود "أنوبيس" بالعديد من الأرباب، فقد ارتبط بالمعبود "أوزير" فى علاقة وثيقة بوصفه "رب الموتى" وكون "أنوبيس" ابنًا لأوزير، كما اكتسب "أنوبيس" صبغة اللون الأسود الخاص بأوزير، علاوة على أن أنوبيس هو الذى قام بتحنيط أوزير، وظهر المعبودان معاً فى (محكمة الموتى)، وفى العديد من النصوص والمناظر.

 

واختتم الباحث فى الآثار المصرية قائلا : كما ارتبط "أنوبيس" بأبناء "حورس" الأربعة، والذين أطلقت أسماؤهم على الأوانى الكانوبية الخاصة بالتحنيط، وخُص كل واحد منهم بحماية محتويات أحد هذه الأوانى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة