الدكتور عبد الرحيم على يكتب لـ"اليوم السابع".. عفوا لوموند أفريك .. لقد انتهى رصيدكم.. أكاذيب نيكولا بو (الحلقة الأولى)

الثلاثاء، 28 مايو 2019 08:18 م
الدكتور عبد الرحيم على يكتب لـ"اليوم السابع".. عفوا لوموند أفريك .. لقد انتهى رصيدكم.. أكاذيب نيكولا بو (الحلقة الأولى) الدكتور عبد الرحيم على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أن حضر إلى مكتبي في شهر يوليو من عام ٢٠١٧ مصطحبا فتاة في سن المراهقة ليوصي بها في رحلتها للقاهرة لم ارتح له.. لماذا ؟ لأن الرجل بنى شهرته على كتاب عنوانه: "قطر القبيحة.. هذا الصديق الذي يريد بنا شراً"  ولكن عند محاولتي الحديث حول الكتاب والاسرار الذي تناولها رأيته يراوغ وكأنه يهرب من شئ ما لا يريد الخوض فيه.

أسابيع قليلة مرت على هذا اللقاء وعاود الرجل اتصاله طالبا ان نتقابل على الغداء .. وفي مطعم نورا المقابل لمكتبي في شارع "مارسو" الشهير التقينا انا وهو والدكتور احمد يوسف مدير المركز.. طلب الرجل ان اقدم له العون للذهاب الى القاهرة واجراء عدة حوارات مع مسئولين كبار.. وأكد لي ، على غير انطباعي عنه، انه مستعد للالتزام بالاسئلة التي يتم التوافق حولها.. وانه يعي تماما الدور الذي يقوم به الحكم في مصر لكبح جماح الحركات الارهابية.

4f907b49-6cbe-49e5-8ce6-50c089092f16

وعدته بالعمل على ذلك المشروع حينما تهدأ الاوضاع ويكون هناك فرصة لاجراء تلك الحوارات.. ووعد بالتعاون معنا في مركز سيمو ومنحنا الحق في حضور الدكتور احمد في الاستعانه بمقالاته المنشورة على موقعه واعادة نشرها على موقع المرجع.. على عكس باقي كتاب المجلة والموقع التي جمعتنا بهم عقود للكتابة واضحة ومحددة.. تعلل الرجل وقتها بانه يسعى نحو مشروع ما لم يفصح عن تفاصيله ربما يمنعه في تلك اللحظة من التعاون بشكل رسمي عبر عقد مكتوب معنا.

ارسل بعدها يسأل عبر الميل ان كان يستطيع تنفيذ مشروعه باجراء حوارات في القاهرة وجاوبته ذات الجواب، ان الوقت مبكرا على ذلك.

الغريب ان محرري اللموند افريك لا يعرجون على كل تلك اللقاءات وزيارته لي في مكتبي، الموضحة في الصور المرفقة، مرتبن متتاليتين واهدائي له كتابين من كتبي ترجما الى الفرنسية.

والاغرب ان موقع اللموند افريك يلصق بي مقولات من قبيل الهوس بالمؤامرة واتهامي لقناة الجزيرة بانها قناة صنيعة اسرائيلية ويتجاهل تماما ان اول من اطلق هذا الكلام هو نيكولا بو نفسه في كتابه السابق الاشارة اليه "قطر القبيحة حيث اكد الرجل بكل وضوح :

cf9b9773-127e-48b1-9df3-aa91bf783408

إنه «خلافاً للشائع، فإن فكرة إطلاق قناة الجزيرة لم تكن وليدة عبقرية الأمير حمد برغم انه رجل ذكي. هي كانت نتيجة طبيعية لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين في العام 1995، فغداة الاغتيال قرر الأخوان ديفيد وجان فريدمان، وهما يهوديان فرنسيان، عمل كل ما في وسعهما لإقامة السلام بين إسرائيل وفلسطين ... وهكذا اتصلا بأصدقائهما من الأميركيين الأعضاء في ايباك (أي لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية) الذين ساعدوا أمير قطر في الانقلاب على والده لإقناع هذا الأخير بالأمر. وبالفعل وجد الشيخ حمد الفكرة مثالية تخدم عرابيه من جهة وتفتح أبواب العالم العربي لإسرائيل من جهة ثانية...». ويقول الكاتبان إن الأمير أخذ الفكرة من اليهوديين وأبعدهما بعد أن راحت الرياض تتهمه بالتأسيس لقناة يهودية.

الغريب اننا عند محاولتنا البحث في الموقع الذي يترأسه بو لم نعثر على اي اثر لتلك المقولات التي تضمنها كتابه والتي دبج بها عددا من مقالاته وكانه تم حذفها تماما من الموقع.

هل يشير ذلك الى شئ؟ تعودنا الا نتيرع في الاجابة على الاسئلة الغامضة قبل امتلاك كافة المعطيات، فالرجل انقلب مائة وثمانين دوجة نحو الهجوم على كل من يعادي " قطر القبيحة" وفق تعبيره هو الذي عنون به كتابه.

 

db12a94e-d668-4c34-99aa-f012f9b8251f

الرجل الذي يتهمنا باننا مهووسون بالمؤامرة ونسى انه من بدعها في كتابه "قطر القبيحة" الذي قال فيه نصا:

"الدوحة التي قررت في العام 1993 بقيادة الأمير حمد بيع الغاز للدولة العبرية لم يكن لها طريق إلى دائرة أصدقاء واشنطن سوى من خلال العلاقة المباشرة مع تل أبيب".

مضيفا: "ان رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم كان يعيش حالة تنافس مع الشيخ تميم الذي كان وليا للعهد في ذلك الوقت، لم يكن أبدا من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية، وينقل عن رجل أعمال مقرب من بن جاسم قوله إنه حين كان معه يشاهدان التلفزيون، سمعه يصرخ لما رأى المسؤولين الفلسطينيين "هل سيزعجنا هؤلاء الأغبياء طويلا؟".

هل نزيدكم ؟!

يقول محرر موقع لوموند افريك ان عبد الرحيم علي دائما ما يؤكد" ان إسرائيل وأمريكا تقوم بعمل المؤامرات لزعزعة البلدان العربية في المنطقة وأن مؤامراتهم تستهدف أن تسيطر جماعة الاخوان المسلمين على تونس ومصر واليمن وليبيا كما قال ان القرضاوي عميل للموساد".

فماذا قال نيكول بو في كتابه "قطر القبيحة" لقد توقف رئيس تحرير موقع لوموند افريك عند دور المخابرات الأمريكية في تدريب الكوادر والمختصين في الإنترنت والحرب النفسية، ولازمها الربط بين هذه الخطة وبين العلاقات الإسرائيلية السرية، ومن ذلك دور وزيرة خارجية إسرائيل السابقة "تسيبي ليفني" التي كانت دائمة الزيارة للقصر الأميري القطري، فكما جاء في الكتاب "منذ افتتحت الدوحة مكتب التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي، اعتادت على استقبال شمعون بيريز وتسيبي ليفني زعيمة حزب كديما اليميني، التي كانت تستسيغ زيارة القصر الأميري".

59d0c31c-4734-4d6c-bdc8-09c862196ee7

هل نكتفي من روح المؤامرة التي امتلأ بها كتاب "قطر القبيحة"؟!

بالطبع لا .. فحسب رئيس تحرير موقع لوموند افريك فإنه في سبتمبر/أيلول عام 2010 نظم محرك البحث "جوجل" في بودابست "منتدى حرية الإنترنت"، وأطلقت بعده وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين اولبرايت مؤسسة "شبكة مدوني المغرب والشرق الأوسط".

سبق ذلك وتبعه سلسلة من المنتديات في قطر بعنوان "منتدى الديموقراطيات الجديدة أو المستعادة".. شارك في إحداها في فبراير شباط العام 2006 بيل كلينتون وابنته وكوندليزا رايس، وآنذاك تم الاتفاق على وثيقة سرية باسم "مشاريع للتغيير في العالم العربي".

ويضيف بو انه كان من نتائج ذلك أن أسس صهر الشيخ يوسف القرضاوي، المصري هشام مرسي، "أكاديمية التغيير"، وضمت المؤسسة عدداً من "الهاكرز" والمدونين، وأطلقت في يناير/كانون الثاني عام 2011 عملية "التونسية" التي كانت تدار مباشرة من الولايات المتحدة.

 

القرضاوي عميلا:

استند رئيس تحرير "لوموند افريك" في مادة كتابه "قطر القبيحة" إلى حوارات شديدة الخصوصية أثرت الكتاب بأسرار لافتة وأهمها لقاء مع "أسماء بن قادة" طليقة القرضاوي، التي أكدت لمؤلفي الكتاب أن القرضاوي زار اسرائيل سراً في عام 2010 وأنه حائز على إشادة رفيعة من الكونجرس الأمريكي وأنه كان وراء تغيير النظرة إلى لوائح الإرهاب التي تم رفعه منها، وأنه شخصيا لم يعد ممنوعا من دخول الأراضي الأمريكية، بسبب تلك العلاقات الشائكة.

هل كان يشير نيكولا بو الى شئ تراجع عنه فيما بعد؟!.

في الحلقات القادمة سنشرح الاسباب التي دفعت موقع لوموند افريك ونيكولا بو لشن ذلك الهجوم في هذا التوقيت: حيث وقع خمسون نائبا فرنسيا مذكرة يطالبون فيها باعتبار جماعة الاخوان جماعة ارهابية، وحيث يحاكم احد اخطر رجال قطر في باريس بتهمة الفساد.

وسنجيب على الاسئلة التالية:

لماذا اتهم وزير الداخلية التونسي السابق لطفي براهيم نيكولا بو بتلقي ٧٠٠ ألف يورو من قطر في الفترة الأخيرة لتغيير توجهاته.

لماذا حذف نيكولا بو في ٢٠١٩ من الموقع كل المقالات التي كانت تنتقد قطر وتم الابقاء على ثلاثة مقالات فقط كلها لصالح الدوحة؟.

 لماذا تم تغيير سياسة الموقع تماما تجاه مصر والامارات بحلول مارس ٢٠١٨ حيث بدأ هجومه القبيح وقام بنشر 14 مقالا يهاجم فيها مصر  خلال تلك الفترة ثمانية منهم في ٢١٠٩ فقط؟.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة