الجزائر والملاريا.. بلد المليون شهيد تقضى على المرض وتطلق بادرة أمل لـ47 دولة إفريقية.. القصة بدأت من 140 سنة بإرادة سياسية وتمويل القطاع الخاص وانتهت بشهادة منظمة الصحة العالمية بخلوها من الوباء رسميا

الإثنين، 27 مايو 2019 08:30 م
الجزائر والملاريا.. بلد المليون شهيد تقضى على المرض وتطلق بادرة أمل لـ47 دولة إفريقية.. القصة بدأت من 140 سنة بإرادة سياسية وتمويل القطاع الخاص وانتهت بشهادة منظمة الصحة العالمية بخلوها من الوباء رسميا الملاريا
كتبت - هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلقت الجزائر بادرة أمل أمام 47 دولة فى إفريقيا يتوطنها مرض الملاريا، وذلك بعد أن أعلنتها منظمة الصحة العالمية، رسميًا، خالية من وباء الملاريا لتصبح بذلك ثاني بلد إفريقي يخلو من الوباء بعد موريشيوس سنة 1973.
 
وأعلنت منظمة الصحة العالمية خلو الجزائر من الملاريا، إذ لم تحدد حالات جديدة للإصابة بالملاريا منذ عام 2013، وبذلك أوقفت الجزائر رسميا انتقال المرض محليا بعد انقضاء حوالي 140 عاما على اكتشاف المرض هناك.
 
وتم اكتشاف طفيل الملاريا في الجزائر لأول مرة قبل نحو 139 عاماً، على يد طبيب فى الجيش الفرنسي يُدعى ألفونس لافيران، ما أهّله للفوز بجائزة نوبل في الطب عام 1907.
 
وشكَّلت الملاريا تحدياً لقطاع الصحة الجزائري، إذ كانت معدلات الإصابة تبلغ نحو 80 ألف سنوياً، وقد أبلغت الجزائر عن آخر حالات إصابة بالملاريا عامي 2010 و2013 على التوالي، ومن المقرر أن يتسلم ممثل الجزائر شهادة الاعتماد من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على هامش الدورة الـ 72 لجمعية الصحة العالمية في جنيف.
 
وأكدت الدكتورة هدى عطا، من قسم الأمراض المعدية في مكتب إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، أن اعتراف المنظمة بخلو الجزائر من الملاريا يعد مؤشراً إيجابياً وخطوة مهمة للسيطرة على المرض في أفريقيا.
 
وأضافت هدى عطا، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن حصول أي دولة على الاعتراف بخلوّها من الملاريا يأتي أولاً بعد إبلاغ المنظمة على مدار ثلاث سنوات متصلة بعدم تسجيل أي "إصابة محلية" بالملاريا، إذ قد توجد حالات "مستوردة" تتمثل في أجانب سافروا إلى الدولة.
 
ويعود سبب نجاح الجزائر فى مكافحة الوباء، إلى انتشار الخدمات الصحية بشكل مجانى، وتوافرها حتى في المناطق النائية من البلاد،  خاصة وأن التغطية الصحية الشاملة هي أحد العناصر القوية للوصول إلى حالة خالية من الملاريا، بالإضافة إلى تمويل الجزائر برامجها للقضاء على الملاريا من الموارد المحلية، من  توفير الموارد، ودعم العمال، وبدعم من المؤسسات البحثية والجامعات للعمل نحو الجزائر الخالية من الملاريا.
 
وتشير التقارير والإحصائيات، إلى  أن أكثر من  435  ألف  شخص وطفل كل عام يموتون بسبب الملاريا ، خاصة وأن التأخير في القضاء على الملاريا في أفريقيا يرتبط بالموارد والتمويل. 
 
وبحلول عام 2020 ، يحتاج العالم إلى نحو 6 مليارات دولار أمريكي سنويًا لمكافحة الملاريا، وفى  عام 2016 ، اعتمد الاتحاد الأفريقي الإطار التحفيزي لمكافحة وإنهاء فيروس نقص المناعة البشرية " الإيدز" والملاريا والسل بحلول عام 2030، فالإرادة السياسية موجودة لكننا بحاجة إلى الموارد ، والدليل على ذلك هو  حكومة الجزائر التى تولت تمويل جهود القضاء على الملاريا، بالتعاون مع القطاع الخاص لتوفير الموارد اللازمة .
 
 وبدأت الجزائر مكافحتها للملاريا، من خلال حصار البعوض، وإنشاء شبكات بالمبيدات الحشرية  تقتل البعوض بمجرد اتصالها بالشبكة، وكذلك باختراع طريقة للوقاية من خلال الرش المتبقي في الأماكن المغلقة، والوقاية من خلال الأدوية والوقاية مؤخرًا من خلال اللقاحات. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة