عادل السنهورى

كنز عشماوى

الجمعة، 31 مايو 2019 05:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صورة الإرهابى هشام عشماوى وهو يهبط من الطائرة فى مطار القاهرة كالفأر المذعور محاطا برجال القوات المسلحة.. مكبل اليدين.. معصوب العينين لاتكاد قدماه على حمل جسده.. هى الرسالة الأهم التى وجهتها مصر من خلال صقورها فى جهاز المخابرات العامة الى أجهزة مخابرات بعينها وتنظيمات وجمعات إرهابية معروفة. هاهو واحد من أخطر العناصر والقيادات الإرهابية فى المنطقة وقد وقع بين أيدى الأجهزة الأمنية المصرية.. المسئول عن التخطيط وتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية ضد جنودنا البواسل. الضابط المصرى السابق الذى خان العهد والقسم بحماية الأرض والعرض والشرف والدفاع عنهم. لايعرف جيشنا الوطنى هذه الخيانات فى تاريخه.. نادرا ونادرا جدا ما يخون ضابط أو جندى مصري. عشماوى الخائن الذى ينتطره عشماوى الوطنى بفارغ الصبر كان ضابطا برتبة رائدا فى قوات الصاعقة المصرية وفى أرقى مجموعاتها.. مجموعة الصفوة القتالية.. وأنفقت عليه مصر الكثير حتى يصل إلى هذه المكانة. 
 
من هنا كان الصيد ثمين وثأر الوطن كان لا بد أن ينفذه رجاله من المخابرات العامة بقيادة اللواء عباس كامل وكانت الرسالة قوية وصاعقة ومدوية لأجهزة وتنظيمات الارهاب ليس"شكرا لحسن تعاونكم" وانما"نلقاكم فى عمليات آخرى". 
 
سقوط عشماوى فى أيدى الأمن المصرى يعنى الكثير. يعنى ان كنز المعلومات وبئر الأسرار عن جماعات وتنظيمات الارهاب فى المنطقة مع رجال الان يعرفون كيف يستفيدون من معلوماته وبطريقة تنفيذه للعمليات الإرهابية و الإرهابيين المقاتلين ضمن صفوف تنظيم المرابطين الذى تزعمه عشماوى والموجود فى الصحراء الغربية.
 
فعشماوى كان يمثل تهديدًا لبوابة مصرالغربية، وبالتالى إلقاء القبض عليه من قبل السلطات الليبية فى أكتوبر 2018 وتسليمه لمصر الاسبوع الجارى  والتحقيق معه سوف يفك شفراتا ألغازًا كثيرة ويُساعد فى الحصول على معلومات من شأنها ضبط الحدود الغربية وتعزيز التعاون والتنسيق مع الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر ودعمه للقضاء على جماعات الارهاب فى ليبيا. العشماوى لم يكن مجرد إرهابى عادى بل زعيم تنظيم كبير له علاقات وتنسيق مع تنظيمات أخرى مثل القاعدة وعلاقات مباشرة مع أجهزة مخابرات فى المنطقة وربما خارجها.
 
اعترافات عشماوى  سوف تكشف عن تفاصيل جديدة عن شكل العمليات المسلحة التى حدثت فى مصر، وهو ما يسمح بإبطالها فضلًا عن معرفة القائمين عليها وهو ما يُساعد فى تفكيك الخلايا التى أشرفت على تنفيذها، بحكم خبرة أجهزة الأمن فى التحقيق.
 
المعلومات التى لدى عشماوى  سوف تضع حدًا أمام ظاهرة ما يسمى بـالمقاتلين الأجانب-فلول داعش- الذين وفدوا  الى ليبيا على الحدود المصرية على خلفية سقوط داعش فى سوريا والعراق.
 
 كنز عشماوى  سوف يساعد مصرفى الحصول على معلومات عن تنظيمات الارهاب فى سيناء ، خاصة أن عشماوى كان عضوا فيما يسمى تنظيم ولاية سيناء قبل الانفصال عنه وتشكيل تنظيم المرابطين فى الصحراء الغربية
معلومات غاية فى الأهمية لدى هذا الإرهابى الخطير سوف تساعد مصر فى حربها ضد الارهاب وفضح دور دول إقليمية فى دعم هذا الارهاب
تحية الى أرواح شهداءنا الأبرار.. فالدماء الطاهرة الذكية لن تذهب هدرا بلا ثمن أو ثآر









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة