وقال بيان أصدرته الخارجية الروسية وأوردته وكالة أنباء (سبوتنيك) "نعتبر تصريحات الولايات المتحدة عن احتمال قيام روسيا بإجراء تجارب نووية على رؤوس بقدرات منخفضة بمثابة استفزاز صارخ. هذه الاتهامات لا أساس لها على الإطلاق وتهدف إلى إعادة محاولة تشويه صورة بلادنا".

وأضاف أن هدف هذه التصريحات "واضح ويسعى لتحويل انتباه المجتمع الدولي عن رفض الولايات المتحدة المصادقة على معاهدة حظر التجارب النووية"، مشيرة "علاوة على ذلك، من غير المستبعد تحضير واشنطن، تحت هذا الغطاء، لاستئناف تجاربها الشاملة للأسلحة النووية... نحن نلتزم بصرامة بالمعاهدة شكلاً ومضموناً".

وكان رئيس إدارة الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع الأمريكية، الفريق أول روبرت أشلي- جونيور، قد أعلن يوم أمس الأربعاء، بأن موسكو لا تلتزم باتفاق حظر التجارب النووية وتطور ترسانتها النووية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة، لم تصادق، بعكس روسيا، على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وهي في الوقت نفسه، تتهم موسكو، دون مبرر، بانتهاك مزعوم للمعاهدة.

يذكر أن تطوير ونشر الرؤوس النووية منخفضة الطاقة منصوص عليه في العقيدة النووية الأميركية التي تبناها الرئيس دونالد ترامب. وقال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي، ديفيد تراختينبرغ، في مايو الماضي، إن الولايات المتحدة تحتاج إلى أسلحة نووية منخفضة الطاقة لاحتواء روسيا، ولا تخطط بلاده لخفض عتبة استخدامها.

ويشار إلى أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية هي معاهدة دولية تحظر اختبار الأسلحة النووية أو باقي أنواع التفجيرات النووية، سواء أكانت لأغراض سلمية أو عسكرية في أي محيط كان. ويذكر أن هذه المعاهدة قدمت للتوقيع في 24 سبتمبر 1996 في نيويورك في الولايات المتحدة، وهي لم تدخل حيز التنفيذ، حتى الآن.