المجلس الرئاسى الليبى يلجأ لـ"الرشوة السياسية" لحشد الدعم الإقليمى والدولى.. يغازل موسكو بطلب شراء مليونى طن قمح مقابل إدانة عملية الجيش الوطنى فى مجلس الأمن الدولى.. ويخصص مليار دينار لتهريب الأسلحة والذخائر

الجمعة، 03 مايو 2019 07:49 م
المجلس الرئاسى الليبى يلجأ لـ"الرشوة السياسية" لحشد الدعم الإقليمى والدولى.. يغازل موسكو بطلب شراء مليونى طن قمح مقابل إدانة عملية الجيش الوطنى فى مجلس الأمن الدولى.. ويخصص مليار دينار لتهريب الأسلحة والذخائر عضو المجلس الرئاسى الليبى أحمد معيتيق وفائز السراج ولافروف
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف المجلس الرئاسى الليبى عن وجهه الحقيقى الرامى للبقاء فى المشهد السياسى باستخدام أدوات سياسية وعسكرية وإعلامية، والتحالف مع كيانات إرهابية ومليشيات مسلحة لعرقلة تقدم القوات المسلحة الليبية لتطهير العاصمة الليبية من قبضة المتطرفين والمتشددين.

وقال مصدر ليبى مطلع لـ"اليوم السابع" إن عضو المجلس الرئاسى الليبى أحمد معيتيق خاطب السلطات الروسية للحصول على شحنة قمح روسى تقدر بمليونى طن مقابل تغاضى موسكو عن قرارات مجلس الأمن الدولى التى تدين عملية الجيش الوطنى الليبى لتحرير طرابلس.

وأكد المصدر الليبى أن السلطات الروسية عنفت عضو المجلس الرئاسى الليبى أحمد معيتيق بعد تقديمه لما هو أشبه بـ"رشوة سياسية" لحشد التأييد الروسى لحكومة الوفاق فى مجلس الأمن الدولى، موضحا أن موسكو أكدت دعمها لأى حل سياسى للأزمة الليبية وضرورة مكافحة الإرهاب والمليشيات المسلحة.

ويقوم عضو المجلس الرئاسى الليبى أحمد معيتيق بزيارات إلى دول إقليمية ودولية للإبقاء على حكومة الوفاق وحشد التأييد والدعم الإقليمى والدولى، وسط تهميش كامل لرئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج الذى يتواجد فى طرابلس.

 

وينحدر أحمد معيتيق من مدينة مصراتة وهو رجل أعمال يحتكر صناعات عدة فى المدينة، ويصر على التواجد فى سدة الحكم وإبقاء المجلس الرئاسى الليبى بإجراء إتصالات وتحركات إقليمية ودولية، على الرغم من إبلاغه من أطراف إقليمية ودولية أن دور المجلس الرئاسى الليبى انتهى دوره بشكل كامل ولن يكون له مستقبل فى أى عملية سياسية مستقبلية.

وعلمت "اليوم السابع" من مصادر ليبية تخصيص المجلس الرئاسى الليبى لمبلغ يقدر بمليار دينار ليبى لإحدى دول الجوار الليبى، وذلك للتغاضى عن تهريب الأسلحة والمقاتلين والذخائر إلى داخل العاصمة طرابلس، وهو الاتفاق الذى دفع بعض الدول لتشكيل تحالف وتكتل إقليمى ودولى - غير مؤثر- لمحاولة وقف عملية الجيش الليبى ضد المليشيات المسلحة فى طرابلس.

 

وتورطت شخصيات فى المجلس الرئاسى الليبى بقضايا فساد مالى أبرزها قضايا اختلاسات مالية فى ملف وزارة الصحة بحكومة الوفاق وملف الجرحى، وهو الملف الذى أحدث خلافا بين أحمد معيتيق ورئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج خلال الأونة الأخيرة.

ولم يكن مصرف ليبيا المركزى بعيدا عن المخالفات المالية والصفقات المشبوهة التى تدعم المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية فى البلاد، وذلك بدعم وتمويل المسلحين عبر الفرق فى سعر الدولار الذى يباع فى السوق السوداء.

 

وتسهدف عملية الجيش الوطنى الليبى التشكيلات المسلحة والجماعات المتطرفة فى طرابلس وليس السيطرة والهيمنة على العاصمة، إنما الدخول لتطهيرها من مسلحين وإرهابيين وتأمينها من أى خروقات أمنية تقوم بها التشكيلات المسلحة والجماعات المتطرفة فى طرابلس.

وأطلق الجيش الوطنى الليبى عملية عسكرية لتأمين العاصمة الليبية طرابلس من قبضة المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية، وهى العملية العسكرية التى تحظى بتأييد إقليمى ودولى كبير بسبب تخوف الدول من تسلل عناصر إرهابية من طرابلس إلى أوروبا أو دول الشمال الافريقى.

 

وتسببت الأخطاء المتكررة لبعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا بالتغاضى عن تواجد تشكيلات مسلحة وجماعات إرهابية فى تدهور الأوضاع بالعاصمة طرابلس، ودخول كيانات مسلحة وهيمنتها على مؤسسات الدولة الليبية وابتزاز أبناء الشعب الليبى والتورط فى جرائم تهريب وقود أو هجرة غير شرعية والإتجار فى البشر.

ويعانى المجلس الرئاسى الليبى من انقسامات أدت لاستقالة أربعة أعضاء فى المجلس وهم موسى الكونى وعلى القطرانى وعمر الأسود وفتحى المجبرى، وهو ما يؤكد عدم توافق المكونات والأطراف الليبية وخاصة التى تنتمى للمنطقة الشرقية والجنوبية للمجلس الرئاسى بشكله الحالى، وذلك بسبب الجرائم والخطايا التى ارتكبها المجلس الرئاسى على مدار الأعوام الماضية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة