تركيا تواجه عاصفة جديدة بعد خطواتها الاستفزازية..الولايات المتحدة تحذر أردوغان من تزايد حدة توتر العلاقات الثنائية..والحكومة القبرصية تلوح بعدم استئناف المفاوضات مؤكدة: السفن التركية تنتهك حقوقنا السيادية

الإثنين، 06 مايو 2019 09:00 م
تركيا تواجه عاصفة جديدة بعد خطواتها الاستفزازية..الولايات المتحدة تحذر أردوغان من تزايد حدة توتر العلاقات الثنائية..والحكومة القبرصية تلوح بعدم استئناف المفاوضات مؤكدة: السفن التركية تنتهك حقوقنا السيادية الرئيس الأمريكى والرئيس التركى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاصفة جديدة تواجهها تركيا، بإصرارها على مواصلة سياسة عدم احترامها لدول الجوار، وآخرها خطواتها الاستفزازية حيال المياه التى تحت السيادة القبرصية ، حيث أعلنت نيتها بدء الحفر فى منطقة تطالب بها قبرص باعتبارها منطقتها الاقتصادية، حيث تتنازع تركيا والحكومة القبرصية المعترف بها دوليا على الحقوق الخاصة بالتنقيب البحرى عن النفط والغاز فى شرق البحر المتوسط، وهى منطقة يُعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعى.

 

تزايد توتر العلاقات التركية الأمريكية

 

قد أثار إعلان السلطات البحرية التركية، نيتها إجراء عمليات تنقيب عن الغاز حتى سبتمبر القادم، فى منطقة من البحر المتوسط، حفيظة الكثير من الدول فى مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية التى أعلنت على لسان متحدثها الرسمى، أن الحكومة الأمريكية تشعر بقلق شديد إزاء خطط تركيا المعلنة لبدء عمليات التنقيب البحرية فى منطقة تطالب بها قبرص باعتبارها منطقتها الاقتصادية الخالصة.

 

ونقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو قوله، أن سفينة تركية بدأت التنقيب فى المناطق التى أصدرت سلطات شمال قبرص تصريحا لها، وهى خطوة من المحتمل أن تثير التوترات مع قبرص واليونان.

 

وقالت مورجان أورتاجوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء نوايا تركيا المعلنة لبدء عمليات الحفر البحرية فى منطقة تطالب بها جمهورية قبرص باعتبارها منطقتها الاقتصادية الخالصة".

 

وقال البيان: "هذه الخطوة استفزازية للغاية وتزيد من التوترات فى المنطقة. نحث السلطات التركية على وقف هذه العمليات وتشجيع جميع الأطراف على التحلى بضبط النفس".

download
 

وأى تصعيد بين تركيا والولايات المتحدة، قد يزيد من توتر العلاقات القائم بالفعل بين البلدين، على عدة أصعدة، بما فى ذلك الدفاع الصاروخى والعمليات العسكرية فى سوريا.

 

 

الحكومة القبرصية تعترض

ومن جانبها أعربت الحكومة القبرصية، على لسان متحدثها الرسمى برودروموس برودرومو، عن غضبها تجاه خطوات الحفر من قبل تركيا، حيث قال " إن نية بلاده تتمحور حول استئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية للقضية القبرصية، لكن مثل هذه المفاوضات غير ممكنة مع انتهاك السفن التركية للحقوق السيادية لجمهورية قبرص، وإثارتها للتوتر فى المنطقة.

 

وأفادت وكالة الأنباء القبرصية (سى إن إيه)، اليوم، بأن برودرومو أدلى بهذه التصريحات داخل القصر الرئاسى، ردا على سؤال حول ما إذا كان رئيس قبرص على استعداد لحضور اجتماع على غرار اجتماعات كرانس مونتانا، التى تتم تحت رعاية الأمم المتحدة، فى ظل قيام سفينة حفر تركية بالإبحار داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

 

20190311023301331
 

وحول هذا الأمر، قال المسئول القبرصى "إن هذا مجرد سؤال افتراضى..فإذا شرعت الأمم المتحدة فى دعوة رئيس الجمهورية، فسوف ندرس الظروف السائدة وموقف جميع الأطراف، وقبل كل شئ موقف تركيا، وسوف نتصرف وفقًا لذلك".

 

تاريخ عمليات التنقيب التركية بالمتوسط

 

كانت عمليات التنقيب التركية في مناطق تابعة لقبرص في البحر المتوسط قد بدأت عام 2017، عندما أطلقت أنقرة سفينة "خير الدين بربروس باشا"، التي تم شراؤها من النرويج عام 2013.

وفي فبراير من العام الماضي، انتهكت تركيا القانون الدولي عندما اعترضت سفنها الحربية سفينة تابعة لشركة "إيني" الإيطالية، التي كانت تستكشف حقول الغاز في مياه قبرص الإقليمية.

رئيس قبرص
رئيس قبرص

 

وفي مايو من العام نفسه، أطلقت تركيا أول سفينة حفر سمتها "الفاتح"، التي اعتبر وزير الطاقة التركي إطلاقها بمثابة "بداية حقبة جديدة" في مخطط اكتشاف النفط والغاز في تركيا.

وفى أكتوبر الماضى، أبحرت سفينة الاستكشاف التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، بمساندة 3 سفن لوجيستية، ليعلن بعدها بأربعة أشهر وزير الخارجية التركي، أن سفن التنقيب التركية ستنتقل من عمليات المسح إلى التنقيب.

وأخيرا، أعلنت البحرية التركية نيتها إجراء عمليات تنقيب عن الغاز حتى سبتمبر المقبل، في منطقة من البحر المتوسط، تقول السلطات القبرصية إنها تندرج ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة.

وواجه إعلان تركيا الأخير رفضا دوليا من انتهاكها لحقوق دول الجوار، إذ طالبها الاتحاد الأوروبي، الذي سعت تركيا طويلا للانضمام إليه، إلى وقف الأعمال غير القانونية واحترام الحقوق السيادية لقبرص.

وحذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، فيديريكا موجيرينى، تركيا، من أن الاتحاد سيرد على تلك الخطوات "بشكل ملائم وبتضامن كامل مع قبرص".

1-1249704
سفينة تركية تنقب بالبحر المتوسط  

 

أما الخارجية التركية، فعكست تعنت الحكومة وأعلنت رفضها تصريحات موغيريني، قائلة إن أعمال الحفر تستند إلى "حقوق مشروعة"، متهمة الحكومة القبرصية "بعدم التحلي بروح المسؤولية، وبتهديد أمن واستقرار منطقة شرق البحر المتوسط".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة