فى كل يوم تشرق فيه شمس يوم جديد، يكون شاهداً على نضال الشعب الفلسطينى ضد العنصرية والقمع الإسرائيلى الغاشم الذى طال البشر والشجر والأخضر واليابس وكل ما هو فلسطينى .
وكشف تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، عن شهادات حية أدلى بها شبان وفتية جرى اعتقالهم مؤخراً وزجهم فى عدة معتقلات إسرائيلية، حيث يسردون فى افاداتهم لحظات التنكيل والإهانة التى تعرضوا لها أثناء اعتقالهم واستجوابهم.
وحسب تقرير الهيئة الذي نشرته وكالة "صفا" فإن بين الذين تعرضوا للضرب بشكل متعمد وجنوني أثناء اعتقالهم، الأسير الشاب يوسف حشاش (26 عاماً) من مخيم بلاطة شرقى مدينة نابلس، والذى جرى اعتقاله بعد مداهمة منزله فجراً وتفتيشه وقلبه رأساً على عقب.
وأفادت الوكالة أنه جرى تعصيب عينيه وتقييد يديه وزجه داخل الجيب العسكري، وطوال الطريق استمر الجنود بضربه بلا رحمة على رأسه وصدره وقدمية، مسببين له العديد من الرضوض والكدمات، وفيما بعد تم نقله إلى معسكر حوارة ومن ثم إلى قسم العصافير (العملاء) في "مجيدو" لاستجوابه، وخلال التحقيق معه بطحوه أرضاً وانهالوا عليه بالضرب بشكل تعسفي على رأسه وظهره مسببين له الأوجاع وذلك لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجه ضده، نُكل به ونُقل بعدها إلى قسم (6) فى ذات المعتقل.
وأكدت الهيئة أن الأسير حشاش لا يزال الأسير يشتكي من آلام في جسده جراء الاعتداء عليه بعنف أثناء استجوابه، ورغم ما يعانيه من آلام لم تقدم له عيادة المعتقل أى علاج يُذكر لحالته الصحية
وفى تطور أخر ، اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التى واصلت فرض تقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد.
ونشرت شرطة الاحتلال نشرت عناصرها وقواتها الخاصة فى ساحات الأقصى وعند بواباته، وفرضت قيودا على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية.
واقتحم عناصر من الوحدات الخاصة والتدخل السريع ساحات الأقصى وانتشرت فى ساحاته وعمدت على إبعاد الفلسطينيين لتوفير والحماية وتأمين اقتحامات مجموعات المستوطنين الذين نفذوا جولات استفزازية فى ساحاته وتلقوا شروحات عن الهيكل" المزعوم وبعضهم أدى طقوسا تلمودية قبالة قبة الصخرة والمصلى المروانى قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وقال فراس الدبس، مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية، إن 139 مستوطنا بينهم 80 طالبا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية فى ساحاته.
ولفت الدبس، إلى أن هذه الاقتحامات تخللها محاولات لأداء طقوس وشعائر تلمودية فى الأقصى، وسط انتشار كثيف لقوات الاحتلال التى أمنت تلك الاقتحامات.
وصعدت الجماعات الاستيطانية وشرطة الاحتلال فى الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على رواده وحراسه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال ، بلدة العيسوية بمدينة القدس، وقامت بخلع أشجار بحجة "الأمن" ، وأوضح محمد ابو الحمص عضو لجنة المتابعة في العيسوية ان سلطات الاحتلال قامت بخلع أشجار من المنطقة الجنوبية الغربية للبلدة بحجة "إعاقتها عمل كاميرات المراقبة" المثبتة في المكان ،وأضاف ابو الحمص ان سلطات تستهدف الأشجار في البلدة كما البشر والحجر، بحجة "الأمن والامان".
وبين ان خلع الأشجار الحرجية يأتى بعد عدة ساعات من توزيع اخطارات هدم واخلاء لاراض في البلدة بهدف "اقامة الحديقة الوطنية".
وأشار ابو الحمص ان سلطات الاحتلال انتشرت منذ ساعات الصباح على مداخل البلدة وفي شوارعها الداخلية وتحرر مخالفات سير للسكان، إضافة الى تفتيشات للمركبات وتدقيق بهوية الركاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة