توكاييف حليف "نزار باييف" يستعد للفوز بانتخابات الرئاسة فى كازاخستان

الإثنين، 10 يونيو 2019 05:25 ص
توكاييف حليف "نزار باييف" يستعد للفوز بانتخابات الرئاسة فى كازاخستان انتخابات كازاخستان
الما اتا (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتجزت الشرطة فى كازاخستان نحو 500 شخص، خلال تفريق محتجين اعترضوا على الانتخابات الرئاسية التى ستؤكد خلافة قاسم جومارت توكاييف للزعيم المخضرم نور سلطان نزارباييف.

 

واختار نزارباييف، الذى حكم الجمهورية السوفيتية السابقة الغنية بالنفط لقرابة ثلاثة عقود قبل أن يتنحى فى مارس، توكاييف الدبلوماسى البالغ من العمر 66 عاما ليكون خليفة له مما يجعل فوزه بالانتخابات فى حكم المؤكد.

 

ونظم مئات من الناس رددوا شعارات منها "عار" احتجاجات ضد الانتخابات، أمس الأحد، فى الما اتا ونور سلطان وهى العاصمة التى جرى إطلاق اسم نزارباييف عليها بناء على اقتراح توكاييف.

 

ويقول منتقدون إن هذا الترتيب ليس ديمقراطيا لكن الانتقال السلس للسلطة يلقى استحسانا من روسيا والصين جارتى قازاخستان وكذلك من شركات الطاقة والتعدين الأجنبية التى استثمرت مئات المليارات من الدولارات فى الجمهورية السوفيتية السابقة الغنية بالنفط.

 

وبالنسبة للناخبين المسجلة أسماؤهم والبالغ عددهم 12 مليون نسمة، سيكون توكاييف الذى تولى من قبل منصبى رئيس الوزراء ووزير الخارجية، الوجه المألوف الوحيد بين سبعة مرشحين يخوضون المنافسة بعد حملة انتخابية قصيرة وهادئة.

 

ولا يزال نزارباييف (78 عاما) زعيما لحزب نور أوتان ودأب على الفوز بالرئاسة بنسبة تتجاوز 90 بالمئة فى انتخابات قال مراقبون غربيون إنها لم تكن حرة ولا نزيهة، ويخلو برلمان قازاخستان من المعارضة إلى حد بعيد وتضيق السلطات الخناق على الأصوات المعارضة من خلال السيطرة على وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعى، وتعذر الدخول على خدمة تليجرام للتراسل الفورى فى الما اتا أكبر مدن البلاد، وحٌجب أيضا موقع فيسبوك لعدة ساعات فى وقت مبكر أمس.

 

وشاهد مراسلون لرويترز فى الما اتا ونور سلطان شرطة مكافحة الشغب وهى تحتجز عشرات المحتجين بعد أن فرقت تجمعات بالقوة، وذكرت وزارة الداخلية أن الشرطة احتجزت نحو 500 شخص وصفتهم بأنهم عناصر أصولية تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع.

 

وقال مراد كوزاييف نائب وزير الداخلية إن شرطيين أصيبا بعد أن ألقت مجموعات الحجارة بينما أصيب شرطى آخر فى عينه بسبب رذاذ الفلفل.

 

ونشر صحفى أجنبى مقيم فى الما اتا صورة لنفسه وقد تورمت عينه وهو يجلس داخل سيارة للشرطة بعد احتجازه لكنه قال إن عينه تورمت بسبب اصطدامه بشرطى وليس نتيجة ضرب متعمد.

 

وقال توكاييف بعد الإدلاء بصوته فى نور سلطان إنه يحث الشرطة والمحتجين على التحلى بالتسامح مضيفا أنه يعتزم ضم نشطاء شبان ينتقدون الحكومة إلى "لجنة خاصة" تروج للحوار.

 

وقال توكاييف إنه لا يشك فى فوزه بالانتخابات، ووعد بالتماس المشورة من نزارباييف فى الشؤون الاستراتيجية. ويقول مطلعون على بواطن الأمور إن الرجلين يعملان معا بالفعل فى القصر الرئاسى رغم وجود مكتب نزارباييف الجديد فى مبنى آخر.

 

ويضمن الترتيب، الذى يظل نزارباييف بموجبه على رأس السلطة استمرار السياسة الحالية، لكنه يعنى ايضا استمرار الغموض السياسى حتى انسحاب الرئيس السابق من المشهد.

 

وفى الشأن الخارجي، يرجح أن يواصل توكاييف، الذى درس فى مدرسة دبلوماسية سوفيتية مخصصة للنخبة بموسكو واهتم بالشأن الصيني، سياسة نزارباييف التى تعتمد على تحقيق توازن بين روسيا والصين والغرب.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة