أكرم القصاص - علا الشافعي

لصوص ولكن شرفاء.. قصص شعراء وصعاليك تمردوا من أجل مساعدة الفقراء

الجمعة، 03 مايو 2019 08:00 م
لصوص ولكن شرفاء.. قصص شعراء وصعاليك تمردوا من أجل مساعدة الفقراء الصعاليك - صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التاريخ العربى والعالمى ملىء بالعديد بالحكايات والأساطير عن شخصيات طالما عملوا بالسرقة والنصب، وعرضوا أنفسهم طوال الوقت للخطر، وذلك من أجل الغير، فكانوا يسرقون الأغنياء من أجل الفقراء، وكأن القدر أهداهم حتى يكونوا يد الفقراء فى الأرض.
 
فى التاريخ العربى ذكرت فئة الصعاليك، كما أن الأساطير البريطانية مليئة بمثل هذه الشخصيات، كما أن التراث المصرى توجد به نماذج كثيرة من هؤلاء، وهو ما نحاول توضيحه فى السطور التالية:
 

روبن هود

روبن هود
 
روبن هود هو شخصية إنجليزية برزت فى الفلكلور الإنجليزى وهى تجسد فارسا شجاعا، مهذبا، طائشا وخارجا عن القانون، عاش فى العصور الوطسى وكان يتمتع ببراعة مذهلة فى رشق رومى السهام.
 
ويذكر الدكتور أشرف بيدس، فى دراسة له بعنوان " شارلى شابلن: سير وتراجم"، أنه تمثل أسطورة روبن هود فى العصر الحديث شخصا قام على سلب وسرقة الأغنياء لأجل إطعام الفقراء، بالإضافة لذلك حارب روبن هود الظلم والطغيان، وكان يعمل هو ومجموعته القوية المسمية "ميرى من" ومعناها الرجال المبتهجون، المكونة من 140 شخصا معظمهم من اليومن "أبناء الطبقة المتوسطة" فى غابات شيروود فى محافظة نوتنغها مشاير بالقرب من مدينة نوتينجهام.
 

عروة بن الورد

عروة بن الورد
 
عروة بن الورد العبسى (توفى 15 ق.هـ/607 م)، شاعر من عبس من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد كان يسرق ليطعم الفقراء ويحسن إليهم. 
 
وبحسب مقدمة كتاب "ديوان عروة بن الورد" كان يلقب عروة الصعاليك، وتغلب ذلك اللقب على نسبته الحقيقية، حيث كان عروة يجعل من الفقراء جماعة، وكان يحدب على هذه الجماعة ويعتنى بهم إذ يجمعهم فى حظيرة ويخصهم برزق مما يغنمه.
 
ويوضح كتاب "قواعد الأمن والأمان فى مجتمعات العرب القديمة" للدكتور عرفان محمد حمور، كان عروة بن الورد يجمع أشباه هؤلاء من الفقراء فى أيام الشدة، ويتخذ لهم مواضع يؤوونهم إليها، ويقوم على أمورهم، ويوفر لهم أسباب معيشتهم، فمن قوى منهم، أو من برىء من مرضه، خرج به معه فأغار وغنم، وجعل فى الغنيمة نصيبا للباقيين، حتى إذا أخصب الناس، وذهبت الشدة، ألحلق كل رجل بأهله، وقسم له نصيبه من الغنائم، إن كانت، بالعدل والمساواة، وربما عاد أحدهم إلى أهله وقد استغنى ولذلك سمى عروة الصعاليك.
 

الشنفرى الأزدى

الشنفرى الأزدى
 
شاعر جاهلى، من فحول الطبقة الثانية، كان من فتاك العرب وعدائيهم، وهو أحد الخلعاء الذين تبرأت منهم عشائرهم، قتله بنو سلامان، وقيست قفزاته ليلة مقتله، فكانت الواحدة منها قريبا من عشرين خطوة.
 
وتذكر عنه دراسة بعنوان "الوجه الإنسانى للشاعر الصعلوك فى العصر الجاهلى" للدكتورة رفاه على نعمة العزاوى، بجامعة بابل الإسلامية، أنه كان أحد شعراء الصعاليك الذين ضربوا المثل فى الشجاعة والإقدام، وكان يعرف بسرعة العدو، كمظهر من مظاهر الجرأة والقوة البدنية، التى كانت يتمتع بها الصعاليك، وكان يتمع بالفروسية والقدرة على القتال، وكان هدفه الاسمى هو قهر الجوع والفقر وكسب الغنى بالترفع عن الدنايا وحياة الذل والشعور بالكرامة ولبس ثوب العز، وأوضحت الدراسة أن الشنفرى من سلوكه ليس جمع المال فقط بل من أجل أن صبحوا وسيلة للكرم والعطاء وإيثار الفقراء والمعوزين.
 

على الزيبق

على الزيبق
 
على الزيبق هو شخصية خيالية من التراث المصرى، تدور أحداث تلك الحكاية بين مصر وبغداد، وتحكى قصة "فساد" كبيرة يشترك فيها كل أطراف السلطة، ابتداء من الخليفة وانتهاء بالعسكر والعسس، والكل فى دائرة الفساد مشترك، ومن كثرة الفساد أصبحت مقولة "حاميها حراميها" قولاً وفعلاً، فالمسئول عن حفظ الأمن والملقب باسم "المقدم سنقر الكلبي"، أراد الوالى تجنب فساده وسرقته فجعله على رأس جهاز الأمن ليضمن أنه لن يسرق إلا بإشرافه وتحت رعايته.
 
ويحتل "الزيبق" مكانة كبيرة لدى المصريين، نتيجة ما يمثله هذا اللص الشريف من تحقيق قيمة العدل، المبنى على أساس أن الجزاء من جنس العمل، فكما تسرق السلطة أقوات الناس وأحلامهم، يسرق الزيبق ممثل الناس السلطة التى استولت على الثروات بالبطش والطغيان.
 

أدهم الشرقاوى

أدهم الشرقاوى
 
هو أدهم عبد الحليم عبد الرحمن الشرقاوى وشهرته '"أدهم الشرقاوى" ولد عام 1898 فى إيتاي البارود فى البحيرة، أحد الأبطال الشعبيين المصريين الذى قاموا بعمليات مقاومة ضد القوات الإنجليزية والإقطاعيين.
 
ويذكر "الشرقاوى" فى القصص الشعبى باعتباره بطلا وطنيا حارب الإنجليز وقاومهم، وقد خلدته الأعمال الفنية والمواويل الشعبية، حتى صار أحد الأبطال الوطنيين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة