أكرم القصاص - علا الشافعي

اشرف صادق

لماذا نهمل فخر المصريين جميعآ؟

الثلاثاء، 11 يونيو 2019 09:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هناك بعض الموضوعات من كثرة الحديث فيها، دون تحقيق نتيجه إيجابية ،  تشعر أن القراء زهقوا منها ، والكتاب لا يرحبون بمعاودة الكتابة فيها  ، والصحف والمواقع لا تتحمس للنشر، مثل رحلة العائلة المقدسة لأرض مصر وضرورة الاهتمام بإحياء مسارها.

 

فقد احتفلت الكنيسه يوم السبت الأول من يونيه كما تحتفل كل عام بهذه الذكرى، وبالرغم من أن الاحتفال بدأ بصلوات قداس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بكنيسة المغارة والشهيدين سرجيوس وواخس الأثرية بمصر القديمة والمعروفة بأبي سرجة ، وبمشاركة عدد من الآباء المطارنة الأساقفة أعضاء المجمع المقدس إلي جانب مجمع كهنة المنطقة وبحضور شعب الكنيسة.

 

وبالرغم من أن البابا، أكد أن دخول السيد المسيح لمصر بركة وفخر للمصرين جميعآ، وبالرغم أن كنيسة المغارة الأثرية قد أقامت فيها العائلة المقدسة مدة ثلاثة أشهر وقت هروبها إلي مصر، إلا أنك تشعر أن الاحتفال مر مرور الكرام، وكأنه شأن يخص مسيحيوا مصر وحدهم، ولا علاقة لباقى المصريين  وباقى وزارات واجهزة الدوله بهذا الأمر .

 

الأنبا رافائيل الأنبا رافائيل  أسقف عام كنائس وسط القاهرة، طالب في كلمته خلال الاحتفالية  أن يكون يوم ذكرى  دخول المسيح أرض مصر عيدا قوميا، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب قدم تهنئة للكنيسة الأرثوذكسية بهذه المناسبة،وأضاف الأنبا رافائيل إن كنيسة زويلة كانت مقرا للأباء البطاركة في فترة هامة من تاريخ الكنيسة.

 

مسار رحلة العائلة المقدسه يمتد لمسافة  الفين كيلو متر و يبدأ من سيناء ويصل حتى اسيوط ويتضمن حوالي 25 مسارا.فالعائلة المقدسة لم تستقر فى مكان واحد والرحلة انقسمت لثلاث مراحل.الأولى تضمنت العريش والفرما وتل بسطا ومسطرد وبلبيس وسمنود وسخا ووادى النطرون

، ثم اتجهوا لمحافظة الغربية حيث مدينة سمنود واستراحوا بها تحت شجرة جميز بنى مكانها كنيسة للعذراء والشهيد أبانوب فى القرن الرابع الميلادى، وبها بئر ماء بجواره ماجور قيل أن العذراء عجنت فيه الخبز، ثم كنيسة باسم القديس انبوب البهنسى يحج إليها سنويا 31 يوليو احتفالا بمولده،ثم اتجهوا لقرية سخا وبنى مكانها كنيسة ويحج لها سنويا يوم 22مايو،ثم عبروا النيل غربا عند دسوق واتجهوا جنوبا لمحافظة البحيرة،حتى وصلوا طرانة قرب الخطاطبة ثم وادى النطرون فى منطقة برية شيهيت،حيث أقيم به 500دير تبقى منهم أربعة هي القديس أبو مقار والأنبا بيشوى والسريان والبراموس، ثم عبروا النيل جنوبا حتى وصلوا القناطر الخيرية.

 المرحلة الثانية تضمنت أون (هليوبوليس) المطرية وعين شمس، واستراحت العائلة تحت شجرة جميز وهناك شهدت معجزة أن أخذ المسيح العصا التى كان يتوكأ عليها يوسف النجار وكسرها قطعا،وغرسها ووضع يده فى الأرض فنبع الماء وخرج نبات البلسان الذى يستخرج منه زيت البلسم ذو رائحة ذكية، ومازالت بقايا البئر والشجرة هناك داخل متحف مفتوح باسم متحف شجرة مريم، وهناك توجد بقايا الشجرة وعليها أسماء لجنود الحملة الفرنسية الذي سجلوها بعد شفائهم من مرض الرمد الصديدى، عقب غسل وجههم من ماء البئر، ،ثم اتجهت العائلة حيث باب زويلة وكنيسة العذراء وبها بئر ماء ويحتفل بعيد كبير20يونيو، ثم اتجهوا لأبواب بابليون (مصر القديمة) حيث كنيسة أبى سرجة الأثرية المعروفة باسم الشهيدين سرجيوس وواخيس، ثم ركبت مركب نيلى للمعادى حيث كنيسة العذراء بها.

 

المرحلة الثالثة بدأت عندما ركبوا المركب للوجه القبلى، حيث بدأوا بمدنية منف ثم البهنسا وبها دير الجرنوس وكنسية مريم وبها بئر، ثم إلى جبل الطير وهو من أهم محطات العائلة بعد أبى سرجة والمحرق،حيث أسس دير العذراء بجوار جبل الكف وهى كنيسة نحتت فى الصخر، ويقام هناك أحتفال يحضره الآلاف، وهناك حدثت معجزة منع المسيح صخرة كانت ستسقط منه، ثم الأشمونين واتجهوا لديروط بأسيوط فالقوصية فدير المحرق عند جبل قسقام وهو أهم محطات العائلة، حيث قضوا بها ستة أشهر وعشرة أيام واسسوا أول كنيسة فى مصر والعالم، والآن بها دير العذراء وبقايا الكنيسة الأثرية ثم أنتهت الرحلة فى جبل درنكة وبه مغارة منحوته فى الجبل،وهى آخر المحطات للعائلة، حيث ظهر الملاك ليوسف النجار و"أمره بالعودة لفلسطين".

 

وقد استمرت رحلة العائلة المقدسة عامين وستة أشهر وعشرة أيام وعادت العائلة من القوصية للمعادى بالنيل ثم لحصن بابليون حيث كهف أسفل كنيسة ابوسرجة، ثم شمالا لمسطرد ثم لبلبيس ثم القنطرة ثم لفلسطين مرورا بغزة واخيرا استقروا فى الناصرة، وكل الأماكن التى استقروا بها أقيمت عليها فيما بعد أثار سواء أديرة أم كنائس، وتعتبر مناطق جذب سياحي، وهذا المسار تاريخى ويجب أن يضم للتراث العالمى في اليونسكو، خاصة أنه يضم كثيرا من الأديرة والكنائس القديمة وآبار المياة ومخطوطات وأيقونات هامة.

رحلة العائلة المقدسه لارض مصر ثروه بكل معنى الكلمه لم تستثمر جيدآ حتى الان  وحتى لا يكون كلامنا حرث جديد فى المياه لا ينتج شيئآ أتمنى من السيد الرئيس عبد الفناح السيسى، بإصدار أمرا لكل الوزارات

بالاهتمام والأرباح ستكون وفيرة للغاية إذا تعاملنا مع الأمر بجدية وبعيدا عن الطائفية والروتين والأيادىً المرتعشة .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة