"نورماندى 44: يوم النصر لفرنسا".. كتاب يرصد تفاصيل المعركة وكيف طفت أجساد الجنود على سطح البحر.. ومراسلة أمريكية تروى: كانت الخطوة الأولى لتحرير أوروبا من قبضة النازيين

الثلاثاء، 28 مايو 2019 11:20 ص
"نورماندى 44: يوم النصر لفرنسا".. كتاب يرصد تفاصيل المعركة وكيف طفت أجساد الجنود على سطح البحر.. ومراسلة أمريكية تروى: كانت الخطوة الأولى لتحرير أوروبا من قبضة النازيين غلاف الكتاب
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت عملية الهبوط فى نورماندى يوم 6 يونيو عام 1944، تمثل شرارة مختلطة من العواطف تجمع بين الفخر والرهبة والبطولة والحزن بسبب التضحية بحياة الشباب، وأيضا عدم الفهم الكامل للقصة.

 لذا يروى المؤلف جيمس هولاند فى كتابه "نورماندى 44: يوم النصر لفرنسا" كيف كان الأمر فى 6 يونيو، فيقول إنه من الأفضل الاستماع للحكاية من قبل أولئك الذين عاشوا ليحكوا لنا.

 يبدأ الكتاب بقفز الرقيب المسمى بوب سلايتر، من مركبة تهبط فى عمق 6 أمتار من المياه، كدليل على إطلاق النيران الألمانية من منحدر كليفتوب على فصيلته.

مذبحة  (3)
مذبحة

 

 وصرخ الجنود عندما أصابهم الرصاص وصرخ آخرون عندما اجتاحتهم الفيضانات العنيفة لأنهم لا يجيدون السباحة، وظل بعض الرجال يناضلون على الشاطئ.

 ويستعرض الكتاب، أن العريف والتر هالوران، نجح فى الوصول إلى الأراضى اليابسة وركض لإنقاذ حياته، وقيل له إذا توقف عن الركض سوف يخترق قلبك الرصاص، وبالفعل توقف عن الحركة وقتل.

مذبحة  (2)
مذبحة

 

وشاهدت مراسلة الحرب الأمريكية، "إرنى بايل" النتيجة الرهيبة عندما هبطت فى اليوم الثانى من المعركة، وذهبت إلى الشاطئ وشاهدت جثثا تطفو على سطح الماء، وكتبت أنها شاهدت دبابات مغمورة وقوارب مقلوبة وشاحنات محروقة وسيارات محطمة وممتلكات شخصية صغيرة – فرش أسنان وكتب دينية ومحافظ نقود تتضمن صورا شخصية للجنود، وكانت جثث الجنود مغطاه بالبطانيات وأقدامهم على خط واحد كما لو كان يقفون فى طابور.

وتصف المراسلة الأمريكية، وقت المذبحة قائلة: كنت هنا فى "متحف المذابح الساحلى"، مضيفة أن هذه المذبحة كانت بمثابة الخطوة الأولى الضرورية لتحرير أوروبا من قبضة النازيين.

وينقل المؤلف كل جانب من جوانب هذه الحملة المعقدة - بدءًا من هبوط الطائرات الشراعية والمظلات الداخلية، إلى النضال الدامى على (الشواطئ الخمسة) وما وراءها.

مذبحة  (1)
مذبحة (1)

ويدرس المؤلف السياق ويتوقف عند أهمية القوة الجوية فى تدمير الطرق والسكك الحديدية للألمان، ويثنى على هذا الإنجاز عبور 132 ألف رجل  القناة فى ذلك اليوم الأول، ثم تصاعد أعدادهم إلى مليونى فى الأسابيع المقبل، مما يوفر ثقل القوى العاملة لجعل النصر أكيدًا ، مهما كانت التكلفة باهظة.

ويوافق المؤلف على الطريقة المنهجية التى اتبعها الحلفاء فى أعمالهم - وبناء قوتهم من الرجال والأسلحة إلى الحد الذى كانت فيه الهزيمة مستحيلة تقريبًا، وتعزيز مكاسبهم، بدلاً من الاندفاع إلى الأمام، وضمان خطوط الإمداد الخاصة بالأسلحة والوقود والغذاء.

 ولم يستطيع المؤلف أن يغفل دور بعض الجنود فى تحقيق النصر، فسرد قصصهم الفردية المنسوجة بسلاسة، يشكل أكثر وضوحا.

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

 

 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة