أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

هشام عشماوى.. حانت ساعة الحساب

الخميس، 30 مايو 2019 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
والله العظيم، سيأتى اليوم الذى نحاسب فيه كل من خان أو تآمر أو رفع السلاح على الدولة المصرية واعتدى على أبنائها الآمنين وسعى إلى نشر الفوضى بين ربوعها.
 
والله العظيم سيأتى يوم القصاص من الإرهابيين الكبار والتكفيريين الصغار، من أصدروا الأوامر بتهديد المجتمع المصرى ومحاولة جر المصريين إلى التطرف والحرب الأهلية، والصغار المختبئين فى قصورهم وإماراتهم، يدفعون ثمن السلاح والعتاد للإرهابيين والمرتزقة، ويتصورون أنهم يديرون تفتيت مصر وترويع المصريين بالريموت كونترول. 
 
والله العظيم، أقولها ثلاثا، سيأتى قريبا اليوم الذى تنكشف فيه الحقائق كاملة عن مشروع الفوضى الخلاقة التى ابتليت بها المنطقة العربية وكانت مصر فى عين العاصفة، وسيحمل كل متورط أدلة إدانته فى يمينه، بينما يقف أمام رموز العدالة المصرية وحماة سلمها وأمنها صاغرا يقر بما جنت يداه ومن زين له أن يبيع تراب وطنه.
 
قنص الإرهابى هشام عشماوى، وحمله صاغرا مكبلا إلى الأراضى المصرية، ليس مجرد اصطياد أحد الرؤوس الكبرى للإرهاب فى المنطقة العربية، وأحد العقول المدبرة لنشر الفوضى فى مصر فحسب، بل هو إعلان عن تهاوى مشروع الإرهاب والفوضى ونشر الحرب الأهلية بالنسبة لمصر ومحيطها الإقليمى ونطاقها الحيوى ومجالها السياسى، فلم تعد مصر منكفئة داخل حدودها الجغرافية كما أريد لها فى الأوقات العصيبة، ولم تعد مشغولة بمنافحة مرتزقة الإرهابيين وضباع التطرف والمرتزقة الأجانب المدفوع بهم على حدودها الأربعة بهدف تشتيت انتباهها عن مصالحها الحيوية واستنزاف قواها الاقتصادية، بعد أن استطاعت القضاء أولا على أكبر جماعات التطرف والإرهاب، وقطع دابر المرتزقة الأجانب المدفوع بهم إلى حدودها، والنهوض لحماية مجالها الأمنى الحيوى الممتد، كما نعرف، إلى منابع النيل جنوبا والخليج العربى وسوريا شرقا وسواحل أوروبا على المتوسط شمالا وبلاد المغرب العربى غربا.
 
بوصول هشام عشماوى ومن معه إلى أرض مصر، سنتمكن من تحليل عناصر الصندوق الأسود لتنظيمات الإرهاب التى صممها الغرب بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية، «داعش» و«أنصار بيت المقدس» و«المرابطين» و«حسم» و«كتائب الثورة»، وكذلك المخرجين المنفذين والممولين فى المنطقة، وخصوصا تركيا وقطر، كيف كانت تأتيهم الأموال وما هى المسارات السرية التى كانوا يتبعونها، والخلايا النائمة التى تغطيهم وتقدم لهم الملاذات الآمنة والدعم اللوجيستى وتعالج جرحاهم. 
 
بوصول هشام عشماوى وأشباهه، سنتمكن من سد كثير من الثغرات فى خريطة الإرهاب، واستكمال النواقص فى المعلومات، بل ويمكن القول، كشف المجموعات الخاملة والخلايا النائمة لجماعة الإخوان وغلاة السلفية الجهادية ومشايخ التطرف الموصولين بأجهزة الاستخبارات الخارجية، بينما يحسبهم كثيرون مجرد دعاة لله ومواطنين صالحين يعرفون ربنا، فمازلنا نعرف أن مشروع الفوضى والإرهاب فى المنطقة يتلقى الدعم من أجهزة استخبارات غربية ودول بالمنطقة تخشى على نفسها من سقوط المشروع واندثاره، كما تخشى إعلان أسرار الاتفاقات السوداء ومخططات تقسيم البلدان العربية التى كانت مستقرة وتسعى لاسترداد أراضيها المحتلة أو الحفاظ على ثرواتها الطبيعية.
 
تذكروا جيدا أن صقور الجيش المصرى، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من لقى نحبه مجاهدا صامدا محتسبا روحه عند الله وهو يذود عن حدودها ويدفع الأذى والتطرف والإرهاب عن أرضها، ومنهم من ينتظر راضيا وهو يدافع عن المصريين وحياتهم وأمنهم وعزتهم وكرامتهم، وما بدلوا تبديلا. 
تذكروا، أن صقور الجيش المصرى دفعوا من أرواحهم ودمائهم الكثير، حتى تظل مصر والمصريون آمنين مطمئنين ينعمون بحياتهم وممتلكاتهم، لا يروعهم إرهاب ولا تهددهم فوضى ولا تنال منهم تنظيمات التطرف ولا تكسرهم مخططات الاستعمار الجديد.
 
تذكروا أن صقور الجيش المصرى تحملوا فى أوقات المحن ما لم يتحمله غيرهم، وتلقوا طعنات التشويه والتقليل من قدرهم، وواجهوا مخططات الفوضى والطائفية والفتن المصنوعة بصبر العارفين وقدرة المحاربين ورضا أصحاب الرسالة وتفانى المجاهدين فى سبيل الله والوطن.
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة