محمد إسماعيل

التعليم الفني حجز زاوية التنمية المنشودة

السبت، 15 يونيو 2019 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كما تحدثنا فى المقال السابق عن مدى أهمية التعليم الفنى لتأسيس خطوط امداد مستمره من العمالة الماهرة لتكون حجز الزاوية فى أنطلاق مصر نحو افاق التنمية و أن المجتمعات الغربية لم تتقدم ألا بقيم مثل أحترام الوقت و الأتقان فى العمل و غيرها من القيم الأيجابية التى غابت عن مجتمعاتنا و نجد أن دول مثل اليابان و ألمانيا من بين العوامل التي ساهمت في نجاحها التوجة نحو الأستثمار فى التعليم الفنى فتجد أن معظم الخبراء الذين يتم أرسالهم لبلادنا هم فى الأصل خريجى التعليم الفنى بدولهم فتجد دولة اليابان تفوقت على منافسيها من خلال النظام الذي تتبعه اليابان في التعليم الفني والتدريب وفي فإن قطاع الصناعة في اليابان يتكفل بتوفير معظم برامج التعليم الفني والتدريب المهني، وتقدر نسبة مشاركته بنحو ثلاثة أرباع تلك البرامج، أما الربع الباقي فتتكفل ببعضه المؤسسات التعليمية الحكومية منها والخاصة المعتمدة من وزارة التربية والتعليم، 
.
 
أما فى ألمانيا  فيعتبر نظام التعليم المهني والتدريب كان الاهتمام بالتعليم المهني أحد الأسباب الرئيسة التي قادت إلى نهوض ألمانيا من أنقاض الحرب العالمية الثانية. 
 
و النجاح فى نظرية التحدى و الأستجابة حيث واجه الشعب الألمانى تحدى كبير أستطاع أن يحوله لحافز للأنطلاق نحو التقدم مره أخرى  ففي هذه الدولة ينظر إلى التعليم المهني والتدريب كجزء أساس مكمل للحياة، بل ينظر إليه باعتباره وسيلة رئيسة لتحسين المجتمع ورفع مستواه.
 
إن هناك العديد من طلاب المدارس العليا في ألمانيا التي توازي الثانوية في معظم بلدان العالم يتركون المدرسة عند هذا المستوى التعليمي ليلتحقوا بمؤسسات التعليم يمكّن الشباب من الحصول على مهنة مناسبة، وكذلك دورهم نحو وطنهم ومجتمعهم بشكل موسع.
 
فإذا كنا نريد الاهتمام بالتعليم الفني يجب أبراز النماذج الناجحه و تسويقها من خلال مؤسسات المجتمع المدنى والدوله متمثله فى الوزارات المعنية بالأمر ووسائل الاعلام فى  تعظيم ثقافة التوجه للتعليم الفنى بعد تحديثة ليتواكب مع متطلبات سوق العمل .
 
و أخيرا يمكن الأستفادة من المناطق الصناعية المزمع أنشاؤها فى محور قناة السويس و غيرها لأنشاء مدارس فنية متخصصة تكون الأولوية لخريجى تلك المدارس فى العمل بالمصانع الجديدة بتلك المناطق على ان يكون للمستثمر دور فى تدريب و تأهيل شبابنا   
ليكونوا أحد أهم مقومات الدولة المصرية للحاق بركب التقدم و التنمية.

* تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة