الحلقة الثالثة..

"ضد مجهول"..اغتيال أم انتحار.. كيف مات مؤسس الحرس الجمهورى الليثى ناصف؟

الخميس، 09 مايو 2019 09:00 م
"ضد مجهول"..اغتيال أم انتحار.. كيف مات مؤسس الحرس الجمهورى الليثى ناصف؟ الليثى ناصف
كتب أحمد حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى عالم " الجريمة" لا يوجد شىء كامل نظرية ثابتة لا تتحرق بمرور الزمان، ولكن هناك دائمًا شواذ لكل قاعدة، فهناك جرائم قتل اخترقت تلك النظرية وقيدت ضد مجهول، ومرت سنوات على ارتكابها، ولم يستدل على الجاني، قد يكون أبطالها سياسيين وفنانين وشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، ولكن ظلت تفاصيلها لغزا حير رجال الشرطة، ودفعتهم فى أغلب الحالات إلى حفظ القضية تحت مسمى "ضد مجهول".

1

"اليوم السابع" يقدم سلسلة "ضد مجهول" خلال شهر رمضان المبارك، نكشف فيها أبرز القضايا التى شملت الكثير من الإثارة والقصص، سواء كان أبطالها من الشخصيات العامة أو الفنانين أو المواطنين، ففى السطور التالية نرصد عددًا من تلك الجرائم التى حيرت الشرطة ولم يتم التوصل فيها لهوية الجانى.

 

وفى الحلقة الثالثة نروى قصة اغتيال اللواء " الليثى ناصف"

 

اللواء الليثى ناصف مؤسس سلاح الحرس الجمهورى فى مصر، وقائده فى عهدى عبد الناصر والسادات، والذى تم اغتياله فى 24 أغسطس عام 1973 بشقة تابعة لمؤسسة الرئاسة بلندن.

3

ولد اللواء الليثى ناصف، عام 1922 وتخرّج من الكلية الحربية عام 1940، وتزوج فى بداية الخمسينيات من امرأة ترجع أصولها تركية وانجب منها ابنتيه "منى وهدي" تيمناً بابنتى الرئيس ناصر، وبعدها تقلد الليثى عدة مناصب فى الجيش إلى أن اختاره عبد الناصر لتأسيس سلاح "الحرس الجمهوري" وقيادته تقديراً لثقته به، وبالفعل أسس "الليثي" سلاح الحرس الجمهوري.


اللواء الليثى ناصف مع الرئيس السادات

بعد وفاة "جمال عبد الناصر"، تولى الرئيس السادات الحكم لكنه لم يستغنى عن خدمات اللواء " الليثى ناصف" رغم أنه محسوب على عهد الرئيس السابق "عبد الناصر"، وقرر ترقيته إلى رتبة فريق وعينه مستشاراً عسكرياً له بالإضافة الى عمله كقائد للحرس الجمهورى، ثم جاء الاختبار الأصعب للواء " الليثى" بتكليفه بإعتقال على الشخصيات الناصرية أصدقاء الأمس "لليثى" ونجح قائد الحرس الجمهورى بالاختبار أنذاك واستطاع القبض على أصدقاء الأمس جميعاً.


4

بعد القبض على العناصر البارزة فى التيار الناصرى، بدأت العلاقة بين اللواء "الليثى" والرئيس "السادات" تتخذ منحدر الفشل لعد رضى قائد الحرس الجمهورى على القبض على قيادات الحزب الناصرى، وتقدم باستقالته عن قيادته للحرس الجمهورى ليعمل بوزارة الخارجية بعيدا عن الحياة السياسية.

 

سافر "الليثى" برفقة زوجته وابنتيه إلى إنجلترا لإجراء بعد الفحوصات الطبية، وسكن بشقة تابعة للمؤسسة الرئاسة فى عمارة ستيوارت تاور شرق العاصمة البريطانية لندن، وفى يوم 24 أغسطس عام 1973، استيقظ "الليثى" كعادته مبكراً، وبعد دقائق معدودة، فوجئت زوجته بضابط بريطانى يطرق الباب ليخبرها بأن زوجها ألقى بنفسه من البلكونة وأن جثته ملقاة على رصيف الشارع الآن.
 

انتهت التحقيقات التى أجرتها المباحث البريطانية، لكشف ملابسات الحادث إلى أن "الليثى" توفى نتيجة شعوره بدوار وأن ما أدى إلى سقوطه بهذا الشكل أنه طويل القامة وبالتالى يسهل سقوطه من الشرفة.
 

رغم انتهاء التحقيقات بتلك النتيجة التى قدمها الأمن البريطانى، إلا أن عائلة وأصدقاء "الليثى" لم يقتنعوا بتلك النتيجة، مؤكدين أنها حادث اغتيال مدبر.

 
 
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة