"إعلان مكة المكرمة" يؤكد محورية القضية الفلسطينية ويدين الإرهاب والتطرف

السبت، 01 يونيو 2019 08:23 ص
"إعلان مكة المكرمة" يؤكد محورية القضية الفلسطينية ويدين الإرهاب والتطرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد "إعلان مكة المكرمة" الصادر في ختام أعمال القمة الإسلامية الـ14 لمنظمة التعاون الإسلامي، أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للأمة الإسلامية، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م، وذلك طبقاً للقرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن.

 

وشدد "إعلان مكةالمكرمة"على التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال، وحقه في حياة كريمة بالعيش داخل دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

 

وفيما يلي نص "إعلان مكة المكرمة":

بسم الله الرحمن الرحيم

(إعلان مكة المكرمة)

قال تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا".

 

نحن ملوك ورؤساء وأمراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المجتمعين في الدورة الـ14 لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة في مكة المكرمة بتاريخ 26 رمضان المبارك 1440هـ الموافق 31 مايو 2019م ، نحمد الله ونشكره أن جمعنا في هذا الشهر المبارك وأن سخر لنا أن نجتمع في البلد الحرام مكة المكرمة قرب الكعبة المشرفة حيث انطلقت رسالة الإسلام التي أرست أسس العدل والسلام.

 

وإننا إذ نشدد على المبادئ السامية للرسالة الخالدة التي انطلقت من ربوع هذا المكان المقدس والتي عززت القيم والمبادئ الإسلامية التي تدعو للترابط بين الشعوب الإسلامية وتعاونها لتحقيق العدل والحق والمساواة والإحسان والوحدة والتضامن وتنهى عن الاستبداد والفرقة والتناحر.

 

وإذ نستذكر الأهداف والمبادئ الأساسية التي قامت عليها منظمة التعاون الإسلامي وما تضمنته من تعزيز الوحدة والتضامن بين الدول والشعوب الإسلامية.

 

وإذ نعي التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تواجه دول المنظمة جراء النزاعات المسلحة وتزايد وتيرة التطرف والإرهاب، فإننا ندرك أن علينا العمل بكل جد واجتهاد لمواجهة تلك التحديات التي تواجه دولنا بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار وفتح مجالات الاستثمار والتنمية المستدامة فيها بما يحقق الحياة الكريمة والرفاه للشعوب الإسلامية.

 

ولن يتحقق ذلك إلا من خلال عدد من المبادئ والخطوات التي يجب علينا جميعاً الالتزام بها والحفاظ عليها والتي تتمثل في التالي :

 

أولاً : الالتزام بدعم منظمة التعاون الإسلامي لتحقيق الأهداف التي حددها ميثاقها من خلال العمل الإسلامي المشترك الذي تمثله، لننطلق نحو رؤية جديدة لمستقبل واعد للعالم الإسلامي، تساعده في التعامل مع التحديات الداخلية والدولية التي تواجهه بما يحفظ أمنه واستقراره.

 

ثانياً : العمل على تطوير قدرات الدول الإسلامية، وأنظمتها في كافة المجالات، للنهوض بها وتحقيق أهدافها التنموية، من خلال وضع الخطط والبرامج اللازمة وتنفيذها، بما ينعكس إيجاباً على أداء العمل الإسلامي المشترك، وتعزيزه والإسهام في تطوير عمل المنظمة وأجهزتها الفرعية ومؤسساتها، وفق المبادئ التي تحقق مصالح الشعوب والدول الإسلامية .

 

ثالثا: التأكيد على أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للأمة الإسلامية، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م، وذلك طبقاً للقرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن، وتأكيد التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال، وحقه في حياة كريمة بالعيش داخل دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

 

رابعاً : إدانة الإرهاب والتطرف والغلو بجميع أشكاله ومظاهره مهما كانت الأسباب والدوافع، تكاتف الجميع بالوقوف ضد المنظمات الإرهابية، ووضع القوانين والضوابط الرادعة لمواجهة هذه الآفات.

 

خامساً : إدانة الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمتمثلة بالاعتداء على محطات الضخ البترولية في السعودية والسفن التجارية في المياه الإقليمية للإمارات، وندعو المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته للحفاظ على السلم والأمن في المنطقة.

 

سادساً : رفض أي محاولة لربط الإرهاب بأي جنسية أو حضارة أو دين، ورفض تقديم أي دعم مباشر أو غير مباشر للجماعات والمنظمات التي تدعو للعنف والتطرف والإرهاب، تحت أي ذريعة.

 

سابعاً : استمرار الإدانة الكاملة لجميع أشكال التعصب والتمييز القائم على الدين أو اللون أو العقيدة، وتأكيد التحلي بالتسامح والاحترام والحوار والتعاون بين جميع الشعوب، سبيلاً لمكافحة العنصرية والكراهية.

 

ثامناً : رفض الطائفية والمذهبية بجميع أشكالها ومظاهرها، تشجيع الجهود الوطنية التي تسعى إلى مكافحة السياسات والممارسات الطائفية، وتعزيز التصالح بين جميع المسلمين.

 

تاسعاً : التأكيد على أن القائمين على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عليهم مسؤوليات كبيرة في تحقيق الغايات والمقاصد الأخوية الإسلامية، والبعد عن إثارة الفوضى والفتن بين أبناء الأمة الإسلامية.

 

عاشراً : التأكيد على أهمية الوقوف مع المسلمين في الدول غير الإسلامية الذين يتعرضون للاضطهاد والظلم والقهر والعدوان، وتقديم كل العون لهم وتبني قضاياهم في المحافل الدولية لضمان تحقيق حقوقهم السياسية والاجتماعية في بلدانهم، ووضع البرامج والآليات التي تكفل اندماجهم في مجتمعاتهم دون تمييز.

 

حادي عشر : استشعار منظمة التعاون الإسلامي للتغيرات والتطورات التي تحدث على المستوى الدولي، والتي تحتم عليها تطوير البرامج والأدوات التي تنتهجها لتمكنها من أداء دورها على المستويين الإقليمي والدولي بالشكل الذي يحقق التوافق في العمل الإسلامي المشترك.

 

ثاني عشر: نتقدم بالشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على الدعوة الكريمة لعقد الدورة الـ14 لمؤتمر القمة الإسلامي وجهوده المخلصة في تمتين الإخاء والتضامن بين الدول الإسلامية، وفي خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم.

 

ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا في مسعانا، ويرشدنا إلى مبتغانا ويهيئ لنا أسباب النهوض بهذه الأمة حاضراً ومستقبلاً.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة