تسير الحكومة المصرية نحو خطط تعزيز التوجة المصرى في أفريقيا، في كافة القطاعات، إنطلاقاً من إيمان القيادة السياسية بأهمية التكامل القارى ودور مصر كشقيقة كبرى لإفريقيا، وذلك في كافة القطاعات، ولعل في مقدمتها وضع القاهرة علي عاتقها إتاحة الكهرباء لجميع الدول الأفريقية.
القاهرة تستعد لتنفيذ خطة واسعة في مشروعات الربط الكهربائي مع الدول الأفريقية، ليأتي خط الربط مع السودان بمثابة الإنطلاقة القاهرية في مساعيها، لتعزيز الربط الكهربائي ودعم الطاقة في أفريقيا والتعاون مع مختلف الدول الأفريقية لتحقيق الأكتفاء الأفريقي من الطاقة، والتي تأتى كأحد أولويات أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال رئاسته الأتحاد الأفريقي 2019.
وفي هذا الصدد، استعرضت مذكرة حكومية من وزير الكهرباء والطاقة الدكتور محمد شاكر، إلي لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة المهندس طلعت السويدي، تفاصيل خطط الربط الكهربائي مع الدول الأفريقية، وفي مقدمتها الربط مع السودان والتي تنقسم إلى 3 مراحل رئيسية الأولي تمكن نقل قدرة مقدارها 40 ميجا وات، إليىمحطة واو بالسودان، وتم الانتهاء من تنفيذ خط الربط المصري السوداني.
ومن المتوقع – حسب المذكرة، مد الانتهاء من استكمال خط بلاط (شرق العوينات) بنهاية يونيو 2019، والتي بموجبها يمكن زيادة قدرة الربط إلي 50 ميجاوات في ظروف التشغيل الطبيعية، بالإضافة إلي شمول المرحلة الأولي الربط مع السودان من محطة محولات توشكي 2 في مصر إلى محطة وادي حلفا فى السودان، ويبلغ حجم طول شبكة الربط داخل مصر نحو 100 كم و67 كم داخل السودان.
وتبلغ التكلفة التقديرية لما يتحمله الجانب المصرى لتنفيذ المرحلة الأولي من المشروع، ما يعادل 509 مليون جنيه وذلك مقابل تكلفة الخط الهوائى مزدوج الدائرة (توشكي 2 / وادي حلفا)، وتكلفة عدد 2 خلية جهد 220 كيلو فولت بمحطة محولات توشكى 2.
وأشارت المذكرة الحكومية إلي أنه تم التنسيق مع وزارة التخطيط لتمويل المرحلة الأولى من المشروع، وتمت الموافقة على إدارج التكلفة ضمن الخطة الإستثمارية لديوان عام الوزارة للعام المالى 2019/ 2020.
وتستهدف المرحلة الثانية، حسبما تشير المذكرة الحكومية المقدمة من وزير الكهرباء، إلي زيادة القدرة الكهربائية إلي لتصبح 300 ميجاوات على ذات الجهد طبقا للدراسة التي تم إعدادها في هذا الشأن، وتأتي المرحلة الثالثة والأخيرة للربط علي جهد 500 ك. ف. لنقل قدرات كهربائية تصل إلى 600 ميجا وات أو أكثر.
ووفقا للمذكرة الحكومية، فقد تم إجراء دراسة لتحديد القدرة التي يمكن إمداد الجانب السوداني بها وكانت نتيجة الدراسة، أنه يمكن نقل قدرة تصل إلى 300 م. وات إلى الشبكة السودانية القائمة بالإضافة إلي زيادة القدرات لمنطقة شرق العوينات بمقدار 70 ميجا وات، وذلك بعد الانتهاء من مشروعات تدعيم الشبكة الكهربائية الجارى تنفيذها بإجمالى تكلفة 6 مليار جنية.
وتشمل المشروعات - الانتهاء من تنفيذ محولات جهد 500/220 ك .ف بتكلفة 1.9 مليار جنية من المتوقع الانتهاء من دخولها الخدمة بحلول أكتوبر 2019، والانتهاء من تنفيذ خط بلاط/ العوينات جهد 220ك.ف بطول 426 كم الجارى تنفيذه بتكلفة 1.6 مليار جنية ومتوقع الانتهاء منه في يونيو 2019، وتدعيم منطقة شرق العوينات بقدرات إضافة تصل إلي 70 ميجا وات بتكلفة 1.62 مليار جنيه يستغرق تنفيذ هذا المقترح من عام ونصف إلي عامين، وتركيب معوضات القدرة غير الفعالة بالسودان بتكلفة حوالي 600 مليون جنية يتطلب حوالي من 16-18 شهر للتوريد والتركيب، بالإضافة إلى تكلفة إحلال خط نجع حمادي / أبوطرطور، وتكلفة تغيير محولات التيار بمحطات ميدكوم، توشكي 2، وشرق العوينات.
أما المرحلة الثالثة، فتستهدف زيادة القدرة المنقولة إلي السودان لتصل إلي 600 ميحا وات وأكثر، وذلك من خلال تدعيم التغذية الكهربائية لشرق العوينات علي جهد 500 ك.ف بتكلفة 5.6 مليار جنية، وإنشاء الخط الهوائي المزدوج الدائرة جهد 500 ك.ف (توشكي 2/ دنقلة) من النوع ثلاثي الموصل بطول حوالي 540 كم (الجانب المصرى 100 كم) من توشكي 2 حتى الحدود المصرية السوادانية بتكلفة تبلغ 900 مليون جنيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة