مقالات صحف الخليج .. جمال الكشكى: حكاية من دفتر الخيانة القطرية.. خالد السليمان: ترفيه الصيف!.. عبد على الغسرة: وثيقة كامبل بانرمان .. غسان شربل: طهران والزائر اليابانى.. خالد رستم: انهيار أذرع الإخوان فى ليبيا

الإثنين، 10 يونيو 2019 10:00 ص
مقالات صحف الخليج .. جمال الكشكى: حكاية من دفتر الخيانة القطرية.. خالد السليمان: ترفيه الصيف!.. عبد على الغسرة: وثيقة كامبل بانرمان .. غسان شربل: طهران والزائر اليابانى.. خالد رستم: انهيار أذرع الإخوان فى ليبيا دفتر الخيانة القطرية
اعداد : حسام الشقويرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الاثنين ، العديد من القضايا الهامة فى المنطقة أبرزها الحديث عن الخيانة القطرية ، والخامس من يونيو ليست وليدة عام 1967م بل كانت من ثمرات اتفاقية (كامبل بانرمان) التي وضعها مؤتمر عقد في لندن .

 

جمال الكشكى
جمال الكشكى

 

 جمال الكشكي : حكاية من دفتر الخيانة القطرية

تحدث الكاتب جمال الكشكى فى صحيفة البيان الاماراتية عن دفتر الخيانة القطرية وقال " في جلسة حوار جمعتني بمجموعة من المفكرين وكبار الكتاب العرب على هامش القمم الثلاث «الخليجية والعربية والإسلامية» التي عقدت أخيراً في مكة المكرمة تبادلنا وجهات النظر. واسترجعنا حكايات السياسة في المنطقة. ثم تساءل أحدنا هل هناك ارتباط تاريخي للسلوك التركي القطري المعادي للأمة العربية والإسلامية؟للوهلة الأولى، كان السؤال صادماً.

 

قليل من الصمت لم يقطعه سوى الكاتب الصحفي يوسف البنخليل رئيس تحرير صحيفة الوطن البحرينية، ليجيب عن السؤال راوياً حكاية -من كتاب صدر حديثاً له بعنوان «الزبارة» وهي «مدينة بحرينية تحت الاحتلال القطري» -تؤكد أن هناك ميراثاً طويلاً للانتهاكات والتجاوزات في حق العرب، منذ أن توحد العثمانيون في شبه جزيرة قطر مع آل ثاني، ليقودنا الكاتب إلى مناقشة ما فعله العثمانيون ضد البحرين.

ويروى أنه عندما دخل العثمانيون إلى شبه جزيرة قطر في العام 1871، اختلت العلاقة بين آل خليفة وآل ثاني، ففي ذلك الوقت كان حاكم شبه جزيرة قطر وجزر البحرين الشيخ عيسى بن علي آل خليفة يحكم كل شبه جزيرة قطر، إضافة إلى جزر البحرين، لكن مع قدوم العثمانيين تراجعت سيطرته ونفوذه في المناطق الشرقية الجنوبية.

وبقي الحاكم يسيطر على المنطقة الشمالية الغربية من شبه الجزيرة، رغم كل المحاولات التي بذلها آل ثاني مع حلفائهم من العثمانيين لمد سيطرتهم على المناطق الخاضعة لشرعية آل خليفة، خاصة «الزبارة».

في الفترة اللاحقة، أى فى تسعينيات القرن التاسع عشر، ورغم اعترافهم بسلطة قاسم بن ثاني على الدوحة فقط، أقر العثمانيون بسيادة آل خليفة على «الزبارة» وأن النعيم من رعايا الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.

وفى نهاية القرن التاسع عشر كان قاسم بن ثانى موظفاً لدى سلطة الاحتلال العثمانى فى الدوحة، بعد أن سيطر العثمانيون على مفاصلها، فأخطر العثمانيين في سبتمبر 1893 بأنه لم يعد قادراً على القيام بمهام القائم مقام، وطلب قبول استقالته، واتهم النعيم بأنهم وراء الأسلحة التي فقدتها القوات العثمانية، وبالتالى صارت أسلحتهم ضمن سلاح شيوخ البحرين.

قام العثمانيون مع حلفائهم من آل ثاني بسبع محاولات لفرض سيطرتهم على «الزبارة» والمناطق التي يسيطر عليها شيخ البحرين خلال الفترة من 1873 إلى 1903. وجميع هذه المحاولات باءت بالفشل، وظلت «الزبارة» خاضعة لسيادة آل خليفة من دون تغيير.

طوال فترة وجود العثمانيين في شبه جزيرة قطر، حرص حاكم شبه جزيرة قطر وجزر البحرين على عدم التفريط بالزبارة بأي شكل من الأشكال، واستمرت علاقاته بمواطنيه ورعاياه فيها. وواصل أيضاً تمويل منشآت ومشاريع عدة في «الزبارة»، وظل يقدم للسكان المؤن الأساسية.

لكن فترة سيطرة العثمانيين على شبه جزيرة قطر لم تكن فترة مستقرة لسكان الزبارة، بل إن العثمانيين عندما دخلوا قطر توجهوا سريعاً إلى الزبارة، وحاولوا إجلاء السكان الموالين لشرعية آل خليفة ضد الاحتلال العثماني من أرضهم قسراً، وهي الأرض التي أقاموا عليها أكثر من 100 عام. وبرز في ذلك الوقت التحالف بين آل خليفة والنعيم، وهو التحالف الذي قاوم المحاولات العثمانية لاحتلال الزبارة.

أما بالنسبة للدوافع التي كانت وراء اهتمام العثمانيين وحلفائهم باحتلال «الزبارة»، فقد كانت سياسية واقتصادية. سياسية للحد من نفوذ أي قوة سياسية في المنطقة، إضافة إلى أن هذه السيطرة ستتيح فرصة استهداف البحرين مستقبلاً من الزبارة بحكم الموقع الجغرافي، ودوافع اقتصادية لأن احتلال «الزبارة» يعني السيطرة على مصائد اللؤلؤ الغنية في تلك المنطقة من الخليج.

إذاً دفتر الخيانات القطري مليء بالحكايات. والعلاقة بين قطر وتركيا تأتي في سياق تاريخي قائم على التأزيم والاستحواذ "

 

خالد السليمان
خالد السليمان

 

 

خالد السليمان  : الجهات الخمس .. ترفيه الصيف !

تحدث الكاتب خالد السليمان فى صحيفة عكاظ السعودية عن نجاح فعاليات هيئة الترفيه وأمانات المدن في منح العيد بهجته المنتظرة وقال " نجحت فعاليات هيئة الترفيه وأمانات المدن في منح العيد بهجته المنتظرة، ووجد الناس في مختلف مناطق المملكة أجواء احتفالية وفعاليات ترفيهية متميزة، كما أن الرزنامة التي أعلنتها هيئة الترفيه بخصوص فعاليات السياحة الصيفية الترفيهية في بعض مدن المملكة تستحق الإشادة!

ولعلي أقترح على هيئة الترفيه إقامة منصات عروض مسائية في الحدائق العامة الرئيسية، تعرض عليها فرق الفنون الشعبية ألوانا من فولكلوراتها الفنية، ويقدم عليها الفنانون الشباب مواهبهم الغنائية والتمثيلية والمسرحية والفنية وفق رزنامة برامجية منسقة لتصبح حدائقنا مسارح مفتوحة، ويمكن لرعاة تجاريين أن يدعموا هذه الأنشطة لتغطية نفقاتها، وإتاحتها للناس من المتنزهين في الحدائق والساحات والأماكن العامة!

وأرجو من مؤسسات عرفت بإسهاماتها المجتمعية الثقافية أن تسهم في دعم دورات ومسابقات تنمية المواهب والمهارات المختلفة لتكون من فعاليات السياحة الصيفية للمواطنين والمقيمين، ومثل هذه النشاطات موجودة وتقوم بها مؤسسات ومعاهد متخصصة بعضها ربحي وبعضها تثقيفي لكنني أطمح لتوسيع دائرتها ودعمها لتكون في متناول معظم شرائح المجتمع، وأضرب مثالا بمبادرة «الرياض تبرمج» التي قدمتها مسك الخيرية على المستوى الوطني!

أعلم أن صناعة الترفيه تتطلب جهودا جبارة خاصة في بلد ترتفع فيه ذائقة ومعايير التقييم لدى المجتمع، لكنني أعلم أيضا أننا في عهد ينشد الكمال، وينتظر من كل من يعمل في ميادين المسؤولية العامة وخدمة المجتمع أن يقدم ما يرقى لأهداف القيادة وتطلعات المجتمع، ويحقق معايير الجودة التي أصبحت عالية جدا جدا!"

 

عبد على الغسرة
عبد على الغسرة

 

عبد على الغسرة .. وثيقة كامبل بانرمان

تحدث الكاتب عبد علي الغسرة فى صحيفة الايام البحرينية عن هزيمة الخامس من يونيو وانها لم تكن وليدة عام 1967م بل كانت من ثمرات اتفاقية (كامبل بانرمان ) وقال " لم تكن هزيمة الخامس من يونيو وليدة عام 1967م بل كانت من ثمرات اتفاقية (كامبل بانرمان) التي وضعها مؤتمر عقد في لندن واستمرت جلساته من (1905م ــ 1907م) بدعوة سرية من حزب المحافظين البريطانيين وبمشاركة الصهيونية العالمية وبريطانيا، فرنسا، هولندا، بلجيكا، إسبانيا وإيطاليا، وذلك لإيجاد آلية تحافظ على مكاسب الدول الاستعمارية إلى أطول أمد ممكن، والنتيجة كانت وثيقة (كامبل بانرمان) تيمنا برئيس الوزراء البريطاني آنذاك (هنري كامبل بانرمان).

ويعتبر المؤتمر أسوأ وأخطر مؤتمر حصل لتدمير الأمة العربية وعمل تاليًا على تحقيق الكثير من المشاريع التي ساهمت في تراجع النهضة العربية وعدم استقرار المنطقة العربية، ومن توصياته تشكيل لجنة استعمارية لتحقيق الأهداف التوسعية في آسيا وأفريقيا وضمت العديد من السياسيين وعُلماء الآثار والتاريخ والاقتصاد والجغرافيا والنفط وغيرهم، واستنتجت اللجنة أن مصدر الخطر الحقيقي على الدول الاستعمارية يَكمن في الأمة العربية خصوصا بعد أن أظهر الشعب العربي يقظة سياسية ووعيًا قوميًا ضد التدخل الأجنبي والهجرة الصهيونية بفضل امتلاك الشعب العربي عوامل القوة والوحدة والانبعاث بيقظته وموقعه وثرواته وعدد سكانه.

وقام المؤتمر بتفكيك وتجزئة الوطن العربي وجعله متأخرًا سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وتعليميًا، ليكون خاضعًا وتابعًا للدول الأوروبية، وفصل الجزء الإفريقي العربي عن جزئه الآسيوي وإقامة الدولة العازلة في فلسطين، وذلك لإيجاد تصادم حضاري بتفوق الدول الأوروبية وحرمان الأقطار العربية من اكتساب المعارف والعلوم التقنية، ومحاربة أي توجه تحرري ووحدوي لإبقاء العرب في حالة من الضعف والتشتت والضياع.

استطاع الغرب أن يُحارب العرب في ترابهم وثرواتهم وأديانهم ومذاهبهم وتوجهاتهم الفكرية القومية، هذه الأفكار التي كانت ملاذًا للعرب في تحقيق الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية، كانت الأمة العربية الأمة القائدة للعالم، فحررته من عبادة الإنسان لأخيه الإنسان، وأخرجته من الظُلمات إلى النور، وتزينت تلك الأمصار بأفضل ما توصلت إليه الأمة العربية من العلوم والمعارف الإنسانية، ولننظر أين كنا وأين وصلنا.

كان ذلك المؤتمر البداية والخيط الذي ربط مصالح الغرب في بلاد العرب، فضاعت أجزاء عربية كثيرة، وحارب العرب العدو الصهيوني ولم يتحقق لهم نصر عليه بفضل الدعم الأميركي والأوروبي للصهاينة وتشتت الأقطار العربية سياسيًا وضعفها اقتصاديًا، وبغياب القدرة على التحكم في ثرواتها. ومازالت الأمة العربية ساخنة ميدانيًا ومتوجعة سياسيًا ومتراجعة اقتصاديًا واجتماعيًا."

 

غسان شربل
غسان شربل

 

غسان شربل .. طهران والزائر الياباني

تحدث الكاتب غسان شربل فى صحيفة الشرق الاوسط السعودية عن زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران المقررة بعد غد وقال " يُفترض أن تكونَ زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران المقررة بعد غد، علامة مميزة في الجهود الرامية إلى خفض التوتر في الأزمة الإيرانية - الأميركية. وللزيارة خصوصيتها لأسباب كثيرة. إنها المرة الأولى التي يزور فيها رئيس وزراء ياباني إيران منذ الثورة التي شهدتها في 1979. ثم إن الزيارة تتم بتشجيع أميركي واضح وبقبول إيراني صريح تمثّل في تحديد موعد للزائر مع المرشد علي خامنئي صاحب الكلمة الأخيرة في رسم الخيارات الإيرانية الكبرى.

المواقف التي تطلق في مرحلة استكشاف إمكانات التفاوض هي جزء من التفاوض نفسه. ولا غرابة أن تحفل بالإشارات المتناقضة. ولعبة التفاوض صعبة ومعقدة ولا يغيب التضليل عن مراحلها. وستر نقاط الضعف بالمواقف المتشددة والسقوف العالية أسلوب تقليدي في الاستعداد والتذكير بالأوراق. ولإيران تجربة طويلة في هذا الموضوع، إذ إنها كانت في العقود الأربعة الماضية طرفاً في علاقات شائكة ومعقدة، خصوصاً مع الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة.

في الدوائر الدبلوماسية همس مفاده أن إيران مضطرة إلى إبداء قدر من المرونة، إذا أرادت فعلاً اختصار عمر الأزمة والخروج من «العقوبات الموجعة» التي ظهرت آثارها بوضوح على اقتصادها ويوميات عيش مواطنيها. ويشير دبلوماسيون إلى أن طهران قد تكون مستعدة لإبداء قدر من المرونة في مسائل محددة من نوع إيصال أسلحة الدمار الشامل، أي ما يتعلق بمدى الصواريخ الباليستية. ويميل هؤلاء إلى القول إن إيران التي أظهرت دائماً اهتماماً بالمحافظة على العلاقات مع دولة بثقل اليابان الاقتصادي والتكنولوجي ربما ستتحاشى اتخاذ مواقف قاطعة ونهائية تؤدي إلى فشل الزيارة وتعزيز موقف المتشددين في الإدارة الأميركية.

في المقابل، تبدي طوكيو اهتماماً كبيراً بالخروج بشيء يشبه الثقب في جدار الأزمة الحالية. وهذا الموقف يمكن فهمه في ضوء الأهمية التي توليها طوكيو للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل مصدر 90 في المائة من وارداتها من الطاقة. استقرار الشرق الأوسط بند ثابت في تعامل طوكيو مع المنطقة، وهي تلتقي في هذا الطلب مع الصين المعنية هي الأخرى بهذا الاستقرار الحيوي لاقتصادها.

يمكن القول إن آبي، ورغم الطابع شديد التعقيد للأزمة، يجد ما يمكن الانطلاق منه للبحث. فبعد الإجراءات العسكرية التي اتخذتها في المنطقة، حرصت واشنطن على التأكيد أنها لا تسعى إلى الحرب، وأنها تفضل خيار التفاوض إذا أظهرت طهران الجدية اللازمة، وأنها لا ترغب في تغيير النظام، بل تعديل سلوكه. وبدورها، قالت طهران إنها لا تسعى إلى الحرب وهي بالتأكيد تعي الأثمان التي يمكن أن تترتب على مواجهة مباشرة مع الآلة العسكرية الأميركية. وبين المراقبين من يعتقد أن خيار التحرشات الصغيرة أو الضربات بالواسطة ليس متاحاً لإيران في الأزمة الحالية، خصوصاً بعدما تسلَّمت تحذيرات صارمة من الجانب الأميركي. وخيار التسبب بحرب بديلة في المنطقة يبدو صعباً هو الآخر لأنه سيشكل دليلاً على أن الاتهامات الأميركية لإيران بتحريك أذرعها في المنطقة تنطلق من قراءة واقعية.

قبل أربعة أيام من وصول آبي، حدَّد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ما اعتبره شروط نجاح مهمة الزائر.

وقال الناطق باسم المجلس كيوان خسروي إن «عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وتعويض خسائر إيران ورفع العقوبات الدولية التي فرضتها واشنطن من الممكن أن تضمن النجاح».

وحرص خسروي في الوقت نفسه على الإشادة بالعلاقات بين طهران وطوكيو. وقال إنها «شهدت مساراً متوازناً في غالب الأوقات» وإن «نهج اليابان في السياسة الخارجية يدعم بشكل أساسي المعايير القانونية والسياسية التي يتبعها المجتمع الدولي، ولم تتأثر بتقدم وتأخر التطرف». وإذا كان الجزء الأخير من الكلام يؤكد اهتمام إيران بالقناة اليابانية، فإن الحديث عن شروط نجاح الزيارة يندرج في باب السقوف العالية. فلو كانت واشنطن مستعدة للعودة إلى الاتفاق النووي لما كانت هناك أزمة أصلاً.

كلام المتحدث باسم مجلس الأمن القومي ترافق مع كلام لوزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أقر فيه بـ«بلوغ» الولايات المتحدة مرحلة النضج في وضع العقوبات الذكية على بلاده. وقال إن العقوبات الأميركية «مختلفة ومؤثرة» عن العقوبات السابقة، مشدداً على أن وزارته «تكافح» من أجل الالتفاف على العقوبات الأميركية وتخطي الظروف الحالية. واعترف أن قسوة العقوبات لم تقتصر على النفط، بل أصبحت أكثر شدة على قطاع النقل البحري والبنوك.

وفي سياق غابة الإشارات الوافدة من طهران، وعشية زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لطهران اليوم، صعّد وزير الخارجية محمد جواد ظريف لهجته ضد الأوروبيين، ودعاهم إلى تطبيع علاقاتهم التجارية مع بلاده، ملوحاً بعواقب إن لم يفعلوا.

وبدوره، حمل رئيس البرلمان علي لاريجاني على تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون خلال لقائه مع نظيره الأميركي ووصفها بأنها «مخزية». وكان ماكرون تحدث عن ضرورة الوصول إلى «يقين كامل على المدى الطويل بالحد من النشاط الباليستي واحتواء إيران إقليمياً».

ولعل العبارة الأخيرة لماكرون هي المشكلة والمفتاح. بخروجه من الاتفاق النووي وفرضه عقوبات غير مسبوقة على إيران، أعاد دونالد ترمب طرح المسألة التي كانت طهران نجحت في إبقائها خارج التفاوض مع إدارة باراك أوباما، وهي مسألة الدور الإقليمي والصواريخ الباليستية. وثمة من يقول إن ظريف كان لمَّح لنظيره الأميركي إبان المفاوضات التي انتهت بتوقيع الاتفاق النووي إلى أن موضوع الصواريخ والدور الإقليمي قابل للبحث لاحقاً. لكن المرشد سارع إلى إقفال هذا الباب بعد توقيع الاتفاق.

وسط الشكوك العميقة بين طرفي الأزمة وتناقض الرسائل والإشارات سيصل آبي إلى طهران آملاً في تبريد الأزمة وفتح كوة في الجدار. والخيارات ليست سهلة أمام إيران. انتظار نهاية عهد ترمب ليس خياراً مضموناً خصوصاً في ظل قسوة العقوبات واحتمال فوزه بولاية ثانية.

خالد رستم
خالد رستم

 

خالد رستم .. انهيار أذرع الإخوان فى ليبيا

تحدث الكاتب خالد رستم فى صحيفة موقع العين الاماراتى عن  الوضع فى ليبيا بعد انهيار النظام الليبي  وقال " بعد انهيار النظام الليبي واغتيال القذافي، تدهورت الأوضاع في سائر البلاد سياسياً وأمنياً في 2014 نتيجة لعدم قدرة الحكومة فرض سيطرتها على موارد الدولة ومؤسساتها، حيث اتسمت الحكومة آنذاك بالشرعية الانتقالية لحين التأسيس لدستور جديد وسلطات دستورية تستند إلى سيادة الدولة ومبادئ القانون.

الجيش الوطني بقيادة المشير حفتر وإلى جانبه القوى الشعبية التي يمكن الاعتماد عليها بما في ذلك زعماء القبائل قادرة معاً على دحر التنظيمات الإرهابية. فزعماء القبائل الذين وقفوا إلى جانب الجيش الليبي لمدة شهور تحت قصف حلف الناتو وصمدوا يمثلون ثقلاً قبلياً ويمتلكون جانباً مهماً في حل الأزمة الليبية

وحينها عانت ليبيا صراعات مريرة على الشرعية والسلطة التي تركزت ما بين حكومة الوفاق في طرابلس وخليفة حفتر المدعوم من مجلس النواب بمدينة طبرق شرق، الأمر الذي أدى إلى مطالبة بعض النخب السياسية المساندة لقائد الجيش المشير حفتر اللجوء إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة بهدف تفادي الفوضى والتدخلات الخارجية، في الوقت الذي تواجه القوات المسلحة الليبية الفصائل الإرهابية وتنتقد علناً دور قطر وتركيا لأنهما تدعمان العديد من الجماعات المتطرفة بالمال والأسلحة.

وبالنسبة للفصائل المدعومة تركيًّا فهي تعمل على تهريب الوقود والسلاح والاتجار بالبشر. أصبحت تركيا تهدد أمن واستقرار ليبيا من خلال تهريب السلاح إلى المدن الليبية، وانحازت بشكل خاص لبعض قيادات جماعة الإخوان الليبية ووفرت لهم الدعم اللازم ليستعدوا لأول استحقاق انتخابي بعد إسقاط النظام، ليسيطر عدد منهم -الذين ترشحوا للانتخابات ككيانات وأفراد- على المؤتمر الوطني الذي تمت انتخاباته سنة 2012.

التدخل الدولي في إطاحة حكم معمر القذافي لم يكن تدخلاً مجانياً، بل كانت تقف خلفه مصالح دولية اقتصادية وسياسية، فالفرنسيون والإيطاليون سعوا للعب دور في ليبيا من أجل حجز مقعد لهم في المشاريع، وركزت التوترات الجديدة بين روما وباريس على ليبيا، واتهم نائب رئيس المجلس الإيطالي ماتيو سالفيني فرنسا بـعدم الاهتمام باستقرار ليبيا لمصالح نفطية مخالفة لمصالح إيطاليا.

ويرتبط الخلاف الحقيقي بين فرنسا وإيطاليا بتدفقات الهجرة، ويمتد إلى مستوى الأزمة الليبية لأن الفرنسيين والإيطاليين يختلفون في موقفهم بشأن مستقبل ليبيا السياسي، فالإيطاليون يدعمون حكومة الوفاق في طرابلس، في حين أن الفرنسيين يرغبون في إشراك خليفة حفتر في المناقشات وهو الرجل القوي في شرق ليبيا. كما لعبت فرنسا دوراً محورياً بفرضها الهيمنة على النفط الليبي ودعم قاعدة -مدامة- في النيجر على الحدود الليبية مما جعل من الجنوب الليبي مجالاً حيوياً لطائرات الرافال الفرنسية مع انتشار قوات فرنسية في حقل الشرارة.

إن الولايات المتحدة هي الأكثر تضرراً مما يحدث في ليبيا بعد مقتل سفيرها على أيدي جماعة أنصار الشريعة، وخطورة الأوضاع حول حقول النفط التي انخفض إنتاجها عن سابق عهدها، فكانت تنتج 1,5 مليون برميل يومياً وهو الرقم الذي تقلص ليصبح 210 آلاف برميل يومياً.

توضح الدلائل أن الجيش الوطني بقيادة المشير حفتر وإلى جانبه القوى الشعبية التي يمكن الاعتماد عليها بما في ذلك زعماء القبائل قادرة معاً على دحر التنظيمات الإرهابية؛ فزعماء القبائل الذين وقفوا إلى جانب الجيش الليبي لمدة شهور تحت قصف حلف الناتو وصمدوا يمثلون ثقلاً قبليًّا ويمتلكون جانباً مهماً في حل الأزمة الليبية للمرحلة الحالية والمستقبل مع الجيش الوطني الذي يواجه هذه التنظيمات التكفيرية التي بدورها أغرقت البلاد بالدماء والدمار، وأدت إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار وستكون نهاية هذه المجموعات الإرهابية إلى فشل واندحار.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة