هل ينجح البابا تواضروس فى تمرير قرار تغيير موعد عيد الميلاد المجيد من 7 يناير لـ25 ديسمبر؟ الخطوة تستلزم موافقة غالبية أساقفة المجمع المقدس.. أساقفة المهجر متحمسون والداخل رافضون .. و "البطريرك مؤيد"

الإثنين، 10 يونيو 2019 11:00 م
هل ينجح البابا تواضروس فى تمرير قرار تغيير موعد عيد الميلاد المجيد من 7 يناير لـ25 ديسمبر؟ الخطوة تستلزم موافقة غالبية أساقفة المجمع المقدس.. أساقفة المهجر متحمسون والداخل رافضون .. و "البطريرك مؤيد" قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استحوذ الحديث عن تغيير موعد عيد الميلاد المجيد من الـ7  من يناير لـ 25 من ديسمبر ، على اهتمام كبير فى الأوساط الكنسية بعدما طرحه البابا تواضروس صراحة على شعب كنائس ألمانيا أثناء زيارته الأخيرة هناك  ،بعدما تساءل  الشعب راجيًا عن إمكانية تغيير موعد العيد ليتناسب مع الأجازات التي يتحصلون عليها من أعمالهم في المهجر ،  وأبدى البابا موافقته المبدئية مؤكدًا أن القرار يستلزم موافقة المجمع المقدس للكنيسة ذلك لأن الكنيسة القبطية كنيسة مجمعية تتخذ فيها القرارات بشكل جماعي وليست كنيسة باباوية مثل الفاتيكان تخضع لقرارات البابا البطريرك فقط.

البابا تواضروس  ،شدد على أن قضية تغيير موعد العيد ليست دينية ولا لاهوتية ولا علاقة لها بالعقيدة من قريب أو بعيد مشبهًا الأمر بقياسات الأراضي فالبعض يستخدم الكيلومتر والبعض الأخر يلجأ للميل وكلاهما صحيح، مشيرًا إلى أن كلاهما صحيح إلا أن تغيير هذا الموعد سوف يستلزم بالضرورة إعادة النظر في صوم الرسل الذي أصبح أطول عددًا من صوم القيامة الذى يقدم للمسيح بينما صوم الرسل تذكار لكرازة الرسل الأمر الذى دفع البابا للتأكيد أن الكنيسة سوف تعمل على إعادة النظر فيه أيضًا.

 البابا قال أن قضية التقويم القبطي كانت محورًا لنقاش جمعه بالأنبا سرابيون مطران،  لوس انجلوس إذ اقترح أن يتم الاحتفال بعيد الميلاد مرتين في كنائس المهجر الأولى فى الـ25 من ديسمبر والثانية في السابع من يناير غير أن قضية تغيير مواعيد العيد تحظى بترحيب واسع من أساقفة المهجر الذي يبلغ عددهم 33 اسقفًا أو يزيد بقليل مدفوعين برغبة شعوبهم في الاحتفال بالعيد في نفس مواعيد الدول التى يقيمون بها.

 استطلاع  رأي أجرته الكنيسة القبطية فى كندا عام 2015 وتبين من خلاله إلى أن أكثر من 60% من أقباط كندا يفضلون الاحتفال بعيد الميلاد فى الـ25 من ديسمبر بدلا من 7 يناير، الاستطلاع الذى أجرى فى كنائس كندا حظي بتعليق الانبا رافائيل اسقف كنائس وسط القاهرة أثناء زيارته لكندا حيث قال تسلمنا هذا الإيمان من الأجداد وتقتضى الأمانة تسليمه كما هوواقترح الانبا رافائيل على أقباط المهجر التقدم بطلب للحكومات فى الدول التى يقيمون بها لمنحهم أجازات يوم السابع من يناير خاصة وأن تلك الدول تقدر المناسبات الدينية وهو الأمر الذى يتيح للجيل الثانى من المهاجرين الاحتفال مرتين مرة فى الـ25 من ديسمبر وهو الكريسماس ومرة ثانية فى السابع من يناير يمكن تخصيصها للصلاة فى الكنيسة القبطية.

وعلى الجانب الأخر أصدر  الانبا اغاثون اسقف مغاغا ، بيانًا قال فيه  : "هل تصلح الوحدة فى الأعياد، قبل الوحدة فى الإيمان ، مضيفا  "لذلك قبل أن أجيب على هذا السؤال، أعلن صراحة بضمير صالح قدام الله، أننا لسنا ضد الوحدة المسيحية مع الطوائف المختلفة مع كنيستنا فى الإيمان والعقيدة، وخاصة أن السيد المسيح له المجد، يريد هذا.

واستند الأنبا أغاثون إلى مناجاة السيد المسيح مع الرب بقوله "ليكونوا واحداً كما نحن" "يو 17 : 11" ، وكرر قوله هذا، فى موضع آخر من نفس الإصحاح "ليكون الجميع واحدًا" "يو 17 : 21"، وتابع "بحسب هذا البيان فإن التقويم المسيحى ومواعيد الأعياد تقليد مقدس لا يجب تغييرهما والتقويم القبطى أصح".

.أمام المجمع المقدس للكنيسة القبطية ثلاثة خيارات؛ الأول هو تغيير موعد الاحتفال بالعيد فى مصر والمهجر ليصبح 25 ديسمبر بدلا من 7 يناير، وهو الأمر الذى سيتسبب فى عدة إجراءات من بينها مخاطبة الدولة لتغيير موعد العيد رسميا فى أجندتها السنوية إذ يعتبر يوم السابع من يناير أجازة رسمية، كذلك فإن الأمر يستتبعه تغيير مواعيد العيد بالنسبة للكنيسة الانجيلية فى مصر وكنيسة الأرمن والكنائس التى تفضل الاحتفال مع الكنيسة ذات الأغلبية العددية، هذا الاقتراح مدعوم من أساقفة المهجر.

أما السيناريو الثانى، هو استمرار مواعيد العيد فى السابع من يناير فى مصر والاحتفال بالعيد فى الـ25 من ديسمبر فى المهجر وهو الأمر الذى حذر منه بعض كهنة المهجر إذ اعتبروه قد يتسبب فى انشقاق الكنيسة القبطية الواحدة.

بينما يكمن السيناريو الثالث فى ترك الأمر كما هو وعدم الاستجابة لدعوات أساقفة المهجر وشعب الكنيسة فى أوروبا وأمريكا وآسيا، وهو أمر مستبعد جراء رغبة البطريرك شخصيًا وميله لتغيير المواعيدومن ثم فإن تمرير القرار من قبل المجمع المقدس سوف يتطلب تأييدًا قويًا من قبل مجمع الأساقفة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة