بعد الإعلان عن ترميمها.. هل بنيت كنيسة القيامة حقا أعلى قبر المسيح؟

السبت، 01 يونيو 2019 06:00 م
بعد الإعلان عن ترميمها.. هل بنيت كنيسة القيامة حقا أعلى قبر المسيح؟ كنيسة القيامة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الكنائس المسيحية الرئيسية الثلاث التى تدير كنيسة القيامة فى القدس، إطلاق مشروع لترميم أرض الكنيسة المبنية بحسب الاعتقاد المسيحى فوق قبر السيد المسيح.
 
وخلال مؤتمر صحفى مشترك لرؤساء الطوائف المسيحية الرئيسية الثلاثة القيّمة على كنيسة القيامة (الروم الأرثوذكس، والفرنسيسكان الذين يمثّلون الكنيسة الكاثوليكية، والأرمن)، قال بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، إنّ أعمال الترميم تهدف إلى معالجة مشكلة الرطوبة فى الطابق السفلى من الكنيسة وتجديد أرضيتها.
 
وكنيسة كنيسة القيامة أو كنيسة القبر المقدس هى كنيسة داخل أسوار البلدة القديمة فى القدس، يعتقد بحسب الإيمان المسيحى بإنها بنيت الكنيسة فوق جلجثة أو الجلجثة وهى مكان الصخرة التى يعتقد أن يسوع صلب عليها، وتعتبر أقدس الكنائس المسيحية والأكثر أهمية فى العالم المسيحى وتحتوى الكنيسة وفق المعتقدات المسيحية على المكان الذى دفن فيه يسوع واسمه القبر المقدس، و تقع بالبلدة القديمة فى القدس الشرقية.
 
لكن هناك العديد من الروايات التى تشكك فى تلك الأقاويل، فبحسب كتاب " دراسات في التراث الثقافي لمدينة القدس" لمجموعة من المؤلفين، فأن الكنيسة الكاثوليكية، حاولت طرح نفسها كبديل لكنيسة القيامة وطرح روما كبديل للقدس، مشيرا إلى أن الكاثوليك يدعون أن موقع الكنيسة كان خارج السور الثانى زمن المسيح، خلافا لما هو متعارف عليه بين علماء الآثار.
 
وأكد إنه مع بداية القرن الـ19 شهد هجمة يهودية وأوروبية على الإيمان الأرثوذكسى، حيث شكك القس الإنجيلى الامريكى روبرت روبنسون لى صحة موقع كنيسة القيامة، واستند إلى أن المسيح كان يهودى، واليهود لا يدفنون موتاهم داخل الأحياء السكنية، ولما كان القبر داخل سور المدينة ووسط السكان، كما يزعم الآثاريون اليهود، لإان موقع القبر غير صحيح، وكذلك موقع البناء الذى يعلوه وهو كنيسة القيامة.
 
كما عزز هذا التشكيك الجنرال البريطانى تشارلز جوردون، الذى ادعى ان صخرة الجمجمة الجلجلة، ليست فى موقع كنيسة القيامة بل تقع فى حق المصرارة شمال باب العمود باب دمشق، وفى هذه المكان المعروف بمقبرة الحديقة، الذى اعى اكتشافها سنة 1867، فى أثناء زيارته للقدس، وعليه فإن قبر المسيح حب القس والجنرال هو جارج السور وليس فى موقعه الحالى بكنيسة القيامة.
 
ورأى باحثون أنه لا يوجد سور ثان أو ثالث كما تزعم المصادر الكتابية اليهودية والآثاريون الغربيون، وأن الموقع الحالى لكنيسة القيامة يجب أن يبقى قائما وخارج نطاق التشكيك حتى لا يكون هذا التشكيك بداية لحائط براق جديد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة