وأكد سيدي محمد ولد محم وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية اليوم الجمعة في نواكشوط خلال افتتاح أعمال لقاء لتبادل المعلومات مع الهيئات الصحفية بغية مراجعة معايير الدعم العمومي المخصص للصحافة الخاصة أن بلاده تعلق آمالا كبيرة على مختلف التجمعات المهنية من أجل الارتقاء بالعمل الصحفي واحترام أدبيات وأخلاقيات المهنة والقوانين المعمول بها.


وأكد أن هذا اللقاء يشكل خطوة هامة في اتجاه تفعيل وتحديث القوانين والنظم واللوائح المنظمة لجزء من أهم مجالات قطاع الاعلام الموريتاني ، مضيفا أن الصحافة تحظى باهتمام كبير من الرئيس محمد ولد عبد العزيز تجسد في منحها المكانة اللائقة بها من خلال تحرير الفضاء السمعي البصري والغاء العقوبات البدنية ضد الصحفيين وتقديم الدعم المادي المتمثل في انشاء صندوق خاص بدعم الصحافة الخاصة توزع بواسطته مبالغ مالية هامة على الجهات المستحقة لها.


وقال إن الصحافة بصفها الخلية المحورية والعامل الحيوي في توفير المعلومة الصحيحة وتوعية المجتمع وتحقيق التحولات الايجابية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مطالبة بأن تتحمل مسؤولياتها باخلاق ومهنية.


وأضاف أن حرية الصحافة أداة فعالة في تحقيق متطلبات التنمية ، وأنه من واجب الصحافة أن تلعب دورها الفعال في توطيد الديمقراطية بشكل يتقبله المتلقي مطبوعا بطابع المهنية والاحتراف.


وأوضح أنه بالرغم من أن الدولة في السنوات الأخيرة قدمت مبلغ مائة وأربعين مليون أوقية ، أي ما يعادل أربعة ملايين دولار ، لدعم الصحافة عبر هذا الصندوق ، إلا أن النتائج المتحصل عليها جاءت دون التوقعات المرجوة.


وأشار إلى أن من شأن اللقاء تطوير آليات الدعم العمومي للصحافة الخاصة ، وذلك عن طريق تبادل الآراء وتقييم الماضي من أجل تحسين أداء هذا الصندوق في المستقبل.


وشهدت موريتانيا اليوم الجمعة عدة نشاطات بمناسبة اليوم العالمي للصحافة.