ربما قد شاهدت من قبل صورا لرواد فضاء وكان السؤال "لماذا تبدو رأسهم منتفخة؟" وكأنهم يتحولون إلى كائنات فضائية، ولكن وجد بعض الباحثون نتائج تعد مخيفة بالفعل حول هذا الأمر، فالوقت الذي يقضيه الرائد في الجاذبية الصغرى يتسبب في تراكم السائل في دماغه.
رأس رائد الفضاء
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قد يتسبب سفر الرواد إلى الفضاء فى انتفاخ أدمغتهم، بالإضافة إلى مشكلات الرؤية التى تستمر حتى بعد شهور من عودتهم إلى الأرض.
ووجد الباحثون أن رحلات الفضاء تغير الطريقة التي تتحول بها السوائل في البطينين في الدماغ، وهي تجاويف جوفاء في الدماغ تسمح بتدفق السائل.
كما وجدوا أن الجاذبية الصغرى دفعت السائل في هذه البطينين إلى أعلى مما تسبب لهم في التوسع قليلاً، وقاموا بمسح أدمغة 11 رائد فضاء روسي قبل وبعد الذهاب إلى الفضاء لتحديد التأثيرات الموجودة في الفضاء على الدماغ.
اشعة الرأس
وقضى كل رائد فضاء حوالي ستة أشهر في الفضاء، وعند عودتهم، بدأت المساحات الموسعة تتقلص إلى طبيعتها، ولكن بعد بضعة أشهر، حيث كان قد زاد حجم البطينين بمعدل يزيد عن 11 % لاستيعاب السوائل الزائدة.
ووجد الفريق أيضًا وجود صلة بين حجم أحد البطينين الأربعة وفقدان حدة البصر، على الرغم من أنهم أقروا بأن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة، حيث أفاد حوالي 30 % من رواد الفضاء في رحلات مكوك فضاء قصيرة الأجل و 60 % في رحلات طويلة الأمد إلى المحطة الفضائية الدولية ببعض العيوب في رؤيتهم.
وتمثل هذه المخاطر الصحية عائقًا كبيرًا أمام السكن في الفضاء، وربما يكون هذا أكثر ما يثير المخاوف حول الحياة خارج الأرض، وفقًا لخريطة أبحاث الإنسان التي أجرتها وكالة ناسا، فعلى الأرض تسحب الجاذبية جميع سوائل جسمك لأسفل نحو قدميك، أما في الفضاء فلا يحدث ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة