بأمر الرئيس.. 89 غارما وغارمة يتسحرون أول أيام رمضان مع ذويهم.. سيدة: دخلت السجن بسبب تجهيز بنتى والرئيس أزاح الهم من القلوب.. مفرج عنها: السيسي بيطبطب على الغلابة ومش مصدقة إنى هفطر أول يوم مع أولادى.. صور

بدموع الفرحة والزغاريد والسجود على الأرض شكرًا لله، استقبلت الغارمات خبر الإفراج عنهن قبل شهر رمضان الكريم، وذلك فى حفل أقيم بسجون طرة فى ضاحية المعادي.

وبملابسهن البيضاء تجمعت الغارمات وبالملابس الزرقاء جلس الغارمون فى مقاعد داخل سرادق بسجون طرة، وذلك قبل الإفراج عنهم، حيث تم بث مجموعة من الأغانى الوطنية، تفاعل معها السجناء، حيث تراقصت السيدات فرحًا بالإفراج عنهن.

وفى مشاهد إنسانية بحتة، سمح قطاع السجون للغارمات باستقبال أطفالهن وذويهن قبل الإفراج عنهن، حيث انسابت الدموع وسجدت السيدات على الأرض شكرًا لله.

وصور الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت حاضرة بقوة فى الحفل، حيث حرصت الغارمات على حمل الصور، بعدما أزاح الرئيس الكرب عن قلوبهن، وتم تسديد ديونهن من صندوق "تحيا مصر".

الإفراج عن الغارمين قبل شهر رمضان 

وبدوره، قال اللواء زكريا الغمرى، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، إن وزير الداخلية وجه بإقامة احتفالية على مشارف رمضان للإفطار مع ذويهم.

وأضاف الغمرى، فى كلمة له بحفل الإفراج عن الغارمين بسجون طرة، أن عدد الغارمين بدأت تتقلص بسبب سداد الديون، ومعظم الحالات الباقية الدائنين رفضوا التصالح، مشيرًا إلى أن الإفراج عن الغارمين يأتي ضمن مبادرة الرئيس "سجون بلا غارمين وغارمات" لافتا إلى أن هذه الأموال التي تم السداد منها تبرعات من المصريين للمصريين من خلال صندوق تحيا مصر، وأن هذا الأمر يؤكد عمق العلاقة بين المواطنين.

وأشار مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، إلى أنه تم الافراج عن 89 من الغارمين والغارمات بينهم 13 سنة، وسيتم الإفراج عن عدد آخر في المناسبات الدينية والوطنية، مطالبا الغارمين بعدم توقيع إيصالات أمانة على أنفسهم.

"مافيش كلام يوفى الرئيس حقه"، هكذا تحدثت إحدى السيدات عقب الإفراج عنها لـ"اليوم السابع"، مضيفة: كان الحزن قد عشعش فى القلوب، ودخلت فى حالة نفسية سيئة بسبب تناولى إفطار رمضان بعيداً عن أسرتى، لكن طاقة الأمل والفرج انفتحت بعدما زفوا إلى خبر الإفراج عنى ضمن مجموعة من الغارمين والغارمات، لأتناول إفطار رمضان مع أسرتى، فشكراً للرئيس الإنسان، الذى ينحاز دوماً للبسطاء، حتى بات مصدر السعادة لنا.

الإفراج عن الغارمين قبل شهر رمضان 

وأضافت: "سأفطر أول يوم مع أسرتى، وبعدها أتوجه لأداء صلاة القيام وسأدعو لمصر والرئيس، الذى أزاح الهم من القلوب، وأدخل السرور علينا فى هذه الأيام المباركة".

والتقطت سيدة مفرج عنها أطراف الحديث من زميلتها، وقالت: مع قدوم نفحات الشهر الكريم، طالتنا هذه النفحات بالإفراج عنا خلال هذه الأيام المباركة، وكل الشكر للرئيس الذى "يطبطب" على الغلابة.

الافراج عن الغارمين والغارمات 

وتابعت: "دخلت السجن بسبب شراء بعض الأجهزة الكهربائية لتجهيز ابنتى، لكنى عجزت عن السداد، فدخلت ابنتى عش الزوجية، بينما دخلت أنا السجن، وشاء القدر أن يأتى الفرج من المولى عز وجل للإفراج عنى".

وقال أحد الغارمين، لا توجد كلمات تصف مدى سعادتى بالإفراج، ولا أكاد أصدق أننى سأقضى شهر رمضان مع أسرتى، فالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى.

وأردف المفرج عنه: "دخلت السجن بعدما اقترضت لشراء بعض الأدوات لمشروع صغير فشل وعجزت عن السداد فدخلت السجن، وجاءت مبادرة الرئيس لانتشالى من هنا".

الافراج عن الغارمين والغارمات 

وتابع، بالرغم من حزنى لدخولى السجن، لكنى لقيت هنا معاملة كريمة، من خلال الإهتمام بمنظومة الأكل والتريض ووجود أماكن لممارسة الهوايات، وذلك بناءً على توجيهات من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وبناءً على إشراف مستمر من اللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون.

ودخل غارم مفرج عنه فى وصلة بكاء لدى مشاهدته طفله، حيث لم يراه منذ عدة أشهر قبل دخوله السجن بسبب الديون.

وقال الغارم لـ"اليوم السابع" بعد الافراج عنه: "ما اقدرتش أحبس دموعى لما شوفت ضنايا.. كنت  فى حالة نفسية سيئة لدى دخولى السجن ، وحزنى الأكبر بسبب قضاء رمضان بعيدا عن أولادى، لكن جاء الفرج بقرار من الرئيس بالافراج عنا ضمن مبادرة سجون بلا غارمين وغارمات.

وتابع ، شكرا للرئيس الانسان الذى يشعر بالبسطاء ويعيد الفرحة للقلوب، فلا آكاد أصدق اننى اليوم حرا طليق فى حضن ابنى، ولن أعود إلى هنا مرة أخرى لقد تعلمت الدرس، بعد سداد ديونى .

ولم يكن يتوقع مواطن بسيط وهو يجهز محل ليكون مصدر للقمة العيش أن هذا المكان سيقوده وزوجته للسجن.

وقال "وائل.ر" اقترضت 95 ألف جنيه لتجهيز محل فى شبرا الخيمة وفشل المشروع وعجزت عن سداد الديوان فدخلت السجن بعد صدور حكم ضدى بالسجن سنتين.

وأضاف المفرج عنه فى تصريحات خاصة: "زوجتى كانت ضامنة لى فدخلت السجن معى حيث حرمنا من أطفالنا الثلاثة".

وتابع، جاء الأمل مع نفحات الشهر الكريم، حيث تم الافراج عنا بعد سداد ديوننا من صندوق تحيا مصر، حيث لم نقضى سوى 3 أشهر فقط، والشكر هنا للرئيس السيسي.

وقالت الزوجة، لا أصدق اننى سأتناول السحور اليوم مع أطفالى، سأصلي التراويح وأدعوا لمصر والرئيس السيسي .

الافراج عن الغارمين والغارمات 

الغارمين