قال وزير الخارجية البريطانى جيريمى هنت إن السعى للانفصال عن الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق عن طريق انتخابات عامة سيكون "انتحارا سياسيا" مضيفا أنه سيسعى للحصول على مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق إذا حل محل رئيسة الوزراء تيريزا ماى.
وخالف بقية المرشحين البارزين لخلافة ماى وقال إن التعهد بمغادرة الاتحاد الأوروبى فى موعد محدد باتفاق أو بدون اتفاق سيواجه رفضا من أعضاء البرلمان الذين يعارضون الخروج بدون اتفاق وسيؤدى إلى انتخابات عامة.
وكتب هنت فى صحيفة (ديلى تليجراف) "محاولة الخروج بدون اتفاق عبر انتخابات عامة ليس حلا إنه انتحار سياسي".
وأضاف "لذلك فإن الحل الوحيد هو اتفاق مختلف وهو ما سأسعى له إذا أصبحت زعيما".
وهنت واحد من عشرة أعضاء فى البرلمان من حزب المحافظين رشحوا أنفسهم حتى الآن لخلافة ماى.
وذكر هنت أن بريطانيا تحتاج اتفاقا جديدا للخروج وكذلك فريقا جديدا للتفاوض يشمل مؤيدين للانفصال من حزب المحافظين وأعضاء من الحزب الديمقراطى الوحدوى بأيرلندا الشمالية.
وقال إن هناك حاجة لإعادة التفاوض على مسودة اتفاق الخروج التى أبرمتها ماى مع الاتحاد الأوروبى فى نوفمبر تشرين الثانى مضيفا أن الترتيب الخاص بأيرلندا قد يتغير.
وقال بوريس جونسون، أبرز المرشحين لخلافة ماي، إن بريطانيا ينبغى أن تغادر الاتحاد "باتفاق أو بدونه" بحلول 31 أكتوبر.
وذكر كيت مالتهاوس، وزير الدولة للإسكان الذى رشح نفسه أيضا لخلافة ماي، إنه يريد صياغة اتفاق للخروج من لكن يتعين بدء الاستعدادات بجدية تحسبا للانفصال بدون اتفاق.
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية "نحن لا نريد الخروج بدون اتفاق بل نريد اتفاقا لكننا سنكون مستعدين لذلك".
وأضاف "ينبغى أن نستعد للانفصال بدون اتفاق على أساس أن الاتحاد الأوروبى قد يختار ذلك له ولنا... نحتاج الاستعداد ليوم 31 أكتوبر بحيث نكون قادرين على قبول عدم وجود اتفاق إن شئنا، نحن فى حاجة لبعض المحادثات الصريحة بشأن القطاعات التى ستتأثر".
