صور.. "أم ناصر" سيدة من الوادى الجديد تشكو انتشار الأفاعى مع دخول الصيف

على الرغم من كبر سنها وضعف قوتها إلا أنها لم ترهب مشهد هجوم أفعى الكوبرا عليها بعد أن سمعت استغاثة عدد من أطفال الجيران فهرعت إليهم، وفوجئت بالأفعى تتجه نحوها فحاولت قتلها ونجحت بالفعل بعد أن تمكنت الأفعى من نفث كمية قليلة من سمها فى وجهها ووجه أحد الاطفال.

هى السيدة فوزية محمد وشهرتها أم ناصر من أهالى قرية الهنداو التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد وتعيش فى منزل مبنى بالطوب اللبن فى القرية القديمة والتى تحاصرها المناطق العشوائية من كل اتجاه وهى عبارة عن منازل قديمة وآيلة للسقوط تم هجرها منذ سنوات طويلة ولم يتم الالتفات إليها حتى تحولت إلى بؤرة خطيرة لإيواء الزواحف والعقارب والحيوانات البرية والكلاب الضالة.

ورصدت عدسة اليوم السابع جانبا من تلك المنازل القديمة التى تأتى منها الزواحف والكلاب الضالة والثعالب إلى المنازل المأهولة بالسكان فى القرية وتهاجم المواطنين على فترات متقطعة وتأوى فى المناطق العشوائية التى ما زالت مملوكة لأصحابها دون استغلال أو احلال لها كما تنتشر بها أعداد هائلة من الحشرات والأتربة والركام مما يمثل خطورة داهمة على حياة المواطنين الذين يقتربون منها حيث يلجأ عدد من أطفال القرية للعب واللهو فى تلك المنازل التى ما زالت دروبها قائمة فى حين تعانى حوائطها من التشققات وتكون عرضة للانهيار فى أية لحظة.

وقالت أم ناصر فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " إنها كانت تقوم بأعبائها المنزلية فى المساء وفوجئت باستغاثة عدد من اطفال الجيران فخرجت من المنزل وفوجئت بوجود افعى كبيرة فأسرعت لقتلها ولكن تمكنت الافعى من نفث السم عليها ورغم ذلك نجحت ام ناصر فى قتلها وانقاذ الاطفال من لدغها وتم نقلها إلى الوحدة الصحية بالقرية واعطائها المصل احترازيا وخضعت لعلاج طبى بمستشفى الداخلة العام وبرفقتها طفل تعرض لسم الافعى.

وطالبت أم ناصر من الجهات المختصة بسرعة التدخل للحد من خطر تلك الزواحف وخاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بصورة كبيرة مما يضطر تلك الزواحف والعقارب للخروج من جحورها والتوجه نحو المناطق الرطبة فتهاجم الاطفال والمواطنين دفاعا عن نفسها.

من جانبه قال أنور كمال رئيس الوحدة المحلية لقرية الهنداو فى تصريح خاص لــ" اليوم السابع " إن مشكلة المناطق السكنية القديمة بالقرية ليست ملكية حكومية وإنما ملكية خاصة وما زال أصحابها موجودين ولا تستطيع الوحدة المحلية التصرف فى تلك الوحدات حيث تم اعداد مذكرة لعرضها على رئيس المركز للبدء فى عمل حصر لتلك المنازل القديمة والتنسيق مع أصحابها لتفويض شخص واحد من الورثة للتنسيق مع الوحدة المحلية للبدء فى اعمال الازالة ورفع المخلفات وهى اجراءات معقدة بسبب غياب عدد كبير من الورثة وتفتت الملكية فى تلك المنازل مما جعلها عائقا امام الجهات المختصة للتدخل وحل المشكلة مشيرا إلى أنه يتم التعامل الفورى مع شكاوى المواطنين والعمل على ازالة اسباب الشكوى فى أسرع وقت ممكن.