كشفت وثائق جديدة عن جرائم جهاز المخابرات التركي، ودور ضباطه في صناعة الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط ودول أوروبا، وأثبتت أن جرائم هذا الجهاز الدموي لا تعرف حدود .
وبحسب موقع "نورديك مونيتور" السويدي، فقد اتهمت هذه الوثائق جهاز مخابرات تركيا، بتقديم مساعدات وتسهيلات للإرهابي الروسي " ماغحومد زاكيروفيتش" الشهير بـ "أبو بنات" والذي إلتحق بالعناصر الإرهابية في سوريا عام 2012 عبر الأراضي التركية وتزعم فصيلاً متشدداً .

الإرهابي أبو بنات
وأوضح الموقع السويدي، أن " أبو بنات " إنضم بعد ذلك إلى تنظيم داعش الإرهابي، وأدرجته الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015 ضمن الإرهابيين المصنفيين تصنيفاً خاصاً لجرائمة بحق الأبرياء في سوريا.
أما عن شكل المساعدة التركية للإرهابي الروسي " أبو بنات "، فتمثلت في توجيه تهم خفيفة بعد القبض عليه عقب عودته من سوريا حتي لا يحصل على عقوبة مشددة في 20 يونيو 2013 من قبل الشرطة التركية في بلدة تابعة لـمحافظة قونية بصحبة شخص سوري، خلال عملية تفتيش على الطريق.

وعقب استجوابه، أقر أنه الشخص الذي ظهر في فيديو ذبح رجلي دين مسيحيين، وأعترف أيضاً أنه تلقى جهاز تواصل لاسلكي من قبل شخص يعمل مع المخابرات التركية يعرف بأبي جعفر.
تلك الوثائق التي عادت للظهور مجدداً بعد أيام من واقعة مقتل الفلسطينى زكى مبارك داخل أحد السجون التركية، ووجهت أسرته الإتهام إلى المخابرات بتركيا بالتخلص منه عن طريق التعذيب القسرى بعد الفشل في إجباره على الإعتراف بتهمة التجسس التي لفقوها له على حد قولهم.

ودفعت المخابرات التركية بعناصرها للتجسس على الجيش الوطني الليبي والتواصل مع عناصر داعش، وتمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من القبض علي جاسوسين من المخابرات التركية جنوبي العاصمة الليبية طرابلس الأسابيع الماضية، وهما محمد دمير و فولكان التينوك، فضلاً عن إرسال المخابرات التركية لسفينة محملة بدعم لوجيستي لعناصر داعش بلبيا عن طريق ميناء مصراطة.

عناصر المخابرات التركية المقبوض عليهما بلبيا
وعقب الظهور المفاجيء لزعيم تنظيم القاعدة أبو بكر البغداد عبر مقطع فيديو بعد إختفاء دام خمس سنوات، لم يستبعد محللين سياسيين أن يكون أبو بكر البغدادي في حماية فيدان حقان مدير المخابرات التركية على الأراضي السورية أو العراقية حسبما تداول رواد السوشيال ميديا.

أبوبكر البغدادي
وفي واقعة مقتل صالح جولن شقيق المعارض فتح الله جولن مارس الماضي، لم يستبعد معارضون أتراك دور المخابرات التركية في تصفيته بالتخلص منه بعدما عثر عليه مقتولأً داخل منزل اختبأ به من ملاحقات الشرطة التركية طيلة الفترة الماضية، وأتهم فتح الله جولن، أردوغان وجهازه المخابراتي في التوصل لمكان شقيقه والتخلص منه .

صالح جولن
وتتوالي جرائم المخابرات التركية والتي ظهرت بقوة الأسابيع الماضية أيضاً بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية بمصر من الإيقاع بأخطر كتيبة إلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية تدار من تركيا وتورط شركات تحمل سجل تجاري في تجنيد شباب لنشر الشائعات وإثارة الرأى العام.

خطط الكتائب الإليكترونية

مقر التجسس علي المكالمات المصرية من تركيا